الفصل العشرون

11.9K 300 25
                                    

دخل خالد القصر و معه همسة التي تنظر لوالديه بإرتباك لا تعلم كيف سيخبرهم بما جري و أنه تزوج دون علمهم و سينتقم منها علي كل ما فعلته به لن تتفاجأ من غضب والديه و ربما طرده من المنزل أيضا لم تكن تريد الأمور أن تصل لهذا الحد لكنه عنيد لا يريد أن يستمع لها و لا لتبريرها ما حدث معه فهو قد قرر جعلها مذنبة و عليها دفع الثمن دون تركها تدافع عن نفسها من الظلم الواقع عليها
لم يكن يهتم بأحد فقط ينال انتقام يطفئ نيرانه المشتعلة بقلبه بعد فعلتها معه و احتقارها له لكونه أعمي و هي لا دون أن تهتم بمشاعره
راشد بتسأل : همسة ماذا تفعلين هنا ؟؟؟!!!
خالد بتجهم : أنت تعرف همسة
راشد بتجاهل : لما هي هنا خالد ؟؟؟!!!!
خالد بغضب : من أين تعرفها أبي ؟؟!!!! و لا تتجاهل أسئلتي بشأنها
راشد بصدق : أنا من طلب منها أن تفعل ما فعلته لتقوم بالعملية الجراحية
خالد بصدمة : مستحيل ؟؟؟!!!!
منيرة بعدم تصديق : راشد
راشد بجدية : لا تتحدثي منيرة أعجبك رؤيته أعمي و يكابر فقط من أجل غروره أنا أب و أهم شئ بحياتي هو ابني و حياته التي دمرها بيده لكونه يتمسك بماضي رحل و لن يعود
كان يحتجز نفسه بقفص لا يريد الخروج منه و كان علي فعل المستحيل لجعله يخرج و يري حياته
خالد بسخرية : يا لك من أب راشد !!!!! حطمت قلبي و تدعي أنك تريد صالحي ألم تتوقع ما كان سيحل به جراء لعبتك تلك
دعني أخبرك شيئا سيفرحك لقد تزوجت همسة اليوم
راشد ببرود : طلقها إذن فقد علمت أنها لا علاقة لها بشئ
خالد برفض : لا ستبقي زوجتي أعجبك ذلك أم لا و أفضل ما في الأمر أنه حان الوقت لأترك القصر
اتجه لغرفته يجمع كل ما يخصه ليغادر هو و همسة بينما والدته تلحق به فهي لا تقدر علي فراقه ليس بعد أن عاد بصره له و عادت حياته لطبيعتها : بني لا تذهب والدك ربما أخطأ لكن
خالد بهدوء : أمي أنا لم أعد طفلا صغيرا و هذا ما كان يجب أن أفعله منذ وقت طويل علي الاستقلال بنفسي و عيش حياتي مع امرأتي و حبيبتي
حان الوقت لأنشأ عائلتي الخاصة بي هذا اليوم كان سيأتي عاجلا أم أجلا
أعلم أن أبي فعل ذلك لأجلي و أنا ربما غاضب لكن هذا لا يعني أنني أكرهه أو ما شابه فقط اتخذ القرار الذي أتي متأخرا قليلا
منيرة بحزن : علي الأقل ستدعني أتي لزيارتك أليس كذلك ؟؟؟!!!
أمسك يدها و قبلها و قبل رأسها ثم قال بحب : بالطبع أمي أنا لن أمنعك من زيارتي لا أنت و لا والدي أنتم مهما حدث عائلتي
ثم نظر لهمسة و قال بحب : و هذا العائلة انضم لها فرد جديدا
منيرة بدعاء : ليحفظكما الله
اتجه نحو همسة التي تناظره بحزن يدركه جيدا فهو منذ رأها أول مرة يشعر بما داخلها قبل أن تتحدث : لما همستي حزينة ؟؟؟!!!!
همسة بحزن : لو أصغيت لي منذ البداية لعلمت الحقيقة لكنك لم تعطيني فرصة للدفاع عن نفسي حتي
خالد بندم : أسف همستي ليس لديك فكرة كم كنت حزينا بسبب تلك الكلمات التي قلتها لي و جعلتني أتألم كثيرا
همسة بهدوء : لولا لم أفعل لما كنت الآن قادرا علي رؤيتي
جذبها لأحضانه و هو يقول بمكر : نسيتي أنك زوجتي و سأخذ منك حقي كاملا و سترين
همسة بجدية : عدني أن تصغ إلى و لا تلقي بالإتهامات الباطلة دون سماعي فربما أكون بريئة
خالد بهدوء : أعدك همستي لن أكرر خطئي مجددا

النهاية

ليست العيون هي من تبصر بل القلوب و قليل من القلوب فقط من لديها النور الذي يجعلها تدرك الظلام من النور
ليس كل أعمي بصير لكن أحيانا البصير هو الأعمي

************************************

شكرا للكل اللي علق و صوت و نلتقي بقصص آخري
🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟🌹🌷🌺❤💞💕💟

سلام ✌✌✌✌✌✌✌

🎉 لقد انتهيت من قراءة همستي 🎉
همستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن