_ خرجت من الغرفه تقدم ساق و تُأخر الأخري من ءالرعب الذي تسلل بداخلها من صوت ابيها الذي لا يبشر بالخير ابدا
_ وقفت في بدايه الصاله ليلتفت اليها ابيها قائلا وهو يتقدم منها :-
_ يا أهلا بالهانم اللي سابت فرحها وهربت مع راجل غريب
سيليا بصوت مُتقطع ممزوج ببكاء :-
بابا ... والله انا ...قاطعها هشام بحده :-
انتي واحده قليله الادب متربتيش جبتيلي العار بعد العُمر ده كلهقاطعه صوت غاضب :-
فين العار اللي جابته ليه حضرتك محسسني انك قفشتها في وضع مُخل للاداب ما هي كويسه اهيردت امه قائله :-
يا حاج ممكن تقعد تهدي كده صوتنا بدأ يعليهشام بحده :-
انا مش قاعد في حته انا هاخد بنتي وهمشيثم استرد ل ابنته قائلا :-
اتفضلي يا متربيه غيري هدومك وتعالياومأت له بحزن لم تكن تتخيل ان هذه هي النهايه كيف ..!!؟ ما هي الا دقائق وستخرج من حياته نهائيا بعد ما اعتادت علي وجوده في حياتها مرحه الدائم الذي كان يخفف عليها فراق اهلها كيف ستنسي كل هذا ..!!
نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمي عيسوي
~ ~ ~ ~
_ بعد مرور عده ساعات
_دخلت المنزل بوجهه جامد لم تخرج كلمه واحده من شفتيها و لم ترد علي حديث ابيها و توبيخه لها طوال الطريق
_ رأت والدتها تجلس بحزن تغير شكلها كثيرا عن يوم
زفافها المشؤم اليوم الذي گُلما تذكرته كرهت حالها واليوم الذي ولدت به_ نهضت والدتها بفرحه لتقترب منها تقبلها بحب و اشتياق لتبكي الصغيره ايضا باحضان والدتها و هي تقول :-
_ وحشتيني اوي يا ماما
ناديه بفرحه :-
وانت كمان يا سيلا كده هونت عليكي تسيبينيسيليا بحزن :-
يعني كنت افضل و اتجوز واحد مبحبوشصاح صوت جهوري :-
لا تهربي وتوطي راسي في الطينصاحت الاخري بغضب :-
ليه يا بابا بتعمل فيا كده عملتلك ايه عشان تدمر حياتيهشام بحده :-
عايز اطمن عليكي وأمن مستقبلك ابقي بضيعك انتي بتبصي تحت رجلك انا ببص لقدامناديه بحده :-
السعاده عمرها ما كانت بالفلوس يا هشام انا من الاول مكنتش موافقه عليههشام بغضب :-
يعني انا دلوقتي الغلطان انا الشرير يعني طيب خلاص اعملوا اللي يريحكوا انا خارج وسيبهالكمخرج صافحا الباب خلفه لتنظر ل امها ببكاء قائله :-
والله يا ماما انا عملت كده غصب عنياخذتها امها باحضانها قائله بهدوء :-
متخافيش يا حبيبتينوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمي عيسوي
~ ~ ~ ~ ~
_ يجلس بهدوء علي احدي المقاعد الخشبيه بعد يوم تصوير شاق ليتذكرها بدون وعي و تذكر يوم مُكالمته لــ والدها
_باك
_ امسك هاتفه لــ يدخل الرقم الذي استطاع بمهاره اخذه من هاتفها عندما وجده مفتوح
ما الا دقائق حتي سمع صوت :-
_ الو
حمحم فادي بهدوء وقال :-
استاذ هشام سليماناومأ الاخر قائلا :-
ايوه مين معايافادي بهدوء :-
مع حضرتك فادي الشهاوي وعايز اكلم حضرتك بخصوص بنتك سيلياانتفض هشام بغضب :-
وانت تعرف بنتي منينفادي :-
بنت حضرتك عندي في البيت من يوم ما هربت وانا انتظرت لما الامور هديت عشان ابلغكهشام بصدمه :-
عندك ازاي و عملت فيها ايه انطقفادي بغضب :-
حضرتك هي مش عندي بالمعني اللي فهمته انا عايش مع والدتي و مبلغتش حضرتك غير لما اتأكدت ان علي اتجوز خلاص ونسيهاهشام ساخرا :-
ده الهانم مفطماك علي كل حاجه ما شاء الله
ياريت العنوان من غير كلام كتيراعطاه فادي العنوان وهو يدعي الله بداخله ان يعدي تلك الايام علي خير
فاق من شروده وتنهد بحراره كم اشتاق اليها كثيرا ولكن كيف سيراها ..!!
نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمي عيسوي
~ ~ ~ ~ ~
_ بعد مرور عده ايام
_ عادت سيليا لــ أحضان عائلتها مره اخري لكن بعد ان فقدت جزء كبير من حياتها رغم قصر المده التي قضتها بــ منزله لكنها تفتقده كثيرا ، بقي حالها مع والدها كما هو الامور لا تتغير هو يراها فتاته التي جلبت له العار وهي تري انه يريد دفنها حيه تحت مُسمي تأمين مُستقبلها اي مستقبل هذا الذي يبني علي النقود فقط ........!!؟
_ و بـــ احدي الليالي تجلس بـــ غرفتها التي اصبحت تلازمها يوميا لا تخرج منها سوي للضروره القصوي لتنير شاشه هاتفها بـــ رقم كانت تنتظره بــ فارغ الصبر لتجيب بنبره فرحه :-
_ فادي ازيك
ضحك علي حديثها الطفولي :-
كويس وانتىسيليا بحزن :-
كويسه
بس بابا لسه بيعاملني وحشفادي بهدوء :-
هو راجل شرقي يا سيليا مش هيفهم حكايه انك تقعدي في بيتي.سيليا باعتراض :-
لا المفروض يبقي عنده ثقه في بنتهفادي بابتسامه :-
عندك حق بس باباكي من النوع اللي بيفكر في كلام الناسسيليا :-
ربنا يهديه لاني بجد تعبتاكمل فادي :-
المهم انا عايز اشوفك بكرا في كافيه " ...... "سيليا بحيره :-
وتفتكر بابا هيوافق اني انزلفادي :-
اتصرفي يا بنتي خمس دقايق بس واللهكادت ان تجيب لكن شعرت ب احدهم يقتحم الغرفه دون اذن ليقع الهاتف من يديها دون وعي ..
نوفيلا فوتوجرافر بقلم سلمي عيسوي