أنا شخص حائر بين الماضي والمستقبل لا أعلم اين أذهب بهمومي وآلامي ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ وفي أول يوم لي في مدرستي وعندما كان عمري 7سنوات ذهبت انتظر حافلة المدرسة وانتظرت وانتظرت دقائق ودقائق ودقائق من دقائق الثواني وأخيرا أتت الحافلة ذهبت وجلست والحظات كالدهر أمامي والطلاب يستهزؤن من هذا وذاك وبدأت الأفكار تدور هل سأكون مستهزءا به ام مستهزا مثلهم وبدأ احدهم يقول :أنظروا الاخرق مع الخرقاء هاهاها وتتعالى الضحكات جميع من في الحافله حتى السائق وفجأة احسست بلمسه مربته على يدي فإذا بها الفتاه الجالسه بجانبي كم هي جميله قالت بمواساه:لا بأس عليك أنا مستهزءا بي بين حين وآخر واسمي سونا قلت لها متحمسا: وأنا كيت .وبدأ حيات الصداقه وكنا نلعب سويه فقد أكتشفت إنها تقطن بجانب بيتنا بيت العمه (روز ) يبدو أنهم إشتروه وبدأنا بالعب والمرح سويه وكبرنا وكبرنا والايام تمضي مع صداقه متزايده في كل يوم حتى أصبح عمري وإياها 14 سنه وبدأت الحظ قلت إختلاطها معي وتلبس لبسا محتشم وثم بالحجاب حاولت التقرب منها لمعرفة السبب لكنها كانت تتهرب في كل كره وفي يوم رأيتها تضع لي رساله في مقعدي الدراسي وذهبت مسرعا لأرى ما كتبت تقول: عزيزي كيت انا مسلمه ولا استطيع التحدث معك لانك صبي وهذا محرم عندنا مع صداقه عبقه (سونا) وبعدها بيوم .
ذ
هبت للمدرسه مسرعاً لم القها في اي مرفق من مرافق المدرسه واخيرا وجدتها جالسه تدرس قلت لها :سونا كيفك اليوم اريد ان تحدثيني عن الاسلام لا ني لااعرف ماهو فهذا طبيعي لأني ملحد لا أؤمن بأحد .قالت متحمسه (سونا):نعم الاسلام يعني ان تؤمن بوجود إله واحد كبير واسع لا أله إلا هو، قاطعتها:وهل رأيته ؟؟ قالت سونا :لا اعوذ بالله انه ايمان وبعد الموت تلقاه وحسب اعمالك اذا كنت مطيعا له فأنت بالجنه وإذا كنت عاصيا له فإنك بالنار تلقى وتشوى لا سمح الله .قلت :أرجوك تكلمي اكث فقد كان موضوعا مشوقا ، عندما رجعت البيت قررت ان أكون مسلما ليوم واحد دخلت غرفتي اغلقت الباب وفتحت النافذه فإذا بسونا تعطيني قراءن واحاديث نبويه وقصص وعبر مسلمه وقالت سونا بحماس: أصليت كيت !! .قلت : صلاة العصر؟؟، قالت:نعم!!!!.فقلت: الآن سأصلي.
وبعدما اكملت الصلاه فإذا بسكينه وراحه نزلت علي قلبي وعقلي فيهما سلام نقي قلت في نفسي:يالله كم هذا رائع . فقضيت كل الصلوات على وقتها وبعد صلاة العشاء فكرت بحفظ من القراءن فحفظت جزءاً واحدا في 5 ساعات هذا رائع .وفي اليوم التالي ذهبت للمدرسه متحمسا لالقاها وأعلمها بما حفظت وصليت وعبدت فوجئت بالمستهزء (جون):الاخرق يبحث عن الخرقاء إنها هناك . ذهبت مسرعاً :ما بك مابك كانت ترفض الحديث عن السبب ولاكن بعد محاولات اخبرتني قائله:لقد سب جون الله فصرخت به باكيه . فذهبت اليه غضبا : ماذا فعلت بها .قال مستهزءا :أشكت اليك حبيبتك .قلت له ممسكا بقميصه :ليست حبيبتي بل اختي . قال مصفقا كالقرد ومن معه :نعم نعم اخته . كنت على وشك ضربه بحذائي على وجهه ولاكنها منعتني سونا وكنت اعزم على مسابقة سونا على الحفظ فبعد مده كانت تحفظ27 جزءاً من القراءن لم يتبق لها إلا 3 أجزاء وانا كنت احفظ 25 فبعد 7 ايام كنت متحمسا لرؤيتها وإخبارها بما حفظت لاكني لم ارها ولا في اي مرفق من مرافق المدرسة واسمر غيابه إسبوعين كاملين فلم اصبر وذهبت إلى بيتها طرقت الجرس بينق بونق كنت أظنها وراء الباب لتفتحه لكني فوجئت بأن والدتها من فتحت الباب قالت:تفضل بني تفضل.كان وجهها محمرا اهو حياء ام انها كانت تبكي دخلت البيت وتفكيري غير منقطع وتدور وتتدور وتتجاور وتتحاور حتى دخلت ولدتها تجلس وتقول :كل شيء له اجله وكله مقدر ومكتوب عند الله وقضاءه وقدره وإن سونا قد توافها الله وهي تتبتل إلى ربها موصية بك:"كيت انت احب واقرب شخص الى قلبي وإني أوصيك بالإسلام وببر والديك حتى لو كانا ملحدين ودعوت ما استطعت للاسلام والتمسك بالدين والحقوق والأخلاق الإسلامية ولا تبكي على فراقي وأنهتها ب سأراك قريباً كيت ، توقف تفكيري ماذا تقصد ب سأراك قريباً ، وقالت رافعة سبابتها:أشهدُ أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وهذا كل شيء بني قلت: رحمها الله ورعاها وخرجت ابكي متوجهاً إلى قبرها رأيت قبرا من بعيد احسيت برغبه جارفه في الذهاب اليه فعندما ذهبت إليه قلت:إنه هو قبر سونا صرخت :يالله إرحمها وإني أعاهد ربي وهي اني سأدعو ما استطعت الى الاسلام وازهو باخلافي وإسلامي.
