الفصل 28

2.3K 200 229
                                    


في لحظة ظهر شخص غريب امام عينيه اختطف طفله و اختفى كما لو كان ضبابا

اتسعت مقلتا رافايال و هو متصنم مكانه لم يعد قادرا على الشعور بوجود زين في المكان

زيركو كان اسرع منه عندما استعاد وعيه من الصدمة و صرخ
_" من يكون هذا الشخص ؟ رافايال ... "

عاد للواقع و جال ببصره في المكان كالمجنون
_" زين ... زين ... اين انت ؟"

في لمح البصر قفز من مكانه و اختفى كذلك ليتقفى اثره ... اخذ يركض بجنون هنا و هناك يحاول التقاط و لو قدر قليل من طاقة ذلك الشخص الذي اختطف طفله

انقبض قلبه في صدره من الخوف عندما لم يجد له اثر و صرخ بكل قوته
_" زيييين "

......

في تلك الأثناء خارج اسوار المدينة العالية ، في عمق الغابة و بين الاشجار الكثيفة ، ظهرت صورة ظلية لشخص ما

قفز بخفة على الأرض عندما شعر انه ابتعد بالقدر الكافي  ، و من اسفل رداءه اخرج زين ليقف قبالته مباشرة و بسرعة قبل أن ينفعل الطفل تحدث
_" يجب أن تعلم أن حالة الأمير ليست على ما يرام ، و هو يتمنى رؤيتك ، ما انا سوى رسول يرغب في تحقيق امنيته ارجوك فلتعذرني لاخذك بهذا الشكل المفاجئ ... لا يجب أن يعلم احد حول حالته الجسدية ، ارجوك تقبل الامر "

فكر زين بعض الوقت ثم قال
_" حسنا خذني لأبي "

فابتسم لوي ثم احتضنه بين يديه مجددا و اختفى من مكانه

لم يحتج كثيرا من الوقت في رحلته بسبب سرعته الخارقة ، ليجد نفسه اخيرا امام بوابة قلعته و هناك واصل طريقه سيرا على الاقدام و زين يسير معه بينما يتأمل كل شيء من حوله بعينين فضوليتين ففي النهاية هو لا يزال طفلا صغيرا

فتح الباب ليلتفت مباشرة نحوه بعينين متأهبتين ، ليرى رجلا بشعر ابيض لامع يرحب بهما و على وجهه ابتسامة لطيفة ، جعلته يبدو ودودا للغاية في نظر زين

و من يراه لن يصدق مطلقا أن هذا الرجل هو زليان صاحب النظرات الحادة و التي تخيف اعداءه

_" مرحبا بك في قصر عائلة بانيتي ايها الوريث "
ثم وضع يدا على صدره و قدم تحية عميقة لزين مما جعله يتفاجئ للغاية

وريث ؟
هو لم يفهم للآن ما عناه و لكنه فقط فكر بقلق و اراد فقط رؤية والده ليقول
_" اين ابي ؟"

_" انه ينتظرك في الأعلى "

فقاده الى داخل القصر و قد بدى فخما و فاخرا للغاية ، كان ذا طابع كلاسيكي و كأن الأسرة التي تقطن هنا من عصور قديمة للغاية

صعدوا السلالم المؤدية للطابق الاول ثم ساروا في ممر طويل و فارغ الا من بعض التحف و اللوحات المعلقة على الجدران ، كانت نبضات قلبه الصغير تنبض بشدة بينما يرى ذلك الممر يقود في النهاية الى باب مميز ، شعر و كأن الشخص الذي يبحث عنه سيكون خلف ذلك الباب لهذا لم يستطع السيطرة على النبضات المجنونة في صدره

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 03, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

bloody nights 3 ((غير مكتملة))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن