تنهيدة..
هززتُ رأسي بأبتسامةً ساخرة قبل ان ارمي
كوب الماء على المراية بقوةً لتتكسر ، بيدي اليُسرى.
اما اليمنى مغلفة بجبيرةً اشعر بانها تخنقني حالياً.
'آه ..اللعنة ! '
همست بنفاذ صبر، لِم كان يجب علي ان اكسر ذراعي
قبل رحلتنا مباشرةً، لِم انا هنا الان تحيطني رائحة الفشل
من كل جانب بِجدية؟
رفعت حاجبيّ ، دورت عيوني..اشعر بالمرض
بالمرض من نفسيّ الان .
صغطت على الزر لاتحدث
'جاين،تعالي لغرفتي بِسرعة'
تحدثت لابعد اصبعي واتنهد بقوةً قبل ان ارفع اكتافي
المُنخفضة.
دقيقتان حتى دخلت مُدبرة المنزل لتحدق بالمرايا فزعة
تقدمت بسرعة تلتقط الزجاج لتتوسع عيوني قبل ان اتحدث
بانفعال
'ما الذي تفعلينهُ الان !'
تكلمت لتجفل تحدق بي بصدمة.
تقدمت ناحيتها لالتقط يديها متحدثة
'ارتدي قفازاتً رجاءاً،انظري كيف جرحتي نفسكِ!'
تحدثت لتبقى ملامحها مصدومةً قبل ان تومئ بسرعة
وتغادر.
عادت لتكمل عملها لإتحدث
'جاين،هل تشعرين بالسوء لأنكِ تعملين هنا؟'
التفت لي لتبتسم بخفةً قبل ان تتحدث
'ابداً سيدتي،على الاطلاق !'
تحدثت لاراها تعمل بصورةً اسرع.
'هل انتِ سعيدة بحياتكِ ؟ '
تحدثت بشرود.
'الشكر للرب على أي حال،انا راضية'
تحدثت هي لاومئ لها.
'سأذهب لاستحم ، وسأخرج بعدها
اذ ما سأل عني احد اخبريهم بذلك ..'
تحدثت لتحدق بي ثم بذراعي.
'هل ربما تحتاجين لمساعدة؟'
تحدثت هي لاحدق بذراعي،اغضبني
حديثها رغم بان نيتها صافية.
'سأهتم بهذا،اكملي عملكِ جاين'
تحدثت لتنحني بخفة.
بكل مرةً انظر لذاتي في المرآة ، اشعر بالخيبة
ترى ما الذي حدث مع والدي في روسيا وانا قد خيبت
ظنهُ بجدارة، هل كل شيء يجري بالصورة الصحيحة
هل يجري بالجدوال التي صنعتها انا؟
اشعر بانني حانقةً على كل شيء حاليًا ، زملائي والاساتذة
حتى مكتب الطيران وجوازات السفر ، كلُ شيء !
ثم يدي عديمة الفائدة ..اتسائل اذ ما امكنني حتى ان امسك
باداة رمي مجدداً..
لِم انا هنا وهم هناك؟
*******
