" صديق الطفولة وحسد .. "

3.3K 185 188
                                    

[[  إنزعي حجابك علنـّي أحبك ]]

#بقلمي_ڤانيلآ 🍃

ΠΠΠΠΠΠΠΠΠ


"حاذري أيتها الصغيرة .. "

م̷ـــِْن بعيد وبصوت حازم هتف بها ذلك الطفل البالغ عشرة سنوات لتلك الطفلة الصغيرة ذات السبعة أعوام ، والتي كانت تلعب في حديقة منزلهم تلاحق فراشة تحلق في الهواء ، لتتعثر فجأة وعلى الأرض سقطت .

يبدو أنها لم تهتم كثيرا لوقوعها ، حيث إعتدلت بجلستها ، و لامست بيديها الصغيرتين ركبتها التي خدشت ،،

أعادت تعديل فستانها وقامت برفع رأسها لتبان لنا ملامحها الملائكية بعدما كانت خصلات شعرها الذهبية تتساقط على جبينها مخفية عيونها وكافة تضاريس وجهها.

بإبتسامة تأملت ذلك الطفل القادم نحوها والتي كانت ملامحه تبدو غاضبة كصوته المحذر الذي تخلل مسمعها ، لتتلبد عيونها السماوية الصافية بغيوم الدموع التي إجتمعت سريعا بمقلتاها فجعلت الرؤية ضبابية م̷ـــِْن حولها .

وصل إليها ،ليقف أمامها فوقعت عيونه الكحلية الواسعة الحازمة بمرمى عيونها الباكية ، وعجبا لعيناه كيف تغيرت بلحظة م̷ـــِْن بحرٍ غاضبٍ
لنبعٍ حاني وذلك فور رؤية مقلتاها الممتلأة بأمطارِ دموعٍ حبيسة .

" لماذا تبكينَ أيتها الصغيرة .!
أجرحتِ نفسكِ .؟  "

بحنوٍ تسائل بها وهو يميل بجذعه منها ،
تأملته قليلا تحت الغشاوة الضبابية التي تمنعها م̷ـــِْن الرؤيا بوضوح ،،
وحين لمست حنانا ودفئاً ينبعث م̷ـــِْن مقلتاه ، أجابته بصوتها البريئ :

" فراشتي هربَتْ مِڼـّي .. "

ربما كان ه̷̷َـَْـُذآ الجزء م̷ـــِْن جوابها صحيحا على تساؤله !
لَـگِنْ الجزء الآخر كانت الحِّدة التي رأتها بملامحه ورافقت صوته حين حذرها لحظة سقوطها مما جعلها تخاف وتضطرب فجأة .!

فهي منذ ولادتها تعيش بالدلال ، وهكذا نظرة مخيفة وصارمة أربكتها وأخافتها للحظة ،،
ولكن ماإن إقترب منها صاحب تلك النظرة ،
ذاك الطفل الغريب والذي تراه لأول مرةٍ بمنزلهم حتى تغير خوفها ،

فنظراته الحادة إستبدلت بأخرى حنونة ، ساهمت بنثر شعور الراحة والإطمئنان بقلبها ، وزرعت سعادة لم تكن مسبقا تعرفها .

" جنّة .. "

إسمها الذي تردد بصوت جدتها ، أخرجها م̷ـــِْن ذكريات طفولتها الضائعة كضياع روحها وقلبها في شوارع حبِّ شخص لٱ يبادلها مشاعرها. 

شخص .. ذاتَ يوم تسائل عن سبب بكائها فأخفت عنه الحقيقة ،
واليوم أصبح يجرحها بتجاهله لحبها ، ولم يهتم للحظة واحدة لدموعها التي يُدرك أنه سبب هطولها .!

اِنزعِي حٍـجآبَكِ عَلنِّيَ أُحٍـبكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن