𝗦𝗧𝗥𝗔𝗬 𝗞𝗜𝗗𝗦 - 𝗢𝗡𝗘𝗦𝗛𝗢𝗧𝗦

6 | chan - together

312 - w

معاً، دائماً ما كانا معاً، كريستوفر و فيوري ثنائي المُوسيقى، كريستوفر الشابُ النبيل ذو الصوتِ الآسرِ للأنفاس، و فيوري عازفةُ الكَمان الناعمة

بدأ الأمرُ في المدرسةِ الثانوية حينَ ألتقى كريستوفر بها و هي تعزفُ على كَمانِها، و من وقتها و هُما مُلتصقانِ ببعضهما البعض لا يتفارقانِ أبداً، حتة كونا معاً فرقةً ثُنائيةَ للمُوسيقى

اليوم كان مُميزاً للغايةِ، حيثُ أن المسرح الوطني قدمَ لهما فرصةً للعرضِ فيهِ أمامَ كثيرٍ من البشر
فيوري كانت متوترةً للغاية

هُما كانا يتدربانِ معاً، كلُ شئٍ كان سلِساً و صحيحاً حتى أصبحَ صوتُ الكَمانِ ضعيفاً و الشهقاتُ المَكتومة تنبعثُ من العازفة
كريستوفر أوقفَ الغناءَ و تقدمَ ناحيتها بقلقٍ شديد

"هل أنتِ بخير ؟، مالذي حصل !"
سألَ بخوفٍ و هو يحتضنها
"أنا خائفة، قد لا أستطيعُ الأداءَ جيداً"
تقطعَ صوتها أثرَ الشهقاتِ و شدت على خصرِ كريستوفر أمامها كونها جالسة

"أنظري لي"
نطقَ يُمسكُ وجهها بين يديهِ برفق
"أنتِ الأفضل، أنتِ لطالما كنتِ العازفةَ الأفضل، و كنتُ تتمنينَ هذهِ الفرصة لتلمعِ، أنتِ لا يجبُ أن تخافِ من البشر أو المسرح، فهؤلاءِ مُستمعوكِ و المسرحُ أرضكِ، فقط أنظرِ للمكانِ المُناسب و الذي يُشعركِ بالراحة و سيكونُ كلُ شئٍ بخير، أوه!"
أنهى حديثهُ لتومأ

بعد ساعاتٍ حينَ تبقت دقائقُ على عرضهم، فيوري التي كانت ترتدي بنطالاَ قُماشياً باللون البُني مع قميصِ سُكري
خُصلاتُها البُنية المُختلطة بالأشقر، و ملامحها الناعمة
كلُ هذا كان كريستوفر الذي بدى كالأمراءِ ببذلتهِ البُنية الكلاسيكية

المكانُ المُناسب الذي يجعلُ فيوري مُرتاحةً كان وجهُ كريستوفر، الذي كانَ يآسرُ الجميعَ بصوتهِ العذب مع أغنيةٍ رومانسية

العرضُ أنتهى لكن فيوري أكملت العزفَ بطريقةٍ مُميزة، تخفي بينَ ألحانِ كَمانِها كلماتَ حبٍ توجهُ نحوَ من تتجهُ قدماها إليهِ

من لديهِ أذنٌ موسيقية سوفَ يفهمُ مضمونَ الألحان
"لطالما أحببتُكَ بصمتٍ و حان وقتُ البوحِ بحبِ، كريستوفر"
كريستوفر أستطاعَ فهمها بسهولة

بعد تحيةِ الجمهور و النزولِ من خشبةِ المسرح لم يكن بوسعِ كريستوفر سوى التقدمِ لتقبيلِ تلكَ الشفتين المُغلفتين بطبقةٍ من لونِ الكرز
"أنا أيضاً أحبكِ"
همسَ بعمقٍ مع نظرةٍ هائمة يتبادلانها

the end