الفصل السادس
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لم تجد حل سوي الفرار استدارت وركضت بكل ما تملك من قوة وذلك الرجل يركض خلفها بجنون كالذئب الذي وجد فريسته ، ركضت حتي وصلت الي أحد المنازل المهجورة لا تدري ماذا تفعل لتصرخ بأعلى صوتها :
- يونس !!!!!!!!!!!
وفي ذات اللحظة ظهر أمامها من العدم استدار لذلك الذي يقترب ببطء ابتسم "يونس" ابتسامة مخيفة ليبدأ الرجل بالاختناق ويتحول وجهه الي الأزرق وضعت "أسيل" كفها علي فمها لتكتم شهقاتها وهي تجده يقتله بلا ان يحرك اصبعاً كادت ان تطلب منه التوقف لكن ابتسامته القاسية والمخيفة وعيناه الحمراء اثنتها عن ذلك ، لفظ الرجل انفاسه الأخيرة ليلقيه "يونس" وسط الأراضي الزراعية ويلتفت لتلك الواقفة تناظره برعب هدأت ملامحه حين رأي خوفها الظاهر ليقول مهدئاً :
- أسيل اهدي انا موجود خلاص محصلش حاجة !
فجأته حين اقتربت تحتضنه ببكاء هامسه :
- انا خايفة !
لف ذراعه حولها بتردد ، مشاعر عنيفة اجتاحتها أمن الطبيعي ان تشعر بكل هذا الدفيء والأمان برفقة شبح ! ظلوا علي هذا الوضع لبضع دقائق حتي هدأت تماماً تحت وقع كلماته الحانية ، قال بهدوء بعد ان ابعدها عنه برفق :
- الوقت أتأخر خلينا نفضل في البيت ده للصبح !
لم تجيب فقط تنظر ارضاً بخجل فطري لا تدري فهي تخالجها الكثير من المشاعر الخوف والخجل وشعور غريب لم تألفه من قبل فاقت علي نبرته المرحة :
- واظن البيت مفهوش حاجة تخافي منها دانتي معاكي عفريت قديم !
ضحكت بخفوت وهي غير واعية اتضحك علي طرفته ام تضحك علي وضعها الغريب! دلفوا سوياً الي ذلك المنزل القديم جلست علي أحد الأرائك المتهالكة لتجده يتجول بأرجاء المنزل ، حتي غفت من فرط التعب والارهاق النفسي مما عانته منذ قليل لكنها فاقت علي صوته الخافت قائلاً :
- أسيل..أسيل...اصحي انا لقيت حاجة مهمة !
همهمت لتستيقظ قائلة بنوم :
- حاجة ايه ؟!.
جذبها من كفها لتنهض وتسير خلفه نظرت لقدمه التي لا تلامس الأرض بهدوء ولم تعد ترعبها وصل بها الي أحد الغرف دلفت لتجده يشير الي الجداران اندهشت حين رأت الجدار ملئ بالصور التي تجمع يونس مع رجل ويبدو انه رفيقه المقرب اذن فهم في منزل رفيقة تقدمت بهدوء وهي تتطلع الي الصور المختلفة أحدها وهما يركضان بمرح والأخرى وهما في طفولتهم بالفعل الصور تجمعهم في مختلف مراحل حياتهم ، ليهتف "يونس" بابتسامة :
- يااه شكلنا كنا صحاب اوي !
اجابته بعفوية :
- أه فعلاً بس أكيد مات هو كمان ده عدي سنين كتير او عايش بس بقي جد !
اومأت وهي يجول ببصره علي مختلف الصور لتقول فجأة :
- يونس انا عرفت من الي قتلك !
انتبه لحديثها واردف :
- مين ؟!.
اجابته بهدوء :
- بص هو انا مش متأكدة بس في واحد معروف جداا بماركة عربياته عنده تصميم لعربية نفس التصميم بتاعك بالظبط فأكيد سرقه منك ويمكن التصميم ده الي خلاه يقتلك واكيد انت كنت تعرفه !!
همهم بتفكير قائلاً :
- الحاجة الأكيد ان روحي هترتاح لما يموت او اخد حقي منه بس هنوصله ازاي ؟!.
اجابته بغموض :
- متقلقش انا هتصرف !
حاول معرفة ما يدور بعقلها ولكن للعجب لم يستطع ! كان يقرأ افكارها بسهولة ولكن الأن احاطتها هاله من الغموض لم يستطع عبورها وحقاً لا يدري لما ؟!...
**********
في صباح اليوم التالي انطلقوا عائدين الي القاهرة وصلت "أسيل" منزلها بإرهاق وتعب ارتمت علي فراشها لتغط في نوم عميق..، راقبها "يونس" بحنان فهي تبدو كالطفلة الصغيرة في نومها خلع حذائها ليلقيه ارضاً ثم رفع الغطاء ليدثرها به واختفي كعادته......
********
دلفت بخطواتها الواثقة وهي تعدل من نظاراتها الطبية وصلت الي مكتب المساعدة لتقول بنبرة واثقة :
- عايزة أقابل علوان الهواري !
أجابتها المساعدة بعملية وهي تعدل من نظاراتها الطبية :
- أقوله مين يا فندم ؟!.
أخرجت بطاقة مهنة الصحافة لتظهرها قائلاً بجدية :
- الصحفية أسيل عمران...
اومأت لتغيب وتأتي بعد لحظات قائلة بابتسامة :
- اتفضلي يا فندم مستر علوان في انتظارك !
دقت الباب ليسمح لها بالدخول دخلت وكما توقعت رأته عجوزاً تجاوز الستين عاماً رحب بها لتجلس قائلة بنبرة قوية :
- انا كنت عايزة أعمل مع حضرتك سبق صحفي لأنك من أكبر رجال الأعمال مش بس في مصر لا في الشرق الأوسط !
ابتسامة فخر وغرور تشكلت علي ثغرة ليقول بنبره متعالية وفظاظة
:
- ده شئ معروف ايه الجديد ! عموماً انا مش فاضي للتفاهات دي وقتك خلص !
بهتت من رده المتعالي ولم تتوقع رفضه لتقول بتوتر :
- حضرتك دي مش تفاهة دي حاجة مهمة جداً ليا كصحفية و الناس محتاجة تتعرف علي شخصية كبيرة زي حضرتك !
لم يعيرها أدني اهتمام ليضغط علي زر بجواره فتأتي مساعدته التي يتأكلها بعينه فهي ترتدي ملابس فاضحة للغاية راقبت " أسيل" نظراته لتدرك انها عرفت نقطة ضعفه والتي بالتأكيد ستستغلها لصالحها لتنهض قائلة بأسف مصطنع ودلال غريب علي طبعها :
- أنا أسفة اني عطلتك يا علوان بيه...اتشرفت بمقابلتك وأتمني نتقابل تاني !
أنهت كلماتها برقة وهي تميل للأمام لتصافحه ، ابتلع ريقه وكأن نبرتها الرقيقة جعلته ينتبه لجمالها المختفي خلف جديتها وملابسها المحتشمة ليمد يده ويضغط علي يدها بحميمة قائلاً بخبث :
- عموماً انا ممكن أفكر تاني في موضوع السبق الصحفي ده هستناكي إنهارده بليل في فندق diamond عشان نتفق أكيد عارفاه !
ازدردت ريقها بصعوبة لتومأ بابتسامة جاهدت لجعلها لعوب خرجت لتتنفس الصعداء كون خطتها بدأت تنجح تنغصت ملامحها حين ادركت ما اوقعت نفسها فيه زفرت بحده لتصعد الي سيارتها وما ان صعدت حتي وجدت جالس بجوارها بأعين حمراء توترت لتطالعه بخوف من مظهره وفي لحظه التفت ليجذبها من معصمها هامساً من بين أسنانه :
- ممكن أفهم ايه الي عملتيه فوق ده ؟!.
ابتلعت غصه بحلقها لتردف بارتباك :
- ما انت عارف اني كان لازم أقابل صاحب الشركة عشان نقدر نعرف مين ال...
قاطعها هادراً بغضب :
- مانا فاهم كل ده ! ازاي تخليه يمسك ايدك بالشكل المقرف ده ! وكمان عايزك تروحيله فندق !
ارتعبت من مظهره الغاضب فوجهه يحمر بطريقة مخيفة وكلماته تدب الرعب بقلبها لتقول بتوتر خائف :
- يونس انا مش قصدي اكيد مش...
قاطعها بنبره لا تقبل النقاش :
- اخرسي ! الموضوع ده انتهي انتي مش هتروحي في حته ومش مهم اخد حقي وانا اوعدك هختفي خالص من حياتك !
#يتبع...
#في_منزلي_شبح
#بسمة_مجدي
أنت تقرأ
في منزلي شبح
Horrorخطأ واحد جعلها تقع بطريقه ليقتحم عالمها بلا سابق إنذار لتجد نفسها أمام مغامرة فريدة من نوعها برفقة....شبح! #كااااملة #في_منزلي_شبح #بسمة_مجدي نوفيلا خفيفة كوميدي رومانسي ومش رعب 😍🙈