Part 22 / !!لقد كان حلماً

77 4 0
                                    

استيقظت هلعه و كان ماء مثلج سكب عليها !!

نظرت انجلينا حولها و كانت .. في المشفى !!
امها بقربها و راسها ملفوف بشاش طبي و يدها اليمنى مجبرة !! قدماها تؤلمانها و هي على الفراش الطبي الابيض المماثل للون الغرفه !

لكن صدمتها عظمت عندما رأت والدتها هناك !! امها الحنونه نائمه على السرير و تمسك بيدها كانها تنتظر استيقاظها !!

مهلا لحظه .. كل هذا كان حلما ؟؟ هل كامت في غيبوبه ام ماذا ؟؟ منذ متى و هي هنا ؟؟

لكنها تناست كل شيء حالما رات امها الحيه !! لم تموت !!

" امي " قالتها بصوت باكي لتفزع والدتها منتصبه .. استيقظ ابنتها !!
" ابنتي العزيزة .. انت بخير ، يا الهي لقد مت خوفا عليك و انا انتظر استيقاظك منذ شهرين !!" قالتها ببكاء بعدما اعتصرتها بين ايديها
" شهرين ؟؟ انا هنا منذ شهرين ؟" قالتها باستغراب و دموعها ترفض التوقف
" اجل عزيزتي .. منذ شهرين حصل حادث سير لك انت و هاري .. اصطدمتم بشاحنه كبيرة و للاسف الاصطدام كان من جهتك .. لهذا اصبتي بجروح و نزيف بليغ .. الحمد لله ان هاري لم يتأذى مثلك بس استفاق بعد اسبوع ، و الان انت بخير و حيه ترزقين .. الحمد لله فقط " قالتها بتنهيده راحه
" اصطدام ؟ .. كل شيء اذا كان حلم ؟ ال.. القوة و الفريق و الحرب ، تدمير الارض و كل شي ، كان مجرد نسج خيال مني ؟" قالتها بخيبه ، صحيح انها سعيدة يكونها تخلصت من الحرب و لكن ... تظل تحب اصدقائها كونهم كانوا جزئا منها ، لوي و زايلاك و ديرلاندو .. كانوا اصدقائها !!

هل هذه خدعه ؟؟ هل ربما تكون فعلا كانت في غيبوبه ام ماذا ؟؟

ظلت تسأل هذه الاسئله حتى دخل اليها اكثر اثنين اشتاقت لهما .. شقيقيها ، مارك و ثيو !!

" اخواي " قالتها ببكاء لتفتح ذراعها السليمه مستقبله حظنهما ، تجمدا لكون اختمها و اخيرا استفاقت !!

هرعا لها و احتضناها ليسقطوا ببكاء مرير ، لا كيف و هؤلاء الاخوه برابطهم القوي .. يتفرق اهمهم ؟

" اه لو تعلمي كم تألمت لك اختي .. اشتقلت لك كثيرا ، كثيرا " قالها مارك
" اختي ، لا تفعلي هذا مجددا .. كنا سنموت خوفا عليك ، تدمرنا و حزنا لك كثيرا يا اختاه " قالها ثيو بصوت متحشرج من البكاء
" لن اذهب ، انا هنا الان .. معكم و بخير .. بخير " قالتها لتبتسم بهدوء

ها هي الان بين اخويها .. لا مشكله ستحدث ، كل شيء على ما يرام !!

فجأة دخل عليها اصدقائها و يال فرحتها برؤيتهم مجددا !!

" انجل " صرخ كل منهم باوقات متفاوته و تستبقوا لاحتظانها ... افسح لهم اخوتها المجال ، اولهم كانوا كلا من هاري و اني ... و بعدها تجمعوا يعتصروها بين احظانهم ، كلهم فقدوا الامل بها .. و لكن ها هي الان بين ايديهم !!

What We Don't See حيث تعيش القصص. اكتشف الآن