حياة
الفصل الثانيدلفت حياة بكل هدوء ، وجدت والدتها تجلس علي المقعد بقلق بسيط :
سلام عليكم .
ردت السلام عليها بنظره معاتبه :
وعليكم السلام .
تنهدت حياة بعدما فهمت نظره والدتها ، لتذهب بهدوء وتجلس بجانبها قائله باعتذار :
انا اسفه ياماما والله غصب عني .. كنت خلاص همشي وكنت جايه بدري بس قبلت مين قولي .
نظرت لها ببعض الاهتمام متسائله :
مين يااخره صبري ؟!
اجابت بلهجه محاوله امتصاص غضب والدتها :
فاكره دكتور مراد الي كان بيديني في الجامعه السنه الي فاتت ؟
والدتها وعي تحاول التذكر :
اهاا ! قصدك الدكتور الي عينه ملونه ده الي كنتي بتحكي عنه ؟
ابتسمت قائله :
اسم الله عليكي هو بعينه .
تسألت بحده وحاجب مرفوع :
وده ايه علاقته بتأخيرك ؟!.
اجابت بمشاكسه :
يالهوي هو انا ماقلتلكيش ؟!
اجابت والدتها ضاحكه علي ابنتها المشاكسه :
لا ماقلتيش .
انتقلت من مكانها الي الجانب الاخر لوالدتها حيث اخذ الانتباه اكتر ، لتقول هاتفه :
طب اسمعي ياستي ....-----------------------------
كانت تسنده بكل قوتها ، فكان شبه محتضنها ... ينزف بشده اثر ضربه تلك الضائع الذي فر هاربا هو واصدقائه فور رؤيتهم للدماء تنبعث من معدة ذاك المنقذ .
جاهدت حتي وصلت الي منزلها ، فهو ثقيل للغايه ... فهو كان واعي نوعا ما ، ولكنه كان يخطرف كثيرا ، يقول اسماء كثيره مثل حياة .
لم تهتم للموضوع فكل ما يهمها هو انقاذ حياته ، دقت باب منزلها كثيره لتفتح والدتها بلهفه قائله وهي تضرب علي صدرها :
يالهوووي مين ده يارؤي ؟!
رؤي بتعب وهي تدخله للمنزل :
مش وقته ياماما اديكي معايا ندخله ، وحكيلك كل حاجه .
ساعدتها لتدخله الي غرفتها ، وماان وضعوه علي فراش رؤي حتي امسكت هاتفها سريعا لتحظث الطبيب .----------------------------
يعني انتي عايزه تفهميني ان دكتورك قعد يلق ويرغي وهو ده سبب التأخير ها ؟!
كان سؤال مني والدة حياة ... اجابت حياة باندفاع :
والله العظيم ده الي حصل .
نظرت لها نظرة جديه بعض الشيء :
ماشي بس ماتتكررش تاني ، يلا ادخلي غيري قبل ماحسام يجي .
قبلتها بفرحه ، ثم همت واقفه وكادت ان تدلف غرفتها ، لتتوقف وتستدير لوالدتها قائله بساؤل :
الله دي الساعه بقت ١٢ ونص حسام فين كل ده مش عادته يتأخر .
نظرت مني للساعه بقلق قائله :
كلميه يا حياة كده لاني قلقت .. اتلهيت معاكي في الكلام وهو قالي خمس دقائق وجاي وبقاله ٣ ساعات بره كلميه بسرعه .
اخرجت الهاتف سريعا وبقلق لتهاتفه .. ظل يرن ولكن لا رد ، انزلت الهاتف قائله بقلق :
مقفول ...------------------------------
ها ي دكتور طمني ؟!
تسألت بيه رؤي بقلق بعدما خرج الطبيب من غرفتها ، ليجيب بتعب :
لحد دلوقتي الوضع تمام .. عقمتله الجرح وشيلت الازازه كانت كبيره ولازم لما يفوق ويبقي تمام يعمل لشاعه لتكون اذت حاجه ، والدوا ده تدهولوا لما يفوق ، وخلي بالكوا في احتمال انه يسخن تديله حقنه ***** واعمليله كمدات هيبقي تمام .
حنان والدة رؤي ، اجابت بامتنان :
شكرا لحضرتك اتفضل .
ذهبت حنان لتوصل الطبيب ، اما رؤي فدلفت له لتلقي نظرة عليه .
كان يتمدد علي الفراش ونصفه العلوي عاري ، وشاش ابيض بجانبه الايسر .
كان في عالم اخر ، اقتربت منه بخطي بطيئه ، ونظره له .. لتشرد بملامحه الجميله الهادئه ابتسمت بتلقائيه ، وتذكرت عينيه وملامحه كيف كانت حاده عندما كان يقاتل لاجلها .. همس له قائله :
انا اسفه ... انا السبب في الي انت فيه ، انت طلعتلي منين ... عمري ماهنسي جدعنتك دي ابدا .
صمتت بتنهيده ثم تحدثت بسخريه :
يعني الفرق شاسع، حقير عرضني للخطر .. وراجل انقذني من الخطر ، والحقير يعرفني لكن الراجل مايعرفنيش .. دنيا .
دلفت والدتها بهدوء ، ووضعت يدها علي كتف ابنتها متسأله :
عامل ايه دلوقتي ؟!
رفعت نظرها لوالدتها مجيبه :
لسه نايم .
قدمت لها الدواء لتضعه علي المنضده بجوار الفراش ، ثم اخذت يد ابنتها ، وخرجت بيها قائله :
ودلوقتي تعالي احكيلي ايه الي حصل بالظبط .
أنت تقرأ
نوفيلا حياة
Short Storyظلت ثواني تحدق بيه بصدمه ، وهو كذالك لكنه كانت ابتسامته متسعه وتصل الي عينيه عكسها تماما . افاقت ، واستدارت لترحل ، وكان تخطيها هذا اشعله غضب ، ليعترض طريقها قائلا بنبره حاده وعيون كاحله تلتهب نارا : انتي ازاي اكلمك ماترديش عليه ولا كأنك شيفاني ؟! ا...