(#قسـوهہ_آلدآغر)
(آلحلقهہ آلآولی)
ضرعت الشَّمْس و مَالَت لِلْمَغِيب ، و غَاصَت فِي الأعْمَاق .
ظَلَّت تَنْظُر لَهَا وَ كـ أَنَّهَا تودعها بِيَقِين عَلَى أَنَّهَا ستعود فِي صباحٍ مشرقٍ كـ كُلَّ يَوْمٍ ، زَفَرَت بِقُوَّة محاولةٍ أَنْ تُزِيلَ هَذَا الْوَجَعَ الَّذِي يَسْكُنُ بِدَاخِل أَعْمَاق فؤادها و كـ أَنَّهَا تواسي نَفْسِهَا
هَا هُوَ اللَّيْل الدامسٍ قَدْ حَلَّ مَع ظَلَامٍ قَاسٍ لَا يَعْلَمُ آلَمَه غَيْرِهَا هِي و مِنْ مِثْلِهَا ، برغم مِنْ أَنَّ الْجَمِيعَ عاشقين جَمَال كُحْلَة ذَاك الظَّلَام ، يَتَأَمَّلُون الْقَمَر و مَا حَوْلَهُ مِنْ نُجُومِ ، لَا يَعْلَمُوا بـ أَنَّه لِلرَّاحَة و النَّوْم و أَن الِاسْتِمْتَاعُ بِهِ مُجَرَّدُ هَلَاك
يَجْعَل الْأَمْرَاض تتسلل بداخلنا ک لصٍ جائعٍ دَخْلٌ حَتَّى يَنْهَش و يَسْرِق شيءٍ باهظٍ وَضَعْنَا فِي جَهَدْنَا حَتَّى نحافظ عَلَيْه ، أغمضت عَيْنَاهَا الْبِنْيَة الْقَاتِلَة كرصاصةٍ لَوْنُهَا أَجْمَل مِمَّا نَتَصَوَّر و لَكِنَّهَا حرقتنا جميعاً بـ لَهِيبُهَا ، دلفت إلَى غُرْفَتِهَا الصَّغِيرَة ، و بـ كُلّ صَلَابَةٌ جُعِلَت عَقْلِهَا يُخْبِر قَلْبُهَا بكلماتٍ بَسِيطِة حتی يَنْتَهِي هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي بـ مَثَابَة خنجرٍ مسمومٍ لَهَا . .
{ الْحَبّ لَيْس الْوَسِيلَة الوَحِيدَة لـ إكْمَال الْحَيَاة }
بِتِلْك اللَّحْظَة دَخَلَت وَالِدَتِهَا الَّتِي فُتِحَتْ فَاهَها مَا إنْ وَ جُدْت ابْنَتِهَا مَازِلْت بـ لِبَاسٌ الْمَنْزِل ، تَحَدّثَت بغضبٍ جَم :
_ «حياة» إنتِ لسه ما خلصتيش عارفة الساعة كام ؟!!
اسْتَدَارَت نَحْو صَوْت أُمِّهَا ، تَطَايَر شَعْرِهَا مَع التفاتها ، ظَهَر وَجْهِهَا ذُو الْبَشَرَة الْخَمْرِيَّة الرَّائِعَة ، رُسِمَ عَلَى ثَغْرَهَا الصَّغِير اِبْتِسَامَةٌ بَسِيطِه ثُمَّ نَظَرْتُ لَسَّاعَةٌ الْحَائِط حَتَّى تَرَى كَم مَرَّ مِنْ الْوَقْتِ وَ كَم أَصْبَح الْآن ، فـ وُجِدَت أَنَّهَا قَدْ شَارَفْت عَلَى السَّادِسَة مساءٍ ، أَوْمَأْت بِرَأْسِهَا بِهُدُوء و قَالَت بـ آسَف :
معليش يا ماما هجهز نفسي لسة بدري ما تقلقيش..!!
هزت وَالِدَتِهَا بِرَأْسِهَا بـ إيمَاء لِمَ تَقُولُه ابْنَتِهَا ، رُفِعَت سبابتها بِوَجْهِهَا تحذرها بـ صارمةٍ قائلةً :
_ فوقي يا بنتي و ركزي في حياتك فاضل ساعة يا «حياة»
و الناس تيجي ياريت ابتسامتك تكون في وشك عشان حتى أبوكي اللي نفسه يشوفك مبسوطة...!!!