اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
* لم تكن سوى كلمةِ "كلا" التي أخرجتنا من نعيم السماءِ إلى جحيم الأرض *
*****
- "نحن أبناءُ الخطيئة!
كيفَ ترفعُ عينكَ بابنِ الغاباتِ ذاك؟!
وجدنا لخدمتهم لا لمصادقتهم!
قد رُسمَ قدرنا منذ زمنٍ!
ألا يستوعبُ عقلكَ العفنُ هذا؟"
صرخَ الأب موبّخاً ابنهُ بكلّ ما أوتيَ من قوة،
فقد ضاق ذرعاً بتصرفاته،
وأصبحت زلّاتهُ تهددُ عشيرتهُ بأكملها.
- "إن كنتَ تقبلُ بأن تكونَ ابنَ خطيئةٍ فأنا ابنُ النّارِ والهواءِ؛
لي الحقّ في الوجود والبقاء كما لغيري.
أصل السماءِ والأرضِ واحدٌ وهو الفوضى ...
لا تتوقع مني فهمَ غيرِ ذلك"
يمتلئ فمُ الصغيرِ بكلامٍ غيرِ مفهومٍ قبلَ أن يصرخَ فيه والده؛
- "أحمق! ..."
يصرخُ الأبُ فيهِ ناهراً وقد انطلقت يدهُ صافعةً إياهُ بالحقيقةِ، وملوّنةً وجهه بالألم؛
- "انطق تلكَ الحماقاتِ مجدداً؛
وواجِه سعيري"
اشتعلتَ عيناهُ قبل أن يصرخَ بملئ فمهِ منادياً؛
"أيها الحارس ..."
صرخ الأب في أحد الحراسِ الواقفينَ على مدخلِ الكوخِ الصّغير؛
- "خذه بعيداً"
وأشارَ إلى ابنهِ الممددّ أرضاً ليردف؛
- "واحذر من أي مفاجآتٍ غير متوقعة"
