'طفلي'

3.6K 237 15
                                    

في صالة الطابق الثاني، يجلس خمس فتيات منهم ذات العشرين عاماً، اردفت إحداهن سائله ذات العشرين" أين طفلك؟!"

"مع الجد والجده جيراننا في البيت المجاور يساعدهم في مطعمهم, سيأتي بعد قليل"جاوبتها وهي تأكل شطيرة جُبن.

مرت ساعه ونصف، طرق باب البيت، نزلت إحدهن لفتح الباب، دخل ذاك الطفل ذو الاربع أعوام بهدوء علي غير عادته فهو أصبح هادئ في الفتره الأخيره، سأل عن أمه، جاوبته التي فتحت الباب 'إنها في الاعلي'.

ركضت بعدما ظهرت هيئة طلفها ضمه إياه لصدرها مردفه"ماما إشتاقت ليوني خاصتها كثيراً". أستغربت عدم رد طفلها، أبتعد عنه قليلا ليصبح أمامها.

"مابك طفلي؟ لما أصبحت هادئ هكذا!"
رد يون بنبره منخفضه ومهزوزه"ل..لا شئ"

تنهدت ذات العشرين عاماً وتحدثت بهدوء ودفء"يون هو أخبرني ماذا بك أنت لست بخير لا تَخفي شئ علي ماما و أخبرها همم هيا طفلي"

ارتجف جسد الطفل، تحدث وهو يحاول عدم البكاء و كتم شهقاته" أنتي لن تتركي يوني صحيح؟!"

"مستحيل ماما لن تترك يوني خاصتها أبداً لما تقول هذا!"

ابتلع يون و اردف ودموعه أخذت مجراها علي وجنتاه" تو..توجد جده تأتي ك..كل يوم لمطعم جدتي أخبرتني أن يون ليس ابن ماما وأنه يجلب لماما كلام سئ وقالت -ابتلع مر اخري- وقالت أنها ستخبر ماما أن تترك يوني في ملجأ، ماما لا تتركي يون، هو لن يغضبك مجدداً، لن يشرب من عصير التفاح خاصتك مره أخري ، لكن لا تترُكيه، ارجوكي ماما"قال آخر جمله وانفجر باكياً.

رفعت ذات العشرين عاماً يداها و اذالت دموع طفلها من علي وجنته،سألت" أنت تسمع كلام ماما فقط صحيح؟" اومئ طفلها في وسط شهقاته، أكملت ماما" و هل ماما من أخبرت يوني أنها ستتركه ام تلك الجده؟" نطق بنبره تكاد تسمع، لكن وصلت لمسامع ذات العشرين عاماً"الج..الجده"

"إذا، كان يجب علي يون أن لا يصدق كلامها صحيح!، -اكملت بنبره اكثر دفئاً- طفلي أن أخبرتكَ مره أخري بأمر ترك ماما لك بالملجأ ف أخبرها أن ملجأ يون يون الوحيد بين ذراعي ماما حسناً طفلي!" اومئ لها يون بعدما هدء ولازال هناك بعض شهقات خفيفه أثر بكائه.

إبتسمت فاتِحه ذراعيها علي وسعيها ناطقه "ماما تشعر بالبرد، ماما تريد أن تشعر بدفء يون يون طفلها" شهق طفلها واضع كفيه الصغيرتين علي فمه، ثم ركض داخل ذراعيها، أحكمت ذراعيها حوله.

ثواني و اتاها سؤال من طفلها"هل ماما أصبحت دفئه الأن؟ هل يوني يُدفء ماما جيدا؟"، ضحكت ذات العشرين عاماً علي ذاك الطيف بين ذراعيها، جاوبت علي سؤاله"أجل يوني يُدفء ماما جيدا جدا -صمتت قليلا ثم نطقت- ماما تحب يوني خاصتها كثيراً"، ضحكت بعدما سمعت تقليد طفلها لها"ويوني مُتيم بماما خاصته".

يُتبع..

^My Baby Yoonie^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن