الفصل_الثلاثون

65.2K 2.5K 174
                                    

#مافيا_الحي_الشعبي

#القناع_الخفي_للعشق

#الفصل_الثلاثون ...(.بعنوان.....سُكنان النبض) ...

توقفت السيارة أمام المشفي فحملها أدهم وهبط مسرعاً للداخل ليصرخ بغضب بمن حوله :_ عايز دكتور فوراً ..

أنقطعت الهمسات فيما بينهم ليتطلعوا له بأهتمام فأسرع إليه أحد الممرضات لتنقلها لغرفة الجراحه على الفور ،لحق بهم عبد الرحمن ليستعلم عن حالتها بعد أن أخبرهم بأنه طبيب هو الأخر بينما ظل أحمد لجوار النمر الساكن بنيران تتأجج بداخله ،يحتضن وجهه بيديه ونظراته تكاد تحطم الفراغ من شدة حقده على هذا اللعين ليقطع وعده له بالهلاك ولكن عليه أولاٍ أن يطمئن علي من ملكت أسارير قلبه ،وصل رجال المنياوي وعلى رأسهم الحاج "طلعت المنياوي " الذي جلس لجوار أدهم فى محاولة لكبت أحزانه على ما حدث فقال بثباته المعتاد :_هتبقى بخير يا ولدي متقلقش ..

رفع أدهم عيناه بأشارة حاملة لليأس كأنه بحاجة للحديث أو الشكوى أو الصراخ فربما الحل الأمثل لما يشعر به ..

دقات القلب بترطم صادح كلما يمر الوقت كأنه عهد من الزمان ....صفون الآنين ينجيه بأن يثور يصرخ يبكي لعله ينال الشفقة والوجدان ...

عيناه تراقب الغرفة كالصقر ذو البصر الحاد ...يريد الركض بأقصى سرعة لديه ليحطم ذلك الحاجز ويحتضنها بقوة لعلها تستمع لخفق القلب المجنون فتنهض مسرعة لترتمى بأحضان العاشق المتيم ....عاشق ميزه العشق بتاج الكبرياء ليصبح كالنمر المطعون بهوسٍ سحره خاص .....سكنت الضربات وتعال الفزع حينما خرج الطبيب من الداخل ،شعر بأن قدميه قد بترت فلم يعد بقادر على الحركة ،بقى ساكناً كما هو يتراقب كلمات الطبيب التى ستكون بمثابة نهاية لمصير أو منحه الآذن للحياة مجدداً ....مرت الثواني كالجمرات المشتعلة وهو يرى أحمد يتقدم منه بقى كما هو يتأملهم بصمت وعدم قدرة على الحركة لينهى الأمر سريعاً حينما ركض للغرفة غير عابئ بصيحات الطبيب له ،ليرى معشوقته غافلة على الفراش ،أقترب منها غير عابئ لمن يحاولون الصراخ عليه بالخروج ليقترب منها بصدمة وهو يضمها لصدره قائلاٍ بصوتٍ محطم :_لو فاكرة أني ممكن أنساكِ أو هقدر أعيش من غيرك تبقى غلط يا جيانا ...العشق الا بقلبي دا أنتِ السبب فيه ومستحيل هتخلى عنه بسهولة ...

حاولت الممرضة الحديث فهى تعد المريضة للخروج من العمليات فصمت حينما منعها الطبيب من ذلك ،نعم وقف الطبيب عاجزاً عن الحديث حينما أستمع لكلمات النمر وهو بحد علمه المتواضع أنهم من الطبقة البسيطة فخيل له أن العشق يترابط بطبقات المجتمع !! ..

بدأت بأستعادى وعيها بعدما زال مفعول المخدر لتصدر آنين خافت بين أحضانه ويدها تتحسس جسدها المغفل عن الحركة ،شعر بهمسها الخافت فأبعدها عنه بخفة ليجدها تجاهد بفتح عيناها ،تسللت السعادة لعيناه فأحتضنها بقوة قائلاٍ بعشق :_كنت عارف أن ربنا كريم مستحيل هيأخدك مني وأنتِ سبب حياتي يا جيانا ..

القناع الخفي للعشق... مافيا الحي الشعبي ... للكاتبة أيه محمد.. ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن