الفصل الثامن عشر 🌹

96.4K 1.7K 278
                                    

حاولت ملك ان تستجمع رباط جاشها ولكنها فشلت فقد اخذت الدموع تتجمع ف عينيها ولكنها قبل أن تذرفهم ابات ان يسقطوا أمامهم فتظهر لهم ضعفها وقله حيلتها وان ينتصروا عليها ف حربهم النفسيه التي يلعبوها معها  . فنظرت لهم نظره مطوله محاوله بث القليل من القوه ف نفسها وان لا تظهر ضعفها ف حين وزع مراد نظره ناحيتها محاوله قرأه ما يدور ف خلدها وما يتساور لها من افكار وقد ظن لواهله انها ستنهار صارخه رافضه لما يحدث من حولها ولكن قد خابت اماله حينما وجدها لم تعطي رده فعل او تبدي رفضها بل ع العكس وجدها تكمل سيرها وتنزل الدرج متحاشيه النظر لهم متجه ناحيه المطبخ دون ان تنبث لهم بحرف واحد.
تابعت شيري نظرات مراد لتلك الفتاه وهي تخطو باتجاه المطبخ وع محياها علامات الضيق والتافف من تلك الفتاه فهي أصبحت تكرهها بشده وتبغضها بينما مراد أصبح شارداً اعصابه مشدوه فهي قد اغاظته بي رده فعلها هذا.
أدارت شيري وجهها ناحيه مراد تساوله
=هنعمل ايه دلوقت ي مراد
لم يجب عليها مراد بل كان شاردا
قررت شيري ان تعيد السؤال مره اخري لمراد و اخذت تربط ع كتفيه
=مراد ي مراد
تنبه لها مراد وادار راسه ناحيتها
=هاا بتقولي حاجه
شيري بضيق
=يااا دانت مش معايا خالص ي مراد. بقولك هنعمل ايه دلوقت اديك شوفتها معملتش اي رده فعل لما قولنا
مراد وقد صك ع انيابه مش شده الغضب باتجاه تلك الفتاه وهتف بشراسه موحيه
=تعالي ورايا وانا اقولك هنعمل ايه
عقدت شيري حاجبيها متوجسه من ما سيفعله مراد ولكنها اومات له موافقه
ع الجانب الاخر
خطت ملك باتجاه المطبخ بخطواات بطئيه متعبه ونظرات خاليه من الحياه فهي الي متي ستضعها الحياه ف ظروف صعبه كهذا فهي لم تعد قادره ع مواجهه كل هذا بمفردها فهي مازالت تتساءل ف نفسها هل تلك الفتاه بالفعل خطيبته وسوف يتزوجها بعد ذلك اذن لما تزوج بيها اذن طلما نوي ان يتزوج باخري هل بالفعل تزوجني لينتقم مني لشىء لم أعرف سببه  الي الان لماذ الحياه تضعها مع أشخاص  هكذا مثل نوعيه مراد فهو ليس بالإنسان بل  بالمتوحش عديم الاحساس والشعور بالآخرين ذرفت ملك الدموع فهي لم تعد قادره ع حبسهم اكثر من ذلك.
بعد فتره
كفكفت ملك دموعها التي بللت خديها وقد عقدت العزم ان لن تظهر ضعفها بعد ذلك أمام احد وان تواجه كل ما سوف يفعلاها ببرود وهدوء وان تصبح قويه صلبه غير مكترثه بيهم
وجدت ملك من يدلف عليها المطبخ و هي جالسه فيه ع الطاوله  والتي كانت الداده رحمه
رفعت ملك نظرها وجدت تلك السيده الكبيره تدلف عليها لم تعلم هوايتها بل لم تراها من قبل نظرت لها ملك نظره تسأول وحيره لمعرفه من هي، وقبل ان تسالها ملك عن هويتها وجدت من يدلف داخل المطبخ بخطوات صلبه سريعه والذي لم يكن سوى ذلك البغيض ومعه تلك الفتاه السامجه المدعيه بخطيبته وجهت لهم ملك نظره سريعه واخفضتها منهم حينما وجدتهم يصوبون إليها النظرات
مراد بخشونه وصلابه ويوجه نظره للحاجه رحمه ويهتف بيها
=حاجه رحمه، الاستاذه دي هتبقي خدامه جديد معاكم ف المطبخ عايزها تشارك ف كل حاجه هتعملوه سوا كنس، طبخ، غسيل كل حاجه مش هيبقي ليها مهام معين هتشارك ف كل حاجه وبما ان انهارده اول يوم ليها فأنا عايزها تغسل كل المواعين بتاعه انهارده وتنضفهم ودي حاجه خفيفه كده عشان لسه اول يوم،،
ثم فكر لبرهه
=وانا اللي هقولك بعد كده عن الحاجات اللي هتعملها وتقوم بيها. وعايزك بعد كده توريها الاوضه اللي هتقعد فيها من اوض الخدامين اللي تحت
أومات له الحاجه فاطمه وهتفت
=اللي تؤمر بيه كله هيتنفذ ي مراد بيه
مراد وهو ع نفس وضعيته
=تمام كده، ودلوقتي عايز الفطار يجهز ليا ع السفر انا وشيري هانم
الحاجه رحمه
=حاضر ي مراد بيه خلال دقايق وهيبق جاهز
مراد بخشونه وهو ينظر لتلك الواقفه متصلبه وقد قرا ف عينيها نظره الضعف و الذل تلاشت حينما رأت انه ينظر لها فتخولت الي البرود
=مش عايز اي غلط حتي لو كان بسيط مفهوم !
نطق اخر كلمه بعصبيه
الحاجه رحمه وقد بلعت ريقها بتخوف منه
=مفهووم مفهووم ي مراد بيه
توجه مراد بعد ذلك الي الخارج بعد أن اعطي تعليماته بينما ابتسمت شيري ابتسامه متشفيه لملك الواقفه بتبلد ناظره لها ناظره احتقار من اعلاها لاخمص قديمها ثم توجهت بعد ذلك متابعه لمراد الذي خرج خارج المطبخ
وجهت الحاجه رحمه لملك عظقم هتفت بيها
=اتفضلي معايا عشان اوريكي اوضتك واديكي لبس الخدم اللي هتلبسيه
أومات لها ملك بهدوء وخطت خلفها الي حيث الغرفه تلك التي سوف تمكث فيها..

أسيره إنتقامه 💔 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن