الاول

312K 3.7K 223
                                    

الروايه تم نشرها ليا قبل سنوات ....انتقلت كامله الي تطبيق دريمي

هز الطبيب راسه قائلا : انا قلتلك ياانسة من اول ما جبتي والدتك علي المستشفي ان حالتها محتاجة مستشفي متخصصة في الحالات اللي زيها... للأسف المستشفي هنا حكومية وإمكانياتها ضعيفه وكل يوم بوجودها هنا حالتها بتسوء عن الاول.
... خرجت ساجي من المستشفي بلاهدي وقدمها تقودها تلقائيا دون ارادتها لشركة شريف ابن خالها
رمقتها ديما سكرتيرته بنظرة متفحصة من راسها حتي اخمص قدميها لتقول بتأفاف بعدها :ثواني ادي مستر شريف خبر
بعد لحظات لوت شفتيها قائلة ببرود : اتفضلي
حاولت تجاهل نظرات شريف ناحيتها والتي تكرهها بشده فحياة والدتها اهم من كراهيتها له
سحب شريف نفس يهدأ به اعصابه التي تثيرها تلك الفاتنة كلما وقعت عيناه عليها ليقول ببرود
:خير ياساجي
قالت بتعلثم:ماما... ماما حالتها بتهدور
هز كتفيه بلامبالاه : وانا اعملها اية... انا عملت اللي عليا ودخلتها المستشفي
: حالتها محتاجة مستشفي متخصصة ودي محتاجة فلوس
رفع حاجبه يطالعها قائلا : وانتي جيالي عشان عاوزة فلوس
قالت باندفاع : عاوزة فلوس ورثي اللي ماما اديتهالك
ارتسمت ابتسامه ساخرة علي شفتيه مرددا ورثك...
اومات له بثقة : ايوة ورثي اللي ماما اديتهولك
: قصدك الفلوس اللي اديتهالي اشغلهالها
مانتي عارفة انها خسرت ياساجي
قالت بتهكم : خسرت .!.!.. ولما هي خسرت امال الشركة والفيلا والعربية دول منين..
قال ببرود :من شقايا و تعبي ... وبعدين مش كفاية اني متكفل بمصاريفك انتي وعمتي كمان بتحاسبيني
طفرت الدموع من عيونها لاهانته لها ولكنها قالت باستعطاف: حرام عليك ياشريف ماما حالتها صعبه..
قال بتعاطف مزيف : ياساجي وهو انا لو في ايدي حاجة عملها كنت اتاخرت .. دي عمتي برضه... بس للاسف فلوسي كلها في السوق ومعنديش سيوله... بس اوعدك كلها كام شهر اول ماتتوفر معايا سيولة هنقلها مستشفي مخصوص لحالتها
هتفت :كام شهر... !.!دي حالتها كل يوم بتسوء والتأخير غلط عليها
هتف بضيق : وانا اعملك اية يعني ياساجي
خانتها دموعها لتنهمر علي وجنتيها الجميلة الممتلئه ليقوم من مقعده ويتوجه ناحيتها قائلا بمكر وهو يضع يده علي كتفها :خلاص بقي ياساجي متعيطيش.. انتي عارفة ان دموعك دي غالية عندي
ابعدت كتفها عن يده لتجده يجلس في المقعد المقابل لها ويمرر نظره عليها قائلا : عشان دموعك دي انا ممكن اتصرف
هتفت : بجد ياشريف
قال بخبث : طبعا ياقلب شريف.... بس زي ماهنفذلك طلبك انتي كمان تنفذي طلبي اللي ماليش غيره
انقبض قلبها هي تعرف انه سيضغط عليها ليقول : توافقي نتجوز
ارتجفت شفتيها قائلة : لا
رفع حاجبة مرددا : لا ؟!
:انت عارف ردي كويس كل مرة تطلب الطلب ده لا ياشريف مش هتجوزك
وضع ساق فوق الاخري قائلا بمغزي دنيء : غريبة ...مع ان انا وانتي عارفين اني انا الوحيد اللي ينفع اتجوزك
غص حلقها ليكمل بخبث : والمفروض ان انتي اللي تجري ورايا عشان اتجوزك بعد اللي حصل مش انا ....
زمت شفتيها بغضب لتهب واقفة وهي تقول بازدراء.:. اهو عشان اللي حصل ده فأنت اخر واحد افكر اتجوزه
ضحك بصخب ليشعر أعصابها: وهو في حد غيري ممكن يتجوزك ....ولو في هتقوليلة اية ان شاء الله ؟
قالت بغضب :اقول اللي اقوله... دي حاجة متخصكش
:لا يخصني ... انتي بنت عمتي ومرضاش ليكي الفضيحة ..اعقلي كدة ياساجي ووافقي انا مش هتحايل عليكي كتير
قالت بحدة : انا عاقلة اوي. ..وياريت تخلينا في موضوعنا هتديني فلوس عشان ادخل ماما المستشفي ولا لا؟
وضع ساق فوق الاخري ببرود قائلا : لا
...الفلوس مقابل الجواز
رمقته باحتقار متوجهه بخطي غاضبه تجاه الباب ليوقفها صوته قائلا : ساجي
التفتت له ليطالعها بنظراته الباردة وهو يقول : دي اخر مرة هديكي فرصة تفكري في العرض بتاعي ووخصوصا انه عرض مايترفضش اولا اني هستر عليكي وهتضمني مستقبلك انتي وعمتي لاني بصراحة مش ناوي افضل اصرف عليكم لآخر العمر...كدة كدة مسيرك توافقي ماهو مفيش قدامك حل تاني يبقي وفري علينا وجع الدماغ وواقفي ...ولا ناويه تروحي تقولي لصقر بيه علي اللي حصل ..؟!
رمقته باحتقار واسرعت تغادر الغرفة صافقه الباب خلفها بعنف...فيما أراح شريف راسه علي مقعده الوثير وهو يردد لنفسه وهو يضحك بصخب :هتجي هتجي خلاص مفيش قدامك غيري
.....
.....
تركت لدموعها العنان وكلمته تتردد باذنها فالبفعل اصبح ليس لديها سواه... هذا الحقير بعد فعلته لم يعد امامها طريق سوي طريقه ومن سيحميها منه... ليس احد سوي صقر الذي سيقتلها فور رؤيته لها بالتأكيد
لتغمض عيناها بألم وهي تتذكره ....ابعدت تفكيرها عنه بسرعه فبالتأكيد شريف سيكون اكثر رحمه عليها من صقر بعد مافعلته به ...
.....
لتتذكر ذلك الميراث اللعين والذي كان السبب بكل ماحدث
.... flash back

وقعت ببراثن صقر..... بقلم رونا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن