5&5

702 53 61
                                    


-قد تكون غريباً و مختلفاً عن كوابيسي التي تحيط انفاسي
قد تكون الجاني المكسور اكثر من الضحية
الندم ، اسوء بكثير من ظلام قلب احدهم.-

.
.

أجبرتها بعد شهر من اجازه تبعدها عن عملها
ان تعود و تتركني في المشفى
تطمئن علي ليلاً كل يوم
فنهارها ملئ بالعمل المتعب الذي يجبرها على صنع ابتسامه مزيفه جميله!

اترك غرفتي مظلمه دائماً
في النهار ستائر داكنه تمنع الضوء من التسلل الي
و لا يشع النور ليلاً في غرفتي
إلا عندما تأتي والدتي
تقوم بالضغط على الزر
ليُنار المكان سامحاً لها برؤيتي أحدق في الظلام سابقاً

أحياناً اجعل الممرضه تأخذني على الكرسي المتحرك
ناحيه الحديقه الواسعه
أحدق كثيراً في السماء
واسعه..

من الغريب ان يشعر احدهم بالاختناق تحتها صحيح!
اعني كيف لاتساعها ان يضيق في صدري؟!

و هذا يوم اخر حيث انا و الكرسي نحدق في السماء الزرقاء
لفت انتباهي ضحكات الأطفال
لأخفض نظري اليهم
لقد كانوا يرتدون ملابس المشفى
هل هم مرضى؟!

اقتربت صغيرة نحوي
تحدق بعقده بين حاجبيها نحو الجبيرة حول يدي و قدمي
"هل تتألم.؟" سألت تنظر ببرائة في عيني
و ابتسامه تزين ثغرها
تمعنت بعينيها الغزالية و شعرها الداكن يستريح على كتفيها مبعثر قليلاً
"لا.انا لا اشعر بشيء.." اجد اني يجب ان ابتسم للصغيرة
لكن هناك شيء ثقيل يقيد شفتاي
كأن هناك جبيرة خفيه تحاول إصلاح ابتسامتي؟!

"أنت مريض يجب ان تشعر بالالم صحيح؟ انا اشعر بالالم عندما تغرس أبره في يدي لكن.."
ركزت على عبوسها
"لم أعد ابكي عندما يتذمر والدي من ثمن العلاج." أنهت جملتها و هي تحدق بالأرض
كم اود حرق أولئك الذين لا يعرفون بجهل
ان للأطفال مشاعر يجب حمايتها
لقد تمت حمايه بقايا مشاعري عند الصغر
من قبل امي و اخي و-كاي.

جرى ارتجاف طفيف في صدري لتذكر اسمه
"عليكِ اخبار والدك ..ان قلبكِ يتألم اكثر من اثر هذه الابره ." حدقت مجددا في عيني
اتسعت ابتسامتها " انت محق يجب ان اخبره بذلك لربما سيكف عن تجاهلي.."
انخفضت نبرتها في النهايه لكنها مازالت تبتسم

"انتِ تنامين هنا ؟" سألتها لربما احتاج رفقه لطيفه تبعد كوابيس النور التي تخرج من السماء
اومئت لي" مارأيكِ ان نصبح اصدقاء ها؟" لمعت عينيها

" اسمي هانا وانت!" هذا صحيح كدت انسى اسمي تحت هذا الشهر المنطوي هنا
" كيونغسو .." نطقت بهدوء اُحدق بيديها المحمرة

Fuck to your heart|سُحقاً لقْلبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن