_ دخل شاب في اوائل الثلاثينات ومعه كاميرا متوسطه الحجم لقاعه كبيره يبدو ان صاحبها ثري جدا يمتلك الكثير من الاموال والامتعه وزع نظره علي الحاضرين فــ لاحظ اختلافات في الوجوه وايضا المظهر الخارجي فهو يتميز بــ سرعه بديهته في الملاحظه لـ من امامه
_ انتبه لصوت يناديه ليأتي علي اول مدخل القاعه ويصور العروسين ذهب اليهم بابتسامته المُعتاده وبدأ برفع الكاميرا علي عينيه ليلتقط بعض الصور لاحظ عدم عبوسها وعدم ابتسامتها ليقول لها بخفه :-
_ معلش يا عروسه ممكن ابتسامه خفيفه
ردت عليه بمضض :-
ابتسم اكتر من كده ايه يعنيلم يعقب علي كلامها وقال في ذهنه انها حره تفعل ما تشاء هذا زفافها وهذه صورها وبعد ما انتهي من التقاط الصور لهم عند اول مدخل القاعه قال العريس الذي يبدو عليه الثراء :-
_ شكرا يا كابتن
يلا يا سيليا عشان نكتب الكتابنظرت له بذعر حقا ..!!
ستنتهي حياتها وتكتب باسم هذا الرجل الذي اغصبها عليه والدها لانه ثري جدا وهما من طبقه متوسطه ومثل اي عيله تحتاج لعريس يمتلك الكثير من الاموال ليتشرفون بهخرجت من وسط افكارها وقالت ل عريسها بابتسامه خفيفه مصطنعه :-
طيب ثواني بس هطلع الاوضه فوق اغير الشوز عشان وجعاني
نظر لها باستغراب لكنه وافق علي مضض لتخرج هي من القاعه وتحمد ربها انها استطاعت خداعه بسهوله
« نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمى عيسوي »
* * *
_ الف مبروك يا على
نظر علي لــ تلك المرأه التي خلفه وقال لها بابتسامه :-
الله يبارك في حضرتك يا طنطنهضت امرأه اخري يبدو عليها الكبر والغرور قائله لــــ ابنها في اذنه :-
_ امال الست هانم بتاعتك فين
ابتسم بتوتر وقال :-
فوق يا ماما بتغير الشوز بتاعهارفعت حاجبها وقالت :-
والله والشوز اتفكت وقت كتب الكتابعلي بتأفف :-
ماما انا مش فاضي لتحليلاتك اللي مالهاش اخر ديتركها و ذهب ليبحث عن تلك الصغيره العنيده
« نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمى عيسوي »
* * *
ظلت تجري و تجري حتي هدأت بجانب سياره لونها اسود حاولت فتحها ولحسن حظها انها لم تكن مغلقه جلست بالكرسي الخلفي وحبست انفاسها حتي لا احد يتعرف عليها بعد ان ابدلت فستانها ب ملابس كاجول عاديه حتي لا احد يتعرف عليها وهي خارجه حاولت تنظيم انفاسها حتي شعرت بدوار يصيب جسدها
* * *
_ يعني ايه مش فوق امال راحت فين
قال جملته بصوت جهوري وعالي والاخر واقف يشاهد فقط فقد انقلب الفرح والعروس هربت هذا ما حاول فهمه من الموضوع لكن العريس كان يجهر بصوته ووجهه حديثه ل ابوها قائلا :-
_ سيليا فين يا عمي
هشام :-
معرفش يا بني ماهي كانت معاكاخذ نفس عميق ومسح علي شعره ليهدي من شده غضبه وقال ل رجالته :-
_ في ظرف 24 ساعه لو مجاتش هقتلكم
سامعيييينانتفض كثير من الحاضرين وبدأ الناس تعرف ب قصه العروس الهاربه وامه وجدت انها فرصه جيده لها وقالت بتشفي :-
_ اكيد هربت مع شاب من جامعتها اللي كلها رقاصين دي
علي بحده :-
ماما لو سمحتيامه بحده :-
بلا ماما بلا زفت مش عارفه انا مهندس بترول محترم وعنده شركات في كل مكان يتجوز واحده في جامعه فنون تطبقيه واهلها ناس بلديهشام بثبات ظاهري :-
احفظي ادبك يا هانم محدش قل منك ولا من قيمتك عشان تغلطي وان كان علي بنتي ف الحمد لله ان مفيش حاجه تمتعلي بحده :-
الحمد لله فعلا
بس بعد ما فضحتنابدأت الناس تخرج من القاعه كل هذا وامها لم تتحدث بحرف واحد فقط مصدومه من كل ما رأته لتسقط فاقده للوعي
* * *
خرج من القاعه و معه احد اصدقائه يضحكا بشده وقال الاخر :-
يالهوي يا فادي علي الضحك اللي كان جوه
فادي بضحك :-
والله عريس مسخره وهو بيطلع دخان بس العروسه عليها سحنه تقطع الخميره من البيت بقولها ابتسمي بتكشر اكترصديقه بضحك :-
اهي هربت يا معلم و ريحتكفادي بتجاهل :-
وتريحني ليه هي كانت من باقي عيلتي دي واحده سئيله في نفسها كده يا بنيوقف الاثنان امام سياره سوداء اللون وسلم فادي علي صديقه ليودعه وابتسم بتهكم علي هذا الفرح الغريب وقال بصوت خافت :-
_ ولسه ياما هنشوف في الشغلانه دي
صعد سيارته وبدأ يدور المحرك الكهربي بها ليسمع صوت انفاس غير منتظمه يبدو انها رعب التفت برأسه للمقعد الخلفي وقال :-
_ صلاه النبي احسن انتي مين يا قطه
ردت برعب وانفاس غير منتظمه من الدموع :-
_ سيليا