انتبه كلاً من جاسر وكريم لكلمات نغم وفريدة ناظرين لهم بتساؤل تحول للغضب العارم في نفس كلاً منهم وهما يروا تلك الابتسامات المصدومة المرتسمة علي وجوه كلاً من نغم وفريدة وما زاد غضبهم ذاك كلمات كلاً من نغم وفريدة تلك..
فريدة وهي تستقيم هي ونغم فرحين غير مبالين بنظرات أياً من كريم أو جاسر لهم
فريدة بفرحة وهي تتطلع لنغم : مش معقول بعد كل السنين دي
نغم بفرحة مبادلة : أنتِ متخيلة الصدف بجد
نظرت كلاً منهما لبعضهن البعض ثم صاحوا في الوقت نفسه بصوت مرح ضاحك : يزييييد
عندها لم يستطع أياً من كريم أو جاسر السيطرة علي غضبهم اكثر فنظروا لبعضهم بغضب جام وهم يتقدموا منهم قبل أن يستدير ذلك اليزيد إليهم
كريم بغضب وهو يقف مقابل فريدة فحجب الرؤية عنها : نعم دا اللي هو ازاي يعني
جاسر بغضب مبادل وهو يوجه كلامه الي نغم المبتسمة ببلاهة أمامه : لا اجري روحي ناديه احسن أصله مخدش باله منكم لسة
نظرت كلاً من نغم وفريدة لبعضهم بصدمة من تصرفهم ذاك فهم تعاملوا بتلقائية فور رؤيتهم ليزيد ولكن قبل أن يجاوبوا كان قد جاء يزيد المصدوم هو الاخر إليهم.
يزيد بصدمة فرحة وهو يري نغم الواقفة بالقرب من ذلك الرجل : يا بنت الآية بعد كل السنين دي اشوفك وهنا في الجونة
جاسر وهو يلتفت برأسه لذلك الرجل المتحدث والمتجه لزوجته بأبتسامته تلك التي تُرتسم علي وجهه والتي يتمني ان يضربه ضربة تؤدي بأسنانه ارضاً عله يعلم ماذا يعني الابتسام لزوجة جاسر البحيري
نغم بأبتسامة خجلة متوترة من نظرات جاسر المحدقة بها التي لا تبشر بالخير ابداً : ازيك يا يزيد عامل اية
يزيد وهو يمد يده جهة نغم بترحاب واضح : انا تمام وانتِ عاملة اية اية اخبارك.. ولكنه تفاجئ بيد أخري تُمد اليه وتضغط علي يده بشدة وهو ينظر له بنظرات نارية
يزيد بصدمة وبنبرة جادة تنافي مزاحه السابق وحاول سحب يده ولكن كان جاسر مطبق علي يده بقوة : اية دا فيه اية مين حضرتك
جاسر بنبرة لا تحتمل النقاش : انا اللي المفروض اسأل ثم وجه انظاره لنغم المنكمشة خائفة من بطشه : مين حضرتك
نغم بتوتر : اا يزيد كان.. كان صاحبنا انا وفريدة من ايام الكلية
في تلك اللحظة نسي يزيد امر يده تماماً وتلك العيون المحدقة به بحنق وغضب لوخرج لحطم اليابس والاخضر و تحدث بفرحة شاسعة فور ذكرها اسم فريدة : فريدة.. هي فين يا بنتي دي وحشاني بطريقة الاوزعة دي
ابتلعت نغم ريقها بصعوبة ووضعت يدها خلف رأسها تحكها بتوتر ومن ثمَ نظرت ببطء للخلف لفريدة المخفية عن الانظار فقد كان كريم مازال يقف أمامها وحين قال ذلك اليزيد جملته تلك تحولت بندقية عينيه الي السواد الحالك من شدة غضبه فكانت فريدة تشعر وكأنه ازداد ضخامة عن ضخامته السابقة فهي تشعر بأنفاسه الساخنة اللاهبة التي تتلمس صفحة وجهها وصدره الذي يعلو ويهبط بقوة وقبضته الذي يشدد من الضغط عليها وأصبح يضغط علي أسنانه بقوة حتي انها تظن ان فكه قد أوشك علي التحطم من قوة الضغط عليه وعروقه النافرة من عنقه بشدة والتي لوهلة شعرت إنها أوشكت علي الانفجار من قوة نفورها بتلك الدرجة .. فشعرت فريدة بخوف يعتري جسدها من الوحش الماثل أمامها فنظرت لنغم بتوتر بادلتها الأخيرة اياه وكأنهم يشعروا بمدي تسرعهم ذاك الآن..
أنت تقرأ
ولِعْشقـــَهَا خَضْعَـــــتُ..♥️
Romans.. حين يدق العشق أبواب القلب لن ينتظر من يقم بإستقباله فمتي وكيف وأين لا تعلم تجد ذلك العشق الخفي يتسلل بين نياط القلب .. كم هو مزيج بين الفرحة والألم .. فأعلم دائماً إن لم تجرب قسوة الحب فإنك لم تحب يوماً ..أن تصل لمرحلة العشق مع من لم تتخيل يوماً...