كان في غرفته الخاصة بابها مغلق منذ ما يقارب الساعة ، لا احد يعلم ما به أو ما الذي يفعله ...كان جالسا يضم ساقيه إلى صدره و عيناه شاردتين في اللاشيء ...
ظل رافايال امام باب غرفته بقلق يطرق الباب بين الفينة و الأخرى
_" صغيري زين هل أنت بخير ؟ هل تعاني من مشكلة ما ؟"لم يكن يتلقى منه اي جواب سوى الصمت فتنهد بيأس و عاد لسوارين الجالس في غرفة المعيشة ... جلس بجانبه و قال
_" لم أتوقع انه سيخاف لهذا الحد ... صحيح أنه لا يحب الغرباء و لكنها المرة الاولى التي يتصرف فيها بهذا الشكل "_" لا بأس انه لا يزال صغير سيتعود مع الايام "
ابتسم له رافايال بامتنان لتفهمه ...
ليقف سوارين و يودعه عائدا الى المقر ...
أما رافايال فعاد للمحاولة ثانية امام غرفة زين
_" زين حبيبي هل تعاني من خطب ما ؟"فجأة فتح الباب ليتقدم زين من رافايال بخطوات بطيئه مد له يده ليرفعه ليتلمس زين القلادة على عنق رافايال ثم قال
_" ابي أنا لم احب هذا المكان دعنا نغادر "_" و لكن لما زين ما المشكلة ؟ ستتعود على المكان قريبا هناك كثير من الأشخاص الجيدين هنا ستحبهم "
فهز رأسه نفيا و هو لا يبتعد عن عنق رافايال و رد
_" كلا أنا لم احبهم ... اريد الذهاب من هنا "تنهد رافايال باستسلام ثم قال
_" اذهب و نم قليلا زين لا بد من انك متعب ... "فهمس زين بانفاس حارة قرب القلادة
_" أنا فقط اريد ان أبقى مع ابي بعيدا عن الجميع و لا أريد اي احد آخر ... بابا رافايال أنت قوي جدا تستطيع أن تحمينا نحن لسنا بحاجة للبقاء هنا ، كما و أن قلادة اب.... أعني قلادة رفيقك هذه كما قلت عنها قوية جدا صحيح ؟ "_" زين ... لا نستطيع الرحيل هكذا فجأة بعد أن اتينا أرجوك تفهم هذا "
فتقدم به الى السرير و استلقى عليه بينما زين لا يبتعد عن احضانه ... لحظات و شعر بانفاس الآخر تنتظم فمرر يده على شعره و همس قرب شعره
_" أنا بالفعل مرتبك ما الذي يجب علي فعله ؟ "فقبل شعر الطفل الصغير ثم غفى أيضا ...
****
صباح اليوم التالي ...
كان رافايال يعد طعام الافطار من اجل زين الذي لم يستيقظ بعد على غير عادته ...
وضع طبق البيض على الطاولة ثم جلس في انتظار استيقاظه ...خرج زين في ثياب نومه الظريفة و هو يفرك عينيه بكسل تقدم من رافايال و حياه ثم قفز الى الكرسي و أخذ في تناول طعامه
_" زين أنت لم تغسل وجهك بعد "
_" اممم"
أنهى ما كان في فمه ثم تابع
_" ساغسله بعد أن أنهي طعامي فأنا جائع جدا "
أنت تقرأ
bloody nights 3 ((غير مكتملة))
Vampirosالظلام يلحقنا أينما كنا دون أن ندرك ذلك ... حتى انه يتربص بجسدك و يلفه عندما تكون وحيدا و يذيقك كابوسا حلو المذاق ليجعلك تغرق فيه أكثر فأكثر حتى ينتهي بك الأمر مسلوب الارادة ... ... ملاحظة: قد لا تحتاجون للعودة للأجزاء الأولى حتى تفهموا هذا الجزء ا...