#أم_البنات
#بقلم_اسماعيل_موسى
مونت كارلو
الحلقه الاولىبعد أن داهمتها آلام المخاض كانت مشرقة مثل زهرة ، نامت على فراشها والقابلة تساعدها بإخراج الطفل كان ذلك منذ عقود مضت قبل معرفة جنس الطفل ، بدء الطفل يخرج ورغم كل آلامها لم تجفل ولم يغمض لها جفن ، صرخ الرضيع صرخته المعتادة وحملته القابلة بين يديها والوالدة تسأل ذكر أم أنثى ، عروسة زي القمر ، ذبل وجه الوالدة وكبرت عشر سنوات دفعة واحدة ، كأنها سمعت خبر وفاتها وقت حياتها ، نزلت دموعها لتبلل وسادتها كانت حماتها تثرثر بالخارح بحماقات كانت تتوقعها ، لقد حذرها زوجها من إنجاب الإناث ، إنها فرصتك الأخيرة يا امرأة ، كان قبل والدته يفرك يديه ويطقطق اصابعه بتوتر ، بعد ان علم جنس الطفل ترك المنزل كان قد اقسم على ذلك ، سبعة بنات ياهانم ، أريد ذكراً يحمل اسمي ،
تحاملت على نفسها نظفت غرفتها وجمعت الملابس المتسخة لغسلها ، كانت حماتها ترمقها بنظرات كراهية وسخرية ،
عاد زوجها بعد ساعة لم يرى طفلته لم يقبلها لم يحتضنها ، بينما تجمعن بناته بغرفة فى قبو المنزل منكمشات على أنفسهن حريصات على عدم إحداث أى صوت مزعج ،
انزوى بوالدته وسمعت الزوجة ضحكات وتمتمات من بعيد ،
كان يخبر والدته بأنه اختار عروساً جديدة سبق لها إنجاب ذكرين ثم طلقت ، الأمر مؤكد يا والدتي لقد صبرت بما فيه الكفاية ،
تلك هى المرأة التى ستمنحني الوريث المنتظر ،
حملت الأم طفلتها الباسمة ونزلت القبو عند بناتها ،
كان زوجها يلتهم طعام الغداء الذى اعدته زوجته بنهم ،
يدخن الشيشة ويتحدث مع والدته ،
سنفرغ لها غرفة زوجتك القديمة ستسعد بها ، يمكن لزوجتك الحالية ان تعيش بالقبو ، وكأنها قد برحته منذ زواجها إلا لدقائق تستسلم فيها لشهوات زوجها ومتعته.يتبع
قصص نور قلبي