3

5.7K 80 6
                                    

#قسـو‏‏هہ_آلدآغر
_آلحلق‏‏هہ_آلثآلث‏‏هہ

الذُّعْر أَصْبَح يُرَافِق قَلْبُهَا ، خفقاتها تسارعت ، ازْدَادَت صَوْتَهَا كـ مُغْنِي مُوسِيقِي يسوده الْحُزْن فَصَرَخ بـ قوةٍ حَتَّى اِخْتَفَى صَوْتَه الْجَمِيل . .
اعْتَقَدَت أَن منقذها بِتِلْك اللَّحْظَةِ الَّتِي كَانَتْ أَشَدّ وَطْأَةً لَهَا هُوَ زَوْجِهَا المستقبلي الَّذِي يَكُونُ بـ النِّسْبَةُ لَهَا كـ نَبَات الصَّبَّار الْمَلِيء بِالشَّوْك الَّذِي مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تَضَعَهُ الْأُمِّ عَلَى ثَدْيِهَا حَتَّى يُشْعِر طِفْلَهَا بـ مَرَارَتِه فيبتعد عَنْهُ وَلَكِنْ تِلْك الْمَرَارَة تَقْتَرِبْ مِنَ « حياة » كـ فارٍ يَدْخُل الْمَنْزِلِ وَ لَا يُرِيدُ الْخُرُوجَ مِنْهُ إلَّا عِنْدَ موته 

لَمْ تَتَمَكَّنْ مِنْ رَفْعِ رَأْسِهَا حَيْثُ قَامَ ذَلِكَ الْوَحْش بـ إخْفَائِهَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ كـ شيءٍ غالٍ يُرِيدُ أَنْ يحاقظ عَلَيْه . .
ثُمَّ أَعْطَى لِذَاك البغيض الَّذِي أَصْبَحَ مسكينٍ بَعْدَ تِلْكَ الصفعات الَّتِي أَخَذَهَا و أَسْرَعَ حَتَّى يَفِرَّ هَارِبًا مِنْ إمَامِهِ ، تَحْدُث بغضبٍ جَم بَعْدَ أَنْ رَحْلَ من تحت يده:

_ يا ابن.... لو شوفتك لموتك..!

ثُمّ اسْتَدَار حَتَّى يتحاور مَعَهَا بحنق و كـ أَنَّهَا مِنْ عائِلَتِه :

_ إيه اللي موقفك بليل على الكورنيش و لوحدك متعرفش إن في ناس بنت.....  مش محترمة

رَفَعَتْ رَأْسَها حَتَّى تَنْظُرَ لِذَلِك الْمُتَحَدِّث الَّتِي تُشْعَرُ بـ أَن صَوْتَه مَأْلُوفٌ عَلَيْهَا وبشدة ، صَدَمَت عِنْدَمَا وُجِدَت « الداغر » النَّجْم الْمَشْهُور ، أَصَابَهَا الاِنْدِهاش أَصْبَحْت تَسَاءل نَفْسِهَا بعض الأَسْئِلَة التي لا تَعَلَّم مِنْ أَيْنَ دلفت إلى مخيلتها

_ أَهَذَا هُو ؟ ذَاك الْمَشْهُور !

كَانَتْ الْمَسَافَةُ بَيْنَهُم كـ الزَّرْع الْمُقْتَرِب مِنْ الْأَرْضِ ، اِبْتَعَدْت عَنْهُ حَيْثُ أَصْبَحْت الْمَسَافَة كـ مِسْكِينٍ يَجْلِس بِالطَّرِيق فـ اِبْتَعَد الْجَمِيع عَنْه..

بَدَأَت تَتَحَدّث و السُّخْرِيَة تملؤه ثَغْرَهَا :

_ «الدااااااغر » بنفسه هنا لا و كمان خايف على واحدة من الفانز دا لو كنت منهم أصلاً والله مستغربة إن اللي بيكون جنبه ٦٠٠ بنت خايف على واحدة من الطبقة اللي مابنسمعشي عنهم في طبق اليوم لا و كمان جاي الكورنيش اللي بيقف فيه الغلابة اللي مش عارفين يخرجوا فبيجوا هنا طب ياعمنا تشكر على ضربك للواد اللي عكسني برضه اللي بيعمل معانا حاجة كويسة البيئة اللي بيشتمها اللي زيك علمتنا إننا نشكرها شوفت إنها أحسن من بيئتك..

                             ****

جَلَسَت تَنْتَظِرُه بَعْدَ أَنْ رَحْلَ شَيْطَانِهَا ، عَادَتْ كَمَا كَانَتْ ، تَفَكَّر فَقَطْ فِي الْمَاضِي الْخَفِيّ و الْحَاضِر المدمر ، قَامَتْ مِنْ مَكَانِهَا بَعْدَ أَنْ قَالَتْ :

قسوة الداغرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن