TITANIC [VK] مكَتملة

Part 1

    "الأحزان الصغيرة ثرثارة، أما عظيمها فأبكم."🖤

       
   اطفالٌ يجرون بكل مكان حيثُ الساحات بحي الفقراء ، ترى بزواية المكان رجلٌ عجوز يقتاتُ يومه ببيع الخُبز و بجانبه امرأة تحاول بيع الخضروات والكثير من الناس تمشي بها غير مكترثة لشي غير كيفية تحصيل قوتِ طعامهم .

بزقاقٍ ضيق قليلاً ترى الحانة التي يستهويها كل الشبان بالحي ، راقصون مخمورون فتيات هوى وطاولات القمار التي تجمع المتلهفين .

         
"جيون جونقكوك"

ليسَ هناك الكثير عني ليُثير فضول أحد سوى أنني يتيم الابوين وحيد الخلق شبيه الظلام .

عشتُ وحدي منذُ صغري تعلمتُ وتعبت وتم التنمر علي ولكنني لم استسلم وبقيتُ اكافح نسيم الهواء المحمل بسفيح الظلام .

ليس لدي مؤنس لوحدتي سوى صديقي الأخرق راين برغم حماقته الا انه اضاف لحياتي القليل من لمشاعر لمحببة لقلبي .

لطيف طيب جميل رقيقُ كالزهور ، وجدته بزقاق بعمر العاشرة يتمُ ضربه من قبل بضع شبان مخمورين ولم استطع ان لا افعل شيئ و وجدت نفسي أتلقى الألم مكانه ، و ها هو ذا اصبح كالعلكة الملتسقة بي ويثير غيظي ببعض لوقت ولكنه أخي الذي احبه .

    

جلسنا بلحانة كالمعتاد أعني لاتسيئو الظن و لكنني استهوي الغناء كثيراً ، و أحب وقع تراقص اصابعي على انغام القيثارة لتذبذب قلبي .

سمعت احدهم يتكلم وقد شدني حديثه لدرجة لم استوعب سرعة ذهابي لنحوه .

" هل سمعت عن سفينة التيتانك التي ستُبحر بعد اسبوع حول لعالم ، استطعت شراء تذكرتين لها بصعوبة اقصد بالحقيقة قمت سرقتها من البدين ارثر الاحمق لقد ظن انني زوجته السحلية ، يا الاهي كان مقرفً بحق "

استمع لبعض الرجال المخمورين يتحدثون بهمسٍ خفيف،لينهض مقترباً منهم

  ' ما رأيك لو تراهنا بلعبة ما و ان ربحتها تعطيني لتذاكر اما بحال خسارتي فسأعطيك ما تشاء وماتريد ولو كان الذهب '

    كان صوت جونقكوك مسموعًا و واضحًا جدًا ، قد نال وجوه الجميع الصدمة ، فبحق الجحيم إنه جيون جونقكوك ذا الشخصية القوية عديم الرحمة بمن يمسُ مايخصه بسوء ومن يفكر مجرد التفكير به سيصبح اشلاء .

بعد حديث جال صمتٌ طويل بلانحاء حتى تنحنح روبرت و قد وافق بشرط بحال فوزه ف سيأخذُ جسد رين لليلة واحد دون عواقب !

ابتسامة متعجرفة كانت ردة فعل جونقكوك

  إستشاط رين غضباً فور سماعه شرطه و بحنق قال .

  "بحق اللعنة الملعونة ما شأني أنا بحماقتك مع شقيقي ايها الابله ذو لرائحة لنتنة سحقاً لك ولقضيبك  لمترهل مجرد التفكير أصابني بالقرف و القشعريرة فلتذهب وتضاجع نفسك أفضل أن أموت على موافقتك"

بهدوء مشى جونقكوك وجلسَ امامه بابتسامة جانبية وحاجبٍ مرفوع .

      "فالتبدأ ايها لابله"

هدوء وتوتر أصاب الجميع بلحظة تلاقي كفي الاثنان واحدٌ بنظرةٍ متوترة ولاخر عيناه لم تتحرك إنشً .

واحد اثنان ثلاث وبدأ النزال ، أصبح العرق يتصبب بكثافة من جبينه و شعور الإحباط يستوطي قلبه ورُجفان اصابعه ،  لم تكن أعين الآخر غافلةً عنها .

دقائق بدأت تمر ببطئ غير أنهُ بحلظة كانت يده مُبسطة على طاولة الخشب المهترءة و أعُلنت خسارته ، كاد أن يصرخ إلا أن نظرات لاخر كانت كافية لتُصمته .

دقائق عديدة وقد كانت الحانة تعمها الفوضة والطاولات تترامى فوق بعضها
الجميع كان يكافح بهذا الشجار

انسحب الاثنان بهدوء يجرون الى الخارج بكل سرعة واصواتهم السعيدة تعم الزقاق

   ركض رين بسرعة ناحية كوك وقفز عليه مهلهل بفرحته .

"ايها الغوريلا لقد فعلتها حقاً يا الهي ، خلتُ انني سأصبح طعامً للديدان أحمق "

قهقهة صدعت صداها بأنحاء بسعادة يضمه الى صدره فها هو حلمهم يتحقق، خروجهم من المستنقع وتجوالهم حول العالم وسط زرقة السماء وصفاء البحار .

تحقيق أمنية واحدة من أمانيهم كانت كل شئ بنسبة لهم و استمر الوضع بلاحتفال دام لوقتِ ظهور اشعة الشمس التي تداعب خصلات شعره السوداء واقفٌ امام البحر قُبيل ذهابه لمنزله .

~~~~

                
"وكأنَّ الوردَ قبلَ لقائكِ كانَ غصناً ، يزهرُ حينمآ تلمسهُ يداكِ .. 💙🎶"