همستي

الفصل السابع

اليوم هو أول يوم لهمسة في عملها الجديد مع خالد لقد قضت ساعتين في ارتداء الملابس لا تريد أن تخطأ في شئ و لو صدفة
تريد أن تعمل بجد و مظهرها أيضا يكون جيدا لا تريد الخطأ مع خالد فلا يبدو سهلا أبدا
وصلت الشركة قبل معادها بربع ساعة وجدت الشركة خالية عدا رجال الأمن
صعدت لمكتب خالد و هي تقول في نفسها : حتما سيصدم بوجودى مبكرا و سيكون هذا جيدا لعملي معه و ربما يقرر أن أبقي سكرتيرته و....
لم تكمل كلامها لتجد خالد واقفا أمام مكتبها
متي أين كيف  ؟؟؟؟؟؟
لايزال الوقت مبكرا لم يأت أحد من الموظفين بعد ليأتي المدير
خالد بجدية " تأخرتي أنسة همسة هذا ليس جيدا لأجلك "
أفاقت علي كلامه لها لتجيب بهدوء قدر الإمكان " لازال الوقت مبكرا فالساعة....... "
التفت لها و تكلم بغضب منها انتظرها منذ ساعتين لتأتي و تقول إن الوقت مبكرا  ؟؟؟!!!!!
ليس مبكرا له أبدا بل متأخر جدا  " هل تقولين عني كاذب  ؟؟؟ عندما أقول إنك تأخرتي فقد تأخرتي فهمتي  ؟؟؟؟"
همسة بخوف " بلي فهمت "
دخل خالد مكتبه غاضبا منها كل ذاك الوقت ينتظرها لتقول له إنه مبكر لقد تأخرت عنه ساعتين و هو يتحرق شوقا لرؤيتها و الحديث معها ليجدها غير مباليه بالأمر حتي
بمجرد جلوسه علي مكتبه سمع صوتها الذي مهما وصل غضبه فهو أشبه بمهدئ له
" أسفة سيد خالد لن يتكرر ذلك مجددا أعدك..... هل أعد القهوة  ؟؟؟؟ "
أشار لها خالد لتعدها و بمجرد خروجها اندفع أمير لمكتب صديقه مسرعا و هو يتفحصه و يحتضنه بقوة بينما خالد علي وجهه ابتسامة سخرية مما حوله و ترك صديقه المقرب يفعل ما يريد
أمير براحة " الحمد لله أنت بخير..... هل تعلم كم قلق الجميع عليك لما لم تخبرنا أنك قادم للشركة و انتظرتني لأني معك  ؟؟؟ "
خالد بسخرية " المرة القادمة بابا "
شعر أمير بأنه يبالغ بردة فعله كثيرا و لاسيما أن الموضوع حساس جدا لصديقه الأعمي عليه الانتباه أكثر في كلامه و أسلوبه حتي لا يبتعد عنه كما ابتعد عن والديه
دخلت همسة بعد أن أعدت القهوة تماما كما تحبها دون سؤال خالد عما يحب و وضعتها أمامه ليأتيها صوت أمير بإنزعاج " خالد لا يحب القهوة هكذا..... "
و قبل أن يكمل كان خالد قد شرب القهوة حتي أخرها دون اهتمام بكلام أمير الذي يناظره بتعجب و بعد خروجها اندفع أمير " ما الذي يجري هنا بالضبط  ؟؟ "
خالد بتعجب " ماذا تعني  ؟؟؟ "
أمير ببرود " وظيفة و وقهوة و حضور مبكر لمجرد لقاء واحد هل هذا حب أم ماذا  ؟؟؟ "
نهض خالد من مكانه غاضبا فقد عادت ذكرياته مجددا له و التي حاول كثيرا نسيانها لكنها تأبي أن تتركه
" لا شئ اسمه حب أبدا مجرد خدعه و كذب ليصل الإنسان لمال غيره فقط و أنا لا أحب و لن أفعل و لا تتكلم بهذا الأمر مجددا أبدا "
أمير محاولا تهدئته " حسنا لك ذلك أنا أسف خالد لم أقصد اجلس و لن أتكلم بأمر كهذا ثانيه "
جلس خالد و دون وعي منه رفع سماعه هاتفه ليتكلم بجدية " كوب قهوة آخر أنسة همسة "
و اغلقه بينما أمير رفع حاجبه متعجبا لكنه لن يجرأ و يتكلم مجددا مع صديقه و لا أفعاله الغريبة مع تلك الفتاة و لكن لا بد أن يتصرف و بسرعة فصديقه لن يحتمل خيبة أمل أخري بعد ما جري معه بالماضي حتي لو فعل ما لم يرد يوما فعله لكنه سيفعل لأجل صديقه

************************************

في انتظار التعليقات

😁😁😁😁😁