Part2

9.9K 263 7
                                    

امسكت ليلى هاتفها وقالت : شوفي يمكن تنسين همج .
ههه انسى همي ام اتذكر همي !...
ارتني صورة كان قد نشرها في ( instagram ) .. صورة لجواز سفرهما والتذاكر ..
قالت : بيروحون شهر عسل .
قلت بتعب : وين .
انا اعرف الاجابة .. قالت : بيروحون كذا مكان باريس وفينيسيا .
قلت لها : ابي انام .
نهضت وقبلت جبيني .. قالت : انا برا لو بغيتي شي .
خرجت وانا اشعر انني بدأت اختنق .. وضعت يدي على قلبي ..اغمضت عيني بقوة وانا اتخيلهما معا .. يمسك بيدها ويتجولان في الاماكن التي تمنيت ان ازورها معه ...
بدأت اصرخ .. وابكي بنحيب .. دخلت ليلى بسبب صراخي ...
ليلى : شفيج شوق .
دفعتها واغلقت اذني كأنني احاول منع التفكير بهما .. بقيت ابكي بصوت مسموع .. نادت ليلى الطبيب .. اتى هو والممرضات يحاولون تهدئتي ...
اعطاني ابرة وبعدها لم اشعر بشئ ...
مضى اسبوع وانا منهارة .. كلما افكر انهما معا .. زارا برج ايفل معا ... عبرت له عن فرحها ... خطت اقدامهما مدينة الحب ... يقضيان النهار بأكلمه تجولا .. والمساء تنام في حضنه ... المأوى الذي لطالما تمنيت ان يصبح بيتي ...
اتذكر ذات مرة قلت له : انا لي طقوس في النوم .
- مثل ؟.
- الغرفة لازم تكون برد وايد ... لحافي .. ومخدتي الخاصة ..
قاطعني : مافي مخدة بتنامين على صدري .
ابتسمت بخجل .. رفع يده نحو شعري وقال : بمسح على شعرج .. وبقولج قصة .
- بكون اسعد وحدة في العالم .
ولكنك جعلتني اتعس امرأة في العالم ... علمتني على الاحلام وفجأة هدمتها وجعلتها كوابيس ... احلامي التي كانت تسعدني ليوم من الايام .. اصبحت الان جرعات الام .. اصبحت كالمطرقة كلما تذكرتها طرقت قلبي بقوة لتحطمه اكثر ...
لو ان بأمكان ي ان اعرف ماذا يفعلان الان ... هل يخبرها بين كل دقيقة واخرى انه يحبها ؟.. يخبرها كم هي جميلة ... انه يحب ابتسامتها !... يعشق خجلها ..
بكل صورة ارتني اياها ليلى كنت اموت .. اود ان اصرخ واخبرها كفى ولكن هناك فضول بداخلي يدفعني لرؤية سعادتهما ...
( تألمت .. فتعلمت .. فتغيرت .. ) :
بعد اسبوعان عدت للمنزل .. دخلت غرفتي .. اشعر انني كطيف يسير بخفة ولكنه لا يشعر وغير مرئي ..
دخلت ليلى خلفي وقالت لبهجني : نورتي الغرفة كنت بموت ملل بروحي بدون ازعاجج .
قلت ببرود : ابي اروح الصالون .
- ليه ؟.
- ابي اروح .
وفعلا ذهبت .. قلت : ابيج تقصيلي شعري .
ليلى : حرام طويل وايد احبه .
وهو ايضا يحب شعري .. اتذكره عندما قال لي : شعرج اعشقه وايد .. ياويلج لو تقصيه .
قلت بلؤم : امممممم .. انزين اصبغه .
قال بغيرة : ممنوع .
- ليش ؟.
- لاني احبه ويا ويلج لو سويتيها .
وانا ايضا احب شعري لأنك كنت تحبه ... والان اصبحت اكره كل شئ يحبه .. حتى نفسي اكرهها .. مهلا هو لم يحببني من الاساس هذه ليست تصرفات احد يعرف الحب ...
عدت للمنزل بعد ان غيرت مظهري وقفت امام المراة التي لطالما وقفت امامها ... كنت اقف وانظر لنفسي واتاكد انني جميلة قبل لقائي به ... والان انظر لصورتي التي انعكست عليها ..
شعري القصير ... لونه الاسود بعد ان كان بنيا ... كل شئ ... ولكن وجهي مازال شاحبا ... لم اعد كقبل ... انا عبارة عن حطام ...
يامرايتي .. من كم سنة لليوم اديش تغيريت ..
يامرايتي .. من كم سنة لليوم انا كم مرة خسرت ..
يامرايتي .. يلي بتعرفي حكايتي .. مقهورة من غدر البشر .. مهمومة قاتلني الضجر .. في جروح عم تترك اثر .. ترسم طريق نهايتي ..
صباحا وقفت امام المراة .. ظننت اني في اول يوم في الجامعة سأبدأها معها .. ظننت انني سأكون اكثر حماسا لهذه المرحلة .. نظرت لهاتفي .. لم اجد شيئا .. لم اجد رسالة منه كعادته يتمنى لي التوفيق ... ولم اجد رسالة منها تستعجلني ...
وكأن العالم اصبحت فارغا ..
ترجلت بسيارتي ... سمعت صوت اغنية فيروز .. كيفك انت ..
امسكت مقود السيارة بقوة .. اغمضت عيني وفتحتها عدة مرات احاول طرد اي فكرة تخصه ... اعدت رأسي على الكرسي .. امسكت هاتفي ... فتحت الـ( instagram ) ..
رأيته قد وضع صورة يده ويدها ... شديت قبضة يدي .. زفرت .. اموت عندما افكر انه لمس يدها .. هههه اي لمسة يد اتحدث عنها .. هي زوجته .. حتى انني اكره ان يقول احد زوحته !!.. انا التي يجب ان تصبح زوحته انا فقط لا هي ..
اتجهت للجامعة .. وصلت هناك .. امسكت هاتفي مهلا انا لا اريد الاتصال بأحد ...
اتجهت لمحاضرتي الاولى .. المشكلة انها معي ستكون .. دخلت للمحاضرة لم يحضر الاستاذ بعد ... بعض الفتيات ..
سمعت صوت احد يدخل .. صوت خطوات .. رفعت بصري .. هي !!..
التقت عيني بعينها .. شعرت ان جسدي يرتجف .. مازلت ضعيفة لا اقوى على المواجهة ...
امسكت بحقيبتي وهممت بالمغادرة ... خرجت واصطدم كتفي بكتفها ... سارت خلفي تقول : شوق .. شوق .
بقيت تناديني الى التفت اليها وقلت بعصبية : اسمي لا تجيبينه على لسانج .
- والي يسلمج بس اسمعيني .
- مابي انتي من زمان صرتي برا حياتي .
- امانة انا ماكان قصدي .. هلي تعرفينهم يعني لو قلتي اني كان حمد معاي كانوا بيذبحوني .
صرخت : وانا العادي !!... هذي جزاتي ؟.
- بس اكاهم هلج خلوج تجين جامعة وعادي .
- انتي احقر انسانة شفتها .. كل الي همج جيت الجامعة !.. ماقلتي انا شسويت بالاسابيع الي طافت ... مافكرتي تمسكين تيلفونج وتسألين .. تعتذرين .
- عرفت انج بتسكرين في وجهي لو اتصلت ونطرتج تجين الجامعة .
- لو سمحتي خلاص .
غادرت بسرعة وتركتها ...
( ياريتك ماجيت ) :
كنت اجلس بجوار النافذة في الغرفة .. اقرأ كتاب نسيان .. نريد ان ننسى ونشتريه لننسى ولكن حقا ان اردنا النسيان لن نحتاج لشئ يذكرنا بالذي سننساه ..
كلما نمسكه نتذكر ذاك الشخص الذي نريد نسيانه .. نقرأ جمل تجعلنا اقوى ولا نفكر ... ولكننا اثناء قرائتنا لهذه الجملة نتذكره ...
دخلت ليلى بفرح للغرفة وقالت: شوووقوه البسي بسرعة .
- ليش ؟.
- ملاك وعمر وصلوا .
ازدادت ضربات قلبي ... اخيرا انتهى شهر المر .. اجل مر بالنسبة لي .. وعسل لكما ..
قلت : لا مابي مالي مزاج .
- عاد اخلصي وقومي .
نهضت بتثاقل وانا اجر بنفسي جر ..
ذهبنا لمنزل عمي .. دخلت امي وليلى بحماس للداخل .. بقيت انا قليلا مترددة بالدخول ... بعدها ابتعلت ريقي ودخلت .. رأيتها مبتسمة تتحدث بحماس مع بنات عمي .. ابتسمت لها بتصنع وقلت : مبروك .
- الله يبارك فيج .
جلسنا حولها وهي تسرد لنا ... ارتنا صورهم .. لم استطع التحمل ... نهضت وخرجت من غرفة الضيوف ..
اتجهت الى الحمام .. فتحت صنبور الماء وغلست وجهي وابكي ... بعدها نشفت وجهي وخرجت من الحمام ... وجدته !!... كان يهم بالصعود للطابق العلوي ..
سرت عائدة لغرفة الضيوف كأنني لم اره ... سمعت صوته يقول : شوق .
تجمدت في مكاني .. التفت له وقلت : هلا ؟.
رفع حاجبه وقال : كأنج نسيتي تباركين لي .
اخفضت رأسي وقلت : مبروك .
ابتسم هو ابتسامة انتصار : الله يبارك فيج .
قلت : ان شائ الله الفال لي .
- هههه .
بقينا لفترة صامتين ... رغم قسوته .. رغم كل ما فعله الا انني اشتقت اليه ...
رفعت بصري كيارى ملامح وجهه .. ارغب بأحتضانه ... بالبكاء في احضانه ..
خرجت ملاك من غرفة الضيوف ورأتنا .. سارت نحو عمر واحتضنته قال هو : توها شوق كانت تبارك لي .
ملاك : شوق متغيرة مادري شفيها .
قلت : لا بس شوية دراسة وظغط وجي ... ملاك حياتي برد البيت سوري بس عندي كوز بكرة .
ملاك : وين توه الناس .
شوق : لا وانتوا بعد لازم ترتاحون .
قال هو : نرتاح من وشو !... كنا عايشين فعسل ... لما وصلنا هني تعبنا .
اكرهها .. اكرهه .. اكره وجودهما معا ... اكره غيرتي عليه ...
لو سالت اي امرأة عاشقة ماذا لو وجدتي من تحبين مع امرأة اخرى .. ستقول انني سأموت .. او اقتله ... وانا شخصيا لو سالوني هذا السؤال قبل ان يحدث هذا لكان جوابي نفسه ...
ولكن عندما يحدث في الواقع نكتشف اننا مقيدين .. الصدمة تقيد السنتنا وجسدنا ... نتألم ونحن عاجزين عن الحركة ... اما بالنسبة لكلمة انني سأموت فأنا اعتبر من الاموات ...
( جيت .. وشجابك حبيبي .. ) :
كنت في الجامعة اجلس في ( فود كورت ) .. اتناول وجبة الغداء .. شعرت بها تقف بجانب طاولتي ... سحبت كرسي وجلست امامي ...
رفعت حاجبي وقلت : خير !.
قالت ريم : لازم نتكلم .
- لو سمحتي مابي اكلمج تفضلي قومي .
- مستحيل لازم تسمعيني .
نظرت لها بتركيز وقلت : ريم تقدرين الحين تجين معاي البيت تقولين لهلي عن الحقيقة ؟.
قالت بتلعثم : أأ ... لــ ا ... ماقدر .
قلت : الي يطلب المغفرة لازم يكون ندمان ومايعيد الي سواه بس الي انا شايفته ان عندج استعداد تعيدين الي صار وماتعلمتي شي .
ريم : شوق قلت لج اهلي صعبين وايد .
قلت بعصبية : تعرفين انتي خسرتيني اعز انسان في حياتي .. بسببج عمر تزوج.
قالت بدهشة : شنو .
- يلا قومي من قدامي .
- انا اسفة شوق .
امسكت بحقيبتي ونهضت تبعتني هي للخارج .. امسكت بيدي وقالت : شوق انا محتاجتج .
صرخت انا : وانا !!.. وانا شنو .. انا لما كنت بروحي بأسوء ايامي محد كان معاي مافكرتي لثانية شصار فيني .
صرخت بصوت عالي : اكرهج اكرهج .
سرت بسرعة اتجه الى مصفات السيارات ... ركبت سيارتي وجسدي ينتفض .. لا استطيع القيادة .. امسكت هاتفي بيدة مرتعشة واتصلت بأمي ...
جائني صوتها : الو.
- يمة .
- هلا حبيبتي .
- طرشي لي الدريول .
- ليش وسيارتج ؟.
- تعبانة ماقدر اسوق .
- ان شاء الله .
ترجلت من السيارة واستندت عليها استنشق الهواء ... بكيت وبكيت .. اين كنت ووصلت ..
سمعت صوت : شوق .
رفعت رأسي ورأيت لصاحب الصوت .. عمر !!.. كان في السيارة ... تقدمت اليه وقلت : شجايبك هني ؟.
- امج قالت لي اجيبج الدريول مب فاضي .
مسحت دموعي وقلت : لا خلص برد في سيارتي .
- اربكي معاي شلون تسوقين وانتي جي !.
- مابي .
اتجهت لسيارتي ... ولكنه ترجل من سيارته وامسك يدي ...
جسدي ارتجف عندما لمسني .. اشتقت لذاك الملمس ... قال محاولا كتمان عصبيته : اربكي معاي .
جرني الى ان ركبت بجانبه ... حرك السيارة وانا انظر للنافذة احاول ان لا ابكي ...
اشعر انني سأنفجر ... قال : شفيج ؟.
لم اجبه .. يسألني عن حالي وهو السبب بسوء حالي .. بسببه انا لست بخير ..
مسحت دمعتي وقلت : مافي شي .
اوقف السيارة جانبا وقال : شلون يعني مافي شي !.
بصوت ضعيف قلت : يعني مافي .
قال بعصبية : ليكون متهاوشة مع حبيب القلب .
رفعت رأسي ونظرت بعينه وقلت : انا ماتهاوش مع حبيبي لأنه يحبني وايد مستحيل يزعلني .
رفع يده وصفعني ... بقيت متجمدة في مكاني ... صفعني مرة اخرى وصرخ : ولج عين بعد !!.. انتي احقر وحدة شفتها في حياتي بقوة عين تقولين جي !.
لم اعد احتمل فلم اشعر بشئ ....
فتحت عيني وانا في المشفى .. نظرت له بجانبي .. كنت اتمنى ان افتح عيني واجدك تمسك بيدي .. يدك القاسية التي صفعتني .. يدك التي وضعت بها خاتمها ..
قال : الدكتور قال عندج انهيار عصبي ولازم ترتاحين فترة في البيت .
قلت بصوت ضعيف : اوك .. ابي ارد .
نهضت ولكنني اشعر بالدوار .. مد يده وقال امسكي يدي ... نظرت ليده .. حتى ملامستها اصبحت محرمة علي ...
قلت : اقدر بروحي عادي .
خرجنا معا وترجلت بجانبه في السيارة ... قال وهو يقود : انتي ممثلة شاطرة وايد ... الي يشوفج شلون تعبانة الحين مايقول انتي الي تروحين فنادق .
لم اعلق .. لم يعد للكلام نفع ولا للعتاب اي فائدة .. ولكن اسفني انني ظننته الوحيد الذي سيصدقني .. الوحيد الذي سيقف من اجلي بوجه الجميع ...
( انا حنيت .. ) :
الحنين يدفعني لحبه اكثر رغم كل مافعله بي ... ارى صورنا .. كلامنا .. دموعي تتساقط عندما قرأ رسالة منك تخبرني بها انك تحبني ... تخبرني انك ستبقى معي للأبد ...
قررت ان اجد شئ يملأ فراغي .. شئ يجعلني اكف عن التفكير به .. التفكير بما يفعله معها ...
تحدثت مع ابي بخصوص هذا الموضوع ... ولأنه يملك صديق في الهيئة العامة للسياحة والمعارض وافقوا ان اتطوع هناك ...
يوم الاحد اتجهت الى ارض المعارض ... صعدت للطابق العلوي حيث اتسقبلتني مديرة القسم .. اخبرتني عن مهامي التي سأقوم بها ...
بقيت لمدة اسبوع وانا اعمل معهم ... في يوم كنت اجلس في مقهى ( costa ) ..
اتى احدهم ووقف امامي ابتسم وقال : السلام عليكم .
قلت : عليكم السلام .
- انتي جديدة معانا ؟.
- ايوة .
ابتسم وقال : هلا فيج انا فهد في قسم HR .
- تشرفت انا شوق .
ابتسم بلطف وقال : يلا عن اذنج وفرصة سعيدة .
- انا اكثر .
غادر هو ورن هاتفي .. اجبت امي : الو .
- هلا شوق .
- هلا يمة .
- لما تخلصين تعالي البيت العود غدانا هناك .
- ليش ؟.
- متجمعين بس .
- اوك .
انهيت العمل ولكنني وددت انه لا ينتهي كي لا اذهب لبيت جدي .. البيت الذي كنت انتظر بلهفة نهاية الاسبوع لزيارته ...
اتجهت لبيت جدي .. قلبي المني عندما رأيت سيارته في الخارج ..
دخلت والقيت التحية على الجميع ... قبلت رأس جدي وجدتي ...
قالت جدتي : شوق تأخرتي .
كان هو ينظر الي بتمعن اجبتها : كان عندي شغل .
قال هو : والجامعة ؟.
نظرت له وقلت : عادي محاضراتي بعد الظهر .
امسكت يدي جدتي وقالت : شوق حبيبتي تعالي معاي .
اتجهت معها لغرفتها ... كم احب غرفتها المكان الوحيد الذي اشعر به بالدفء والامان ...
جلست هي على سريرها وقالت : احسج تعبانة وجهج تعبان .
ابتسمت بتعب وقلت : مافي شي .
ليتك لو تعلم ان جميع من احببتهم بصدق خذلوني ... ليتك تعرفين انني اعيش كالاموات ... ليتك تعرفين مدى عذابي وحبيبي متزوح بأخرى ...
اشارت لفخذيها وقالت : حطي راسج هني عشان العب في شعرج مثل ايام زمان .
خلعت حجابي ووضعت رأسي في حضنها ... بدأت هي تمسح على شعري وتقرأ ايات ... بدأت دموعي تسيل رغما عني ...
اغمضت عيني وانا اشعر بيدها الحنون على رأسي ... سمعتها تقول : هلا بالغالي.
فتحت عيني ورأيته يقف بالقرب من السرير ... اعتدلت بجسدي ولكن جدتي اعادتني لوضعييتي السابقة وقالت : وين مستحية ذي عمر الي رباج تستحين منه ع وشو !.
قالت له : اقعد معانا .
جلس هو على حافة السرير .. كان ينظر لي .. اغمضت عيني احاول الهرب من نظراته ..
قالت جدتي له : وين ملاك .
اجاب هو : في البيت .
جدتي : شحقه ماجات معاك ؟.
عمر : بيجيها ضيوف .
مسحت حدتي على وجنتي وقالت : شوق بسرعة كبرتي .
اجل يا جدتي فالحزن كبرني زيادة ... اصبحت اشعر انني عشت اضعاف عمري ..
المشكلة ان نظراته مازالت لا تفارقني ... ارحمني واخرج من هنا ... حتى في المكان الذي ارتاح به اجدك هناك لتعذبني !...
اتذكر ذات يوم كانت جدتي ايضا تمسح على شعري وهو دخل .. قال لجدتي : ديدة ترا صرت اغار كله تدللين شوق .
جدتي : هههه شتبي انت بعد امسحلك على شعرك !.
امسك يدها وقبلها وقال : ياليت .
جدتي : تعال عيل .
نهضت انا وقلت : بعتيني بسرعة .. وجهت كلامي له وقلت : ذي مكاني .
عمر : عاد شوق بنتشارك فيه .
جدتي : بيجي جدكم الحين ويغار علي .
عمر : هههههه لا تخافين سر بينا ... وانتي شوق زحمي لي المكان .
ازحت له ليضع رأسه بجانبي .. اجمل شعور شعرت به في حياتي وهو قريب مني لهده الدرجة ... كانت ضربات قلبي تتسارع ...
قالت جدتي وهي تمزح : عمر لا تلصق في البنت اكثر .
قال هو بمكر : بس هي بزر .
جدتي : بزر ولا ينفع تزوجها عاد هي عشر سنين بينكم .
شوق : ديدة مابيه عجور هو .
عمر : انا عجوز !.
شوق : اي اي مابي اتزوجه .
جدتي : هههههه .
في تلك الليلة كنا نتحدث في الهاتف قال لي : ممنوع مرة ثانية تنامين في حضن ديدة .
- ليش ؟.
- اغار .. ماتعرفين شكثر ابي احطج في حضني والعب في شعرج وابوسه بعد .
وغفوت على تلك الذكريات وانا في حضن جدتي ...

خذلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن