شِـعر ||Poetry

425 37 22
                                    


ما حَاكمُوك
أنت الذي حاكمْتَهم !!

ما قَيَّدوك ...
أنت الذي أسقطتَهم ..
من فوقِ كرسيِّ القضاء ....
وبالحذاءِ صفعتَهم !!

علمتَهم ..
معنى الكرامةِ حيث ما صانوك إذ أكرمتَهم !!!
أبداً .. ولا فهموا العبارةَ عندما سامحتَهم
ظَنُّوا السماحةَ ذِلَّةً .. لم يفقهوا 
شتموكَ جهرًا دُونما خجلٍ فما حاسبتَهم

أمهلتَهم !!
جاؤا بكلِّ التافهين وجنَّدوا شاشاتِهم
جاءَ " المخنَّثُ " و" الخسيس
ومن " المواخيرِ " التي قد عفَّنَتْ جاءتْ " لميس "

أبَتْ الحقارةُ أنْ تفارقَ أهلَها !!

جاءتْ تمارسُ جهلَها
لا بيتَ يحويها ولا مأوى لها
إلا أمامَ الفاجرينَ وكلُّهم يسعى لها
يأتون أفواجًا فتطمعُ أنْ " يبوسوا" رجلَها
والقومُ طبعًا ليس فيهم مَن يعارضُ في البرامجِ قولَها 
تُبدي لهم كلَّ الجمالِ مع الدلالِ ومنه تحرمُ " بعلَها "
الكلُّ يعرفُ شكلَها
والكلُّ يجهلُ أصلَها
فالأختُ تفخرُ بـ " الفريقِ" وتشمئزُّ مِن الذي
نَحَلَتْ حواجبُهُ و " صَلَّعَ " في الليالي رُغمَ ما أبدى لها
ومِن المواخيرِ التي قد عَفَّنَتْ " توفيقُ " جاء !!!
لا حُجَّةً في قولِهِ أو فعلِهِ
أو صوتِهِ أو صمتِهِ
وحضورِهِ 
وغيابِهِ
وقفاه عند ذهابِهِ
الكلُّ في المعنى سواء
فهو الغباء ومن غباء غبائه انفجر الغباء
وعلى امتدادِ الجهلِ في أشداقِهِ انتشرَ الوباء
وهو الذي باسَ اليدين
وهو الذي شربَ الهوى بالياسمين
وهو الذي ما كان يومًا ثائرًا أو فارسًا
توفيقُ هذا مثلُ طبلٍ ليس فيه سوى الهواء
والصوتُ عالٍ كالنباحِ وكالعواء
ما عاشَ إلا جزمةً للحاكمين
أو فرشةً في ليلةٍ للعابثين
لا فرقَ بينَ " عكاشةٍ " هذا و" شمعون " اليهوديِّ اللعين
" العُكْشُ " في كشفِ الجواسيسِ الكبارِ مُسَجَّلٌ في الخالدين
ومن المواخيرِ التي قد عفنت يأتي " أديب "
يا حسرةً ...
شحطٌ بلا أدبٍ ولا شعرٍ ولا حتَّى حواجبَ 

وهو في الإعلامِ شمسٌ لا تغيب !!!

بطيخةُ الإعلامِ في عصرِ اللطيمِ مع الغناءِ مع النحيب
يَعوي بلا وعيٍ ويشكو للبعيدِ وللقريب
عاشَ الحياةَ مزمرًا ومطبلاً
فتراه يومًا للفريق مهللاً 
يومًا لأحلامِ الفريقِ محللاً
وإذا تراجعتْ الرجولةُ والمراجلُ في البلادِ أتى الأديبُ معللاً
وتراه بالكذبِ الصريحِ مبادرًا
وتراه بالفعلِ القبيحِ مجاهرًا
يتوقَّعَ الإرهابَ قبلَ حدوثِهِ

هل جاءَهُ وحيُ السما أم كانَ طولَ حياتِهِ متخابرًا ؟؟؟!!

ويطلُّ من قلبِ الخنا "

للشاعر المُبدع هشام غانِم

《 وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ》

🐥 فويت+كومنت 🐥

 جَـمــال || ᏰᏋᏗᏬᏖᎩ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن