6&6

680 46 64
                                    


ما هو الالم!..
أن اشعر بعينيك و ما تقاسيه من صراع
و انت من تسبب بكسري.

.

" جونغ ا- .." قاطعه الأسمر متنهداً
"سأعود للمنزل سيهون! لذا توقف عن هذه اللعنه ، يكفي هذا الصداع اللعين." نهض الشاحب
تزامناً مع جسد الاخر الذي اتجه خارج المقهى

دخل الأسمر منزله تسائل اين والده
هو يحفظ جدول العجوز جيداً
في هذا الوقت يجب ان يكون جالساً هنا يحتسي ذات الشاي المقرف

توجه نحو غرفه ابيه
طرقها عده مرات لكن الصمت صفع وجهه
" ابي! انت نائم؟" صُفع مجددا بلا رد
تنهد تاركا العجوز يرتاح

رمى جسده على سريره يجد نفسه يغرق بهذا الشعور مجددا
غلف بصره جسد عاري يرتجف بضعف
نفس الجسد الذي احتضنه سابقاً لحمايته من ذلك
قبض على يده حتى بان احمراراً قاسياً فيها

كأن جسده غادر العالم تاركاً اياه يجول في هذا الالم
شعر بشيء ..
ربما غطاء او ستار ثقيل محمل بالسواد
يكسو قلبه.

انقبض صدره لينهض عازماً اللجوء لحضن العجوز
طرقات مستمره على باب غرفته
تنهد طويلاً
هو حتى اتصل عليه و سمع رنين هاتفه داخل الغرفه
انها مقفله
بدأ يختنق بهذا الأوكسجين اللعين

" ابي هل تسمعني !! " صرخ بنفاذ صبر شاداً على شعره
لربما عليه كسر الباب؟!
حاول الاندفاع بقوة نحوها لكنه خائر القوى تماما
و طاقته تلاشت بسبب الخوف الذي غزى بشكل بائس أفكاره

جلس عند الباب يتنفس بثقل " انت تقلقني و اللعنه.."
همس بها لينقر على هاتفه متصلا بالشاحب
" تعال حالاً."

مرت عشر دقائق ثقيله اقسم انه كره نفسه فيها
سمع خطوات سريعه
رفع راْسه حدق نحو اعين الاخر المتسائله
" حطم الباب." ألقى ذلك بعد ان نهض مفرغاً مساحه للاخر

نظر سيهون بأستغراب نحو جونغ ان
لكنه نفذ فحسب
رغم السؤال الذي لوح في جمجمته
لما جونغ ان لم يحطمه بنفسه؟!
هو ليس رجلاً ضعيفاً لم يكن كذلك يوماً.

ما ان فُتحت الباب و هي تتأوه لضربات تلك القدم الطويله نحوها
ليس ذنبها ان ذاك العجوز اللعين أغلقها لتلقى هذا العنف!!

تنحى الشاحب جانباً سامحا للاخر بالدخول
خطى جونغ ان خطوات تعمد في جعلها بطيئه
تمنى ان لا يصل لسرير والده
النائم هناك..
تمنى فقط ان سيهون اعتذر و لم يحضر لفتح الباب.

جلس بهدوء على السرير يتعمق بملامح الاخر الساكنة
" انت لن تفعل ذلك بي صحيح؟!" همس الأسمر

Fuck to your heart|سُحقاً لقْلبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن