تهادت ملامح القسوة المرعبه الي وجهه شيئا فشيئا يستوعب كلماتها التي استجمعت اعصابها وقوتها لتنطق بها ولكن هذا أفضل من معرفته للحقيقة..!
: انا اللي كنت عاوزة اخد ورثي بأي طريقة... عشان كدة ضحكت عليك و وافقت على الجواز منك لغاية مااخد الورث
قبل ان تقول كلمه اخري كان صقر يصفعها بقوة صفعه الهبت وجنتها واطاحت بها للخلف ولكن يده القوية لم تسمح لها بالسقوط ليجذبها ناحيته مرة اخري بقسوة وهو يردد بفحيح مرعب :ضحكتي عليا..!
غشت الدموع عيونها وحاولت إظهار القوة امامه لتنهي كذبتها لأخرها بالرغم من خوفها
من رد فعله لتهتف باصرار : ايوة ضحكت عليك عشان اوصل لميراثي... وخلاص انا وصلت للي انا كنت عاوزاه فطلقني
شعرت بالهيب المشتعل بداخله من أنفاسه الغاضبه المتعاليه التي لفحت وجهها بينما ازدادت قبضه يده قوة علي ذراعها حتي كادت تفتت عظامها قبل ان يدفعها علي الارض بعنف فلو ظلت امامه لحظة اخري لن يضمن ماسيفعله بها بتلك اللحظة فهي تعترف له انها تلاعبت به بكل تبجح ..!
رمقها بنظرات احتقار وردد بتهكم ساخر : وصلتي للي كنتي عاوزاه... واطلقك..!
اومات له بقوة زائفة : ايوة... طلقني .. انا خلاص اخدت فلوسي ومش عاوزة اي علاقة ليا بعيلتكم دي تاني
لاتعرف كيف استطاعت نطق تلك الكلمات فهي بغباءها واندفاعها دمرت كل شئ ولكن هذا أفضل من وجهه نظرها ظنا منها أنه أقصي رد فعل له أن يطلقها ويخرج من حياتها للأبد وبهذا لا ينكشف سترها ....
تلون وجه صقر بالأحمر القاني من شدة غضبه فهو مازال لايستوعت انها تتبجح امامها بأنه كان لعبه بيدها وان تلك البراءه مجرد قناع .... بقسوة واحتقار قال : لا ده انتي طلعتي فعلا اشطر من سهام هانم.... انتي لعبتي عليا انا وكمان عاوزة تنهي اللعبه بمزاجك
ضحك ضحكة ارعبتها واشعلت اعصابها المنهارة لتزحفت للخلف بخوف شديد وندمت أشد الندم علي تلك الكذبة التي أطلقت شياطينه حينما وجدته يتجه نحوها بخطوات بطيئة لينحني نحوها فجأه يجذبها بقوة من خصلات شعرها ليمسك بفكها بقوة وهو يهدر بها :لا يابنت سهام مش صقر السيوفي اللي يضحك عليه...!! ومن واحدة زيك.. دي ميقدرش يعملها رجاله بشنبات هتعمليها انتي ... كل قرش اخدتيه من العيلة اللي مش عاوزة ليكي علاقه بيها هترجعيه
تعالت ضربات قلبها بقوة فأن كان غاضب مقدار الان فغضبه سيكون أضعاف ماان يعلم ان والدتها سلمت أموال عائلتها لشريف الذي خسرها.... لا لن تفعل هذا خاصة والدتها تحت يده فسيقتلها بلاهواده..
حاولت تخليص شعرها من يده القوية بألم ولكنه احكم قبضته عليه لتهتف بتحدي زائف :مش هرجع حاجة ده حقي انا اخدته و مش هتنازل عنه
رفعت يدها برعب واضح تحمي وجهها من الصفعه التي توقعتها منه عقابا لها علي كلماتها ولكنها تفاجأت به يتركها لتترنح للخلف وهي تستمع لصوته القاسي بعد ان جاهد للتحكم باعصابه المشتعله ليقول ببرود : حلو اوي... مادام كدة دخلنا في الحقوق يبقي كل واحد ياخد حقه
تراجعت للخلف وهي تري نظرة عينه الشرسة الماكرة فيما يتقدم نحوها ليقف امامها وعيناه الغاضبه تحرقها بقوة وهو يقول بهمس مرعب : مش انتي اخدتي حقك.... انا كمان هاخد حقي
رفعت اليه عيناها المرتعبه ليجذبها بقوة من ذراعيها ثم يدفعها بقوة لتصطدم بالحائط خلفها لتصرخ بألم وهي تشعر بعظام ظهرها تكاد تنكسر من عنف اصطدامها بالحائط ولكنه سرعان ماقيد جسدها بجسده القوي حينما توقف امامها لتحاول دفعه بعيدا عنها قائلة : ابعد عني
قال ببرود وهو يطالعها بعيونه الشرسة : وابعد لية... انتي مراتي وحقي.... هو مش انتي اخدتي حقك برضه
تمزق صدرها من قوة ضربات قلبها المرتعب فقد أخطأت بحساب رد فعله علي كلماتها وظنته سيطلقها وينتهي الامر لتجد الأمر انقلب عليها.... الان ان عرف الحقيقة بعد كل ماقالته عن طمعها بالورث لن يصدق اي شئ
برعب حاولت ابعاده عنها وهي تصيح : متقربليش
لتستعر النيران بقوة في عيناه من مقاومتها له عكس تلك المرة التي اخذ بها قبلتها الاولي وقد كانت طائعه مستسلمه لاقترابه
جذبها بقوة من ذراعها ليدفعها مجددا للخلف وهو يقول باشمئزاز ; ومين قال اني عاوز أقرب لواحدة زباله استغلاليه زيك... عندها استعداد تعمل اي حاجة لأي راجل المهم حسابه في البنك اد اية
انهمرت دموعها بألم وهي تستمع لكلماته المهينه فيما ترك ذراعها الذي حمل اثار يده عليها وهو يكمل باحتقار : انا قرفان منك اصلا...
سالت الدموع بقوة من عيونها ليكمل باهانه : حقي هاخده مش اني انام مع واحدة و..... وزباله زيك
جذبها بقوة من خصلات شعرها ليلقيها علي الارض بجوار قدمه وينحني نحوها هاتفا بفحيح مخيف : حقي وحق عيلتي هوريكي هجيبه ازاي.... لسة ما اتولدش اللي ياخد مليم من عيلة السيوفي غصب عنها..... انتي مش كل اللي همك تاخدي الورث... انتي بقي وورثك من النهاردة تحت جزمتي
دفعها بقدمه بعيدا باحتقار وهو يتوعدها : انا هربيكي من اول وجديد يابنت سهام وهوريكي يعني اية تتجرأي وتعملي اللي عملتيه
لم تفهم ماذا ينوي ان يفعل بها الا حينما تناول هاتفه أمرا : جسار اطلعلي انت وواحد من رجالتك
بتخبط مرتعب قامت من علي الارض ماان اقتحمت تلك الثيران البشرية الباب قائلين بانصياع : اوامرك ياصقر بيه
أشار باحتقار تجاها : هاتولي بنت ال..... دي علي العربية
تراجعت للخلف وقدمها لم تعد تحتمل المزيد لتصيح بهم بخوف : محدش يقربلي
لم يبالي أحدهم باعتراضها ليقطعوا الخطوات بلحظة ناحيتها وتجد ذراعها بين قبضه جسار القوية يسحبها تجاه الباب لتقاومه بشراسة وهي تحاول تخليص نفسها منه لتدوس
علي قدمه بقوة بكعب حذاءها ليزم شفتيه بألم ويفلت يدها بلحظة استغلتها وهي تسرع تجاه الباب تريد الهرب من ذلك المصير الاسود الذي ينتظرها وقد استفزت غضبه لأقصى درجة ولكنها لم تكد تصل لتجد نفسها اسيرة يد صقر القوية لتصرخ برعب : سيبيني... مالكش دعوة بيا
تجاهلها في حين اسرع جسار قائلا : سيبيها لينا ياصقر بيه
سحبها خلفه بعنف : لا جهزوا انتوا العربيات
لم يبالي بسقوطها علي الدرج وهو يسحبها خلفه بهذا العنف ليجذبها بقوة كادت تخلع ذراعها لتنهض ويعاود النزول بها ليلقيها بالمقعد الخلفي لسيارته ويصفق الباب خلفها بعنف لينطلق بها وهي لاتدري شئ عن المصير الذي ينتظرها ولكنها تعلم بالتاكيد ان عقابه لها لن يكون هينا خاصة بعد كل ماتفوهت به ولكن لم يكن امامها حل آخر فما كان مبرر هروبها سوي اخباره بماحدث وقتها ان صدقها كان سيقتل شريف وربما يؤذي والدتها التي استغلت الوضع وان لم يصدقها كان سيضيف انها غير شريفة لقائمة الألفاظ التي نعتها بها ....
....
ساعه مرت عليه بالطريق الذي يقطعه بسرعه كبيرة يحاول إفراغ غضبه
ويداه تضغط بقوة علي المقود بينما هي لم تستطع السيطرة علي دموعها التي لامست قلبه بطريقة اغضبته بشدة فلما يهتم لبكاء تلك الحقيرة الاستغلاليه والتي وقفت امامه بكل تبحج تخبره بأنها فعلت مافعلت... انها خدعته ولم تكتفي بهذا بل وتباهت بفعلتها
لقد كان الشهران الماضيان جحيم بالنسبة اليه وهو كالمجنون يطلق رجاله للبحث عنها بكل مكان...
لم يتخيل بأقصى أحلامه ان يستيقظ صباحا ولايوجد لها أثر لتتابع الأفكار لراسة والتي رفضت كلها بأنها اقدمت علي تلك الفعله بارادتها.. لقد أعطاها الفرصة لتخبره بأي سبب لهروبها حتي ولو سبب كاذب... لقد كان علي استعداد لتصديق اي سبب سوي انها هربت منه من أجل الأموال.... لقد أخطأت خطأ لايغتفر
وهو لن يتواني عن معاقبتها وبشدة علي فعلتها.... صاح فيها بقوة : اخرسي بقي ووفري دموع التماسيح دي هتحتاجيها بعدين
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها ليتألم قلبه دون ارادته ولكنه سريعا مااستعاد جموده
أنت تقرأ
وقعت ببراثن صقر..... بقلم رونا
Любовные романыوقفت امامه بكل تحدي تطالبه بميراثها ليضع مقابله ذلك الشرط الذي وافقت عليه وهو زواجه منها.... لتهرب بالنهاية وتثبت له فكرته عنها بأنها ليست اكثر من كاذبة.... مخادعه... محتاله...! وبالنهاية هو صقر من لا يتهاون ولا يسامح ولكن بالرغم من كل هذا وقعت...