4

2.8K 203 52
                                    


انقضي اليوم علي خير، بقت مع ليفاي حتي شرح لها طبيعة عملها هنا و كانت تقتصر علي اعمالٍ لا تُقارن مع نصفِ اعمالها بالشركة حتي، لكن الفرق انها تمتلك متسعًا من الوقت بالمشفي

لكنه اضاف في نهاية حديثه : "و ايضاً، ان شعرتي بأي شئ مريب بخصوص الاطباء؛ اعلميني.."

هي لم تفهم ما يقصد، فقد كان هو بذاته اكثر شئٍ مريب قد شهدت عليه بحياتها، بالصباح وقح و متعجرف و مريض وسواسٍ قهري، و بعد الظهيرة هو احد الطف الاشخاص الذين قابلتهم بحياتها.

زفرت بارتياح و هي علي وشك مغادرة نطاق المشفي كله و قد كانت الساعة بالفعل تجاوزت التاسعة مساءاً، لقد قضت بالمشفي وقت اكثر مما قضته بالشركة حتي

_"انتي سكرتيرة ليفاي لستي سكرتيرة الشركة"
اخذت تكرر تلك الجملة لتتوقف عن التفكير بالامر.

سعيدة ان يومها بالمشفي انتهي! شعرت بالفعل انها اعوام قد انقضت ليست ساعات، مع انه بالفعل قد طمئنها عندما استشعر توترها قائلاً انهم مجرد بشر يمرون بظروف سيئة..هم غير مؤذيين!

لم تعلم كيف عليها اخباره ان الأمر مُعقدٌ اكثر من مجرد قلق بسبب اشخاص ذوي افعال غير رتيبة..
علي الأقل قد انتهي اليوم، و قد تجلت الراحة علي وجهها عندما تذكرت طلب ليفاي للسائق لكي يقلها لمنزلها و بعد ان قد حملت هم المواصلات بطريق العودة

اسم الاكرمان من اكثر الاسماء شيوعاً بمجال الاعمال، و بما انها ستعمل في مجال الاعمال فقد عرفته من فترة طويلة بالفعل، حتي انها كانت تدرس عن شركات عائلته في الجامعة ،لكنها لم تسمع أبداً عن موضوع تلك المشفي..الجميع يعلم ان عائلة الاكرمان تمتلك شركات تجارية و سلسة مصانع و بالطبع عدد لا يحصي من من العلاقات الناجحة...لكن مشفي ؟ حتي هو قد قال انه ليس الجميع علي علم بأمرها...ربما الناس يهتمون بما يجني الكثير من الاموال فحسب ، و علي اي حال قد اصبح واضحاً اين يقضي كل وقت الفراغ هذا..

وجدت السائق ينتظرها و قد انقضت ساعة من قيادة السيارة حتي توقفت امام باب الحي الذي تعيش به.

خرجت و شكرت السائق ثم توجهت للمنزل و لم تجد موسيقي ساشا تصدي بالمنزل كالعادة و لا رائحة ممزوجة من كل اصناف الطعام و الحلوي ، حتي تذكرت ما حدث معها، ضربت رأسها تلعن غبائها لانها نست الاتصال بها او بِ إيرين.

دخلت المنزل بهدوء و لازالت لا تسمع سوا الهدوء
تشعر بالقلق ، توجهت لغرفة الجلوس لتجدها جالسة مربعة اقدامها علي الاريكة بملامح فارغة و بجانبها ايرين يشاهدان التلفاز بصمت الاموات

هتفت بسعادة: " هيي يا رفاق !"
نهضا بتفاجؤ، زمجر ايرين بغضب: "اوي انتِ اخرجي هاتفك!"
ضربت رأسها بغباء : "اوه اسفة لقد كان في الوضع الصامت، هل اتصلتم بي؟"
_" لا...حوالي اربعين مرة فقط!"
_ حسناً قلت انني اسفة.."

Psychologist ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن