الفصل الحادي والعشرون

99.2K 1.8K 183
                                    

اسرع مراد إليها حامله اياها بعد أن فقدت الوعي ويدها تذرف الدماء بشده مما اربك مراد وجعله مضطربا من منظر الدماء المتدفقق من يدها فقام بجلبو احد الاقمشه التي كانت علي الطاوله وقام بربطه حول معصمها بشده لكي يمنع تدفق الدماء فهو السبب ف تلك الحاله التي وصلت لها لا يدري ماذا يفعل فنظر الي يدها ثم اسرع بيها متجها الي خارج الغرفه بخطوات سريعه غافله عن معتز وشيري الذي حل علي ملامحم الصدمه والذعر الشديد وهو محملها ناظرا لوجهها الذي أصبح شاحبا وجسدها الذي أصبح بارداً تحت يده فاسرع خطواته ناحيه الباب وقام بفتحه خارجا منه مسرعا ناحيه سيارته وما ان راه رئيس الحرس الخاص بيه الذي اسرع ناحيته بينما هتف بيها مراد بعصبيه ووجه مختنق
=روح افتح باب العربيه بسرعه.
اسرع رئيس الحرس باضطراب الي الباب يقوم بفتحه لرب عمله باحترام.
بينما تحرك مراد وقام بإدخال ملك برفق وتمهل شديدان ثم قام بربط الحزام حولها وقام بإغلاق الباب متجها الي الامام صاعدا سيارته وقادها بسرعه جنونيه الي المشفي الخاص بيه التي كانت لا تبعد عن قصره كثيرا..
نظر معتز الي شيري الواقفه بشرود ووجوم وهتف بيها
=ارتاحتي انتي كده، مبسوطه باللي عملتيه
انتبهت له شيري والي توبيخه لها و حدثته قائله
=وانا مالي حد قالها تتطول لسانها علي مراد وهي عارفه انه مبيرحمش حد يحاول يغلط فيه، احسن اهي اخدت جزاتها عشان تحرم بعد كده تتطاول علي اسيادها
معتز بعصبيه
=انتي إيه ي شيخه معندكيش قلب مفيش رحمه ف قلبك، أنا مش عارف واقف بتكلم معاكي ليه انا رايح ليهم المستشفي اشوف البنت الغلبانه اللي انتوا مش رحمينها حصل ليها ايه
شيرى بنزق
=وانت بقا اللي قلبك طيب وعندك رحمه، مش انت اللي كنت مع مراد خطوه بخطوه وكل خطه بيعملها وانت بتنفذها ليه علطول كان فين قلبك ساعتها وانت ماشي وراه وبتنفذه له خططه اللي تخليه يوصل للبنت دي وينتقم منها
بص ي معتز احنا فاهمين بعض كويس ياريت منجرحش بعض عشان كلنا ف المركب سوا
نظر معتز لها فهي محقه ف كلامها فهو بالفعل قد أرتكب خطأ كبير ف حق تلك الفتاه البريئه ولكنه ف كل مره كان يشعر بضميره وهو يأنبه ف فعلته تلك وشعور بالبغض والنفور من نفسها ولكنه قد فات الأوان لكي يحيي ضميره فتلك الفتاه حاولت أن تنهي حياتها رافضه تلك الحياه التي تجرحها وتهنيها وتزقيها أشد أنواع العذاب
قرر معتز ان يخرج من تلك الغرفه الخانقه الحابسه للانفاس ملحقا بصديقه الذي غادر الي المشفي.
اتبعته شيري ف صمت فهي تريد أن تعرف الحاله التي وصلت لها تلك الفتاه
***************************
أمام المستشفي
ترجل مراد من السياره مسرعا بخطواته ناحيه الباب الخلفي يقوم بفتحه لحمل ملك الراقده ف الخلف والتي أصبح جسدها ووجهها شديد الشحوب، مما جعل مراد يشعر بخفقات ف صدره وانتباه حاله من الهلع فاخفض نفسه قليلا لكي يستطيع حملها وقد نجح ف ذاك فحملها وعدل من حجابها الذي انزاح منه واظهر القليل من شعرها اسرع بخطواته بعد أن احكم ذراعيه حولها متجها الي الباب الرئيسه التي ما ان راؤه الحرس وعرف بهوايته فهو مرتد الطلخاوي صاحب هذا المشفي بالخارج وقاموا مسرعين بفتح البوابه الخارجيه. دخل مراد الي المشفي وما ان دخل الي الداخل حتي تجمر حوله الكثير من الأطباء والمسعفين
هتف بيهم مراد بصوت عالي وعصبيه
=انتوا لسه هتتفرجوا عليا حد يجي يشوفها
تحرك كبير الأطباء الي مراد وقد قام احد المسعفين بجلب التروللي وقام مراد بوضعها عليها بينما حدثه كبير الأطباء باحترام
=متقلقش ي مراد بيه هنشوفها وان شاء الله هتبقي كويسه
ثم اسرع المسعفون بقذف التروللي الي داخل غرفه الطوارئ يليهم دخول كبير الأطباء وغلق الباب خلفهم ..
بينما اخذ مراد يرزع الأرض ذهابا وايابا واضعا يده ف شعره يرجعه بعنف الي الوراء وهو يتذكر حديثها المؤلم والموجع للقلب فهو شعر بذنبه ناحيتها لم يكن يدري ان حين ينتقم منها سوف ينتقم من نفسه اولا. شعور بالخوف والضياع حينما خيل انه من الممكن أن يفقدها الي الابد
هز مراد راسه عده مرات متتاليه رافضا فكره انه من الممكن فقدها، فهو ف بدايه الأمر معها ووصلت لتلك الحاله فما بالك بيها حينما تعلم بي باقي الخطط التي كان ينتوي ان يفعلها معها اخذت الأفكار تعصف براسه ومازال ع حالته القلقه
=مراد
انتبه مراد الي الصوت الاتي من خلفه فكان صديقه معتز الذي يأتي ناحيته مسرعا هاتفا بيه
=حالتها عامله ايه دلوقت
مراد مجيبا
=لسه مش عارفه لسه داخلين بيها من شويه
ربط معتز علي كتف صديقه مخففا عنه
=متقلقش ي مراد ان شاء الله هتكون كويسه
أوم له مراد ولك يعقب، بينما هتفت شيري من وراء معتز
=اسفه ي مراد لو كنت السبب ف ان ايدك تتمد عليها وتضربها.
نظر لها نظره مطوله ولم يجيبها فقد كان يتذكر جلستهم ع الطاوله فشيرى السبب ف كل هذا هي من تسبب ف قذف الطبق ع ملك ولكن لرحمه الله لم ينسكب عليها، احس بالغضب يتصاعد مره اخري حينما صفعها فهو اول مره ف حياته ان يصفع امرأه ولم تكن سوى زوجته التي نالتها منه ع يده...
قطع شرود مراد صوت فتح الباب يليها خروج كبير الأطباء وهو يذيح من ع وجهه قمامه الأطباء..
اسرع مراد ناحيته يليه معتز وشيري
=هاا ي دكتور حالتها عامله ايه؟؟
الدكتور مجيبا بعمليه وهدوء
=مخبيش عليك ي مراد، حالتها الصحيه ضعيفه جدا محتاجه تغذيه ورعايه كويسه لأنها نذفت كتير+أن واضح ان حالتها النفسيه سىء جدا اللي يخليها تفكر بالانتحار بالشكل دا، بس متقلقش قدرنا نوقف النزيف ونعالج الموقف
مراد وكأنه قد انسكب عليه دلو بارد فهتف بصوت متحشرج
=طب نقدر نشوفها دلوقتي، يعني هي كويسه نقدر نخرج بيها امتي
الطبيب مجيبا
=هي كويسه بس هتننقل اوضه عاديه وهنعلق ليها محلول وساعتها تقدروا تشوفها تكون بس وممكن علي بكره الصبح تقدر تخرج، بس ياريت تهتموا بحالتها النفسيه والصحيه كويس عشان ميحصلش اي مضاعفات ودا متمناش انه يحصل، واللي ف الخير يقدمه ربنا
اوما له مراد راسه عدت مرات ثم غادر الطبيب مستأذنهم باحترام..
بينما حمد الله مراد ف نفسه كثير فقد خاف خسارتها او ان يكون أصابها سوء فهو لن يتحمل،،
بعد برهه
خرج المسعغون با الترولي المحمله فيه ملك انتبه مراد لهم ووزع نظره علي ملك الممده عليه
خطي مراد ورائهم وهم يتجهون بيها الي غرفه عاديه ورائه كل من معتز الذي نظر لها باسف وحزن بينما شيرى لم تهتم بيها كثيرا ولكن كانت نظراتها علي مراد الذي كان الخوف بائنا ف عينيه ونطراته وتلهفه عليه اخذ الاسئله تدور ف عقلها فهل من الممكن أن يقع مراد ف حب تلك الفتاه ولكن لا مستحيل فهو تزوجها لكي ينتقم منها أجابت شيري ع نفسها بهذه الاجابه وحاولت اقناع نفسها بذلك فهي لم تتحمل ان يحب مراد تلك الفتاه فهي انتظرت الكثير والكثير من السنين لكي تعترف بحبها لمراد فهي تحبه لا ليس تحبه بل تعشقه، فهي تعلم انه لم يكن ينشغل ويهتم بأمور الحب والعشق هذا بل كان منصب أفكاره واهتمامه ف عمله وشغله وتلك الفتاه التي يريد الانتقام منها ويبحث عنها لسنوات وذلك كان يجعلها بالسعاده فإنه حينما ينتهي من كل ذلك سيري الحب والعشق التي تحبه له ويبادلها اياها، ولكن ف الوقت هذا قد بخرت كل افكارها واحلامها الورديه التي كانت تنسجها بانشغاله وخوفه علي تلك الفتاه المسمي بملك، ولكن لم تسمح باي شكل يكون ان يقع ف حب تلك الفتاه

أسيره إنتقامه 💔 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن