الفصل الرابع

1.8K 81 0
                                    

_ خرجت من الغرفه تقدم ساق و تُأخر الأخري من ءالرعب الذي تسلل بداخلها من صوت ابيها الذي لا يبشر بالخير ابدا

_ وقفت في بدايه الصاله ليلتفت اليها ابيها قائلا وهو يتقدم منها :-

_ يا أهلا بالهانم اللي سابت فرحها وهربت مع راجل غريب

سيليا بصوت مُتقطع ممزوج ببكاء :-
بابا ... والله انا ...

قاطعها هشام بحده :-
انتي واحده قليله الادب متربتيش جبتيلي العار بعد العُمر ده كله

قاطعه صوت غاضب :-
فين العار اللي جابته ليه حضرتك محسسني انك قفشتها في وضع مُخل للاداب ما هي كويسه اهي

ردت امه قائله :-
يا حاج ممكن تقعد تهدي كده صوتنا بدأ يعلي

هشام بحده :-
انا مش قاعد في حته انا هاخد بنتي وهمشي

ثم استرد ل ابنته قائلا :-
اتفضلي يا متربيه غيري هدومك وتعالي

اومأت له بحزن لم تكن تتخيل ان هذه هي النهايه كيف ..!!؟ ما هي الا دقائق وستخرج من حياته نهائيا بعد ما اعتادت علي وجوده في حياتها مرحه الدائم الذي كان يخفف عليها فراق اهلها كيف ستنسي كل هذا ..!!

نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمي عيسوي

~ ~ ~ ~

_ بعد مرور عده ساعات

_دخلت المنزل بوجهه جامد لم تخرج كلمه واحده من شفتيها و لم ترد علي حديث ابيها و توبيخه لها طوال الطريق

_ رأت والدتها تجلس بحزن تغير شكلها كثيرا عن يوم
زفافها المشؤم اليوم الذي گُلما تذكرته كرهت حالها واليوم الذي ولدت به

_ نهضت والدتها بفرحه لتقترب منها تقبلها بحب و اشتياق لتبكي الصغيره ايضا باحضان والدتها و هي تقول :-

_ وحشتيني اوي يا ماما

ناديه بفرحه :-
وانت كمان يا سيلا كده هونت عليكي تسيبيني

سيليا بحزن :-
يعني كنت افضل و اتجوز واحد مبحبوش

صاح صوت جهوري :-
لا تهربي وتوطي راسي في الطين

صاحت الاخري بغضب :-
ليه يا بابا بتعمل فيا كده عملتلك ايه عشان تدمر حياتي

هشام بحده :-
عايز اطمن عليكي وأمن مستقبلك ابقي بضيعك انتي بتبصي تحت رجلك انا ببص لقدام

ناديه بحده :-
السعاده عمرها ما كانت بالفلوس يا هشام انا من الاول مكنتش موافقه عليه

هشام بغضب :-
يعني انا دلوقتي الغلطان انا الشرير يعني طيب خلاص اعملوا اللي يريحكوا انا خارج وسيبهالكم

خرج صافحا الباب خلفه لتنظر ل امها ببكاء قائله :-
والله يا ماما انا عملت كده غصب عني

اخذتها امها باحضانها قائله بهدوء :-
متخافيش يا حبيبتي

نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمي عيسوي

~ ~ ~ ~ ~

_ يجلس بهدوء علي احدي المقاعد الخشبيه بعد يوم تصوير شاق ليتذكرها بدون وعي و تذكر يوم مُكالمته لــ والدها

_باك

_ امسك هاتفه لــ يدخل الرقم الذي استطاع بمهاره اخذه من هاتفها عندما وجده مفتوح

ما الا دقائق حتي سمع صوت :-

_ الو

حمحم فادي بهدوء وقال :-
استاذ هشام سليمان

اومأ الاخر قائلا :-
ايوه مين معايا

فادي بهدوء :-
مع حضرتك فادي الشهاوي وعايز اكلم حضرتك بخصوص بنتك سيليا

انتفض هشام بغضب :-
وانت تعرف بنتي منين

فادي :-
بنت حضرتك عندي في البيت من يوم ما هربت وانا انتظرت لما الامور هديت عشان ابلغك

هشام بصدمه :-
عندك ازاي و عملت فيها ايه انطق

فادي بغضب :-
حضرتك هي مش عندي بالمعني اللي فهمته انا عايش مع والدتي و مبلغتش حضرتك غير لما اتأكدت ان علي اتجوز خلاص ونسيها

هشام ساخرا :-
ده الهانم مفطماك علي كل حاجه ما شاء الله
ياريت العنوان من غير كلام كتير

اعطاه فادي العنوان وهو يدعي الله بداخله ان يعدي تلك الايام علي خير


فاق من شروده وتنهد بحراره كم اشتاق اليها كثيرا ولكن كيف سيراها ..!!

نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمي عيسوي

~ ~ ~ ~ ~

_ بعد مرور عده ايام

_ عادت سيليا لــ أحضان عائلتها مره اخري لكن بعد ان فقدت جزء كبير من حياتها رغم قصر المده التي قضتها بــ منزله لكنها تفتقده كثيرا ، بقي حالها مع والدها كما هو الامور لا تتغير هو يراها فتاته التي جلبت له العار وهي تري انه يريد دفنها حيه تحت مُسمي تأمين مُستقبلها اي مستقبل هذا الذي يبني علي النقود فقط ........!!؟

_ و بـــ احدي الليالي تجلس بـــ غرفتها التي اصبحت تلازمها يوميا لا تخرج منها سوي للضروره القصوي لتنير شاشه هاتفها بـــ رقم كانت تنتظره بــ فارغ الصبر لتجيب بنبره فرحه :-

_ فادي ازيك

ضحك علي حديثها الطفولي :-
كويس وانتى

سيليا بحزن :-
كويسه
بس بابا لسه بيعاملني وحش

فادي بهدوء :-
هو راجل شرقي يا سيليا مش هيفهم حكايه انك تقعدي في بيتي.

سيليا باعتراض :-
لا المفروض يبقي عنده ثقه في بنته

فادي بابتسامه :-
عندك حق بس باباكي من النوع اللي بيفكر في كلام الناس

سيليا :-
ربنا يهديه لاني بجد تعبت

اكمل فادي :-
المهم انا عايز اشوفك بكرا في كافيه " ...... "

سيليا بحيره :-
وتفتكر بابا هيوافق اني انزل

فادي :-
اتصرفي يا بنتي خمس دقايق بس والله

كادت ان تجيب لكن شعرت ب احدهم يقتحم الغرفه دون اذن ليقع الهاتف من يديها دون وعي ..

نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمي عيسوي

فوتوجرافر بقلم / سلوي عيسويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن