البارت الاول

12.6K 173 21
                                    

في مصر الغالية تحديدا تلك المدينة الساحرة المسماة بالاسكندرية
في تلك المدينة تعيش بطلتنا وجميلتنا ماسة
اسمها ماسة وهي حقا ماسة
ذات جمال لامع كلمعان الماسة
وشخصية فريدة ونادرة كألماسة قلب اترنتي النادرة
تعيش ماستنا في حي واسع وكبير ومنمق بشكل جذاب صمم خصيصا لمن هم من ذوات الطبقة الراقية والمخملية التي تمتاز بالثراء
في قصر كبير جدا له العديد من الملحقات  ، ذو لون  ابيض وسقف القصر كله بملحقاته بنيت علي انها مثلثات باللون الازرق وذلك لاعتيادهم علي هذه التصاميم الراقية بسبب استقرارهم في تركيا مدة من الزمن لذا تعد معظم منازلهم بهذا التصميم
بينما من الداخل افضل وارقي بكثير من الخارج فهو صمم علي يد احرف المصممين العالميين
ولما لا وهو صمم لسيدات ورجال عائلة الجارحي الأصيلة
انتشرت فروع تلك العائلة بين مصر وتركيا لأسباب قديمة حدثت في الماضي وسببت المتاعب لأبناء العائلة في الحاضر ومن يعلم ربما تسبب ايضا نفس تلك المتاعب لأحفاد العائلة في المستقبل البعيد او ربما القريب  ...... القريب جدا
كان اول ما يُري عند دخول القصر بهو كبير فقط وفي هذا البهو سلم طويل علي نهايته باب خشبي ضخم وبعد هذا الباب توجد غرفة الاستقبال الضخمة المليئة بالأرائك الفخمة والمقاعد ايضا وعلي بعد قليل من انتهاء غرفة الاستقبال يوجد المطبخ الكبير جدا الملئ بالاجهزة والمعدات اللازمة للطبخ وبالطبع جميعها من أفضل وأشهر الانواع عالميا وبينما لا يوجد في الطابق الاول غير هذه الغرفة والمطبخ وبعض الحمامات وغرفة السفرة
وفي الدور الثاني يكمن جناح جدة ماسة والتي تدعي نور ووالدتها والتي تدعي ريمان وأخاها التوأم والذي يدعي زين لكنه غير موجود حاليا معهم
اما في الدور الثالث كانت هناك غرف اصدقاء ماسة السبعة
اما في الدور الاخير فكان كله جناحا لماسة
داخل غرفة الطعام كان كل يتخذ من مقعده مكانا وأمامهم طاولة مليئة من الاطباق الشهية التي تدعو الشابع للأكل مجددا فهي عادة من عادات الاتراك ان تكون وجبة الافطار تحوي العديد من الاطباق لأنهم يؤمنون انها اهم وجبات اليوم
لكن لا أحد منهم يأكل فهم ينتظرون ماسة
دقائق معدودة وأصدر  حذائها  صوتا علي درج السلالم
نظروا باتجاهها فكانت ترتدي ملابس شبابية خفيفة  مكونة من بنطال من خامة الجينز ذو لون أسود وتيشيرت قطني خفيف باللون الاسود ايضا بالاضافة الي حذائها الاسود يتميز بتلك الخطوط البيضاء عليه وشنطة ظهر صغيرة جلدية سوداء اللون
القت تحية الصباح بنبرتها الرقيقة
قالت ماسة وهي تشد مقعدها للجلوس عليه
_صباح الخير
رد عليها الجميع التحية بحب ثم قالت والدتها
_امممم ناوية تروحي القاهرة ولا لاء
ارتشفت ماسة من عصيرها القليل ثم ردت علي والدتها قائلة
_ اه هروح بعد الفطار كدا وانتو هتيجو معايا هنقعد مدة صغيرة هناك وهنرجع
ضغطت ماسة علي حروف جملتها الاخيرةوهي تنظر لامها
نظرت لها جدتها وكأنها تهددها من فعل شئ مجنون في هذا الوقت فهي حفظت جميع افعال حفيدتها
قالت نور
_ هنروح القاهرة ليه
ردت ماسة عليها بهدوء تام
_ عادي يا آنا شغل
قالت ريمان بعفوية
_كويس انا كدة كدة عايزة اشوف بابا
نظرت لها ماسة وكذلك ريمان لترتشف هي بعض الماء وهي تهرب من نظراتهم تلك
ابتسمت ريمان بتوتر قائلة
_ ايه يا جماعة مكنتش كلمة يعني انا انا هقوم اجهز حاجتنا
صعدت ريمان غرفتها تلملم بعض الثياب والحاجيات التي سوف تحتجنها
بينما في الاسفل كانت مازالت ماسة ونور يجلسون علي المائدة فقالت نور بشك
_عايزانا نروح معاكي ليه اوعي يكون اللي في بالي
قالت ماسة بصدق
_ والله مش اللي في بالك خالص يا آنا بس انا محتاجة اروح القاهرة وماما عايزة تشوفهم ثم اني لو روحت مش هيعرفوني اصلا دول خمستاشر سنة يا انا
قالت نور بشئ من الطمأنينة
_ اكيد واحنا هناك ريمان هتحاول تاخدك معاها هناك بشتي الطرق اياكي يا ماسة انا كمان حابة انك تروحي بس ده مش وقته وريمان مش فاهمة كدا لما ييجي الوقت المناسب نتلاقيني انا اللي بطلب منك كدا
اومأت لها فهي لا تحتاج وصاية للرفض فهي رافضة الموضوع بالاساس ثم انهم يرونها متساهلة معهم لكنهم للآن لم يعلموا من هي الماسة الحقيقية وان ما تريده تفعله وليس ما يريده الاخرون

ماسة بين النيران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن