- 2 -

2K 191 48
                                    

هلو~
إنجوي+ تجاهلوا الأخطاء الإملائية إذا كانت موجودة

__________

| taehyung Pov |

| 2:08am |

لَقد مَر الإسبوع الأول بِشكل جيد ، أعمال التَنظيف مع يونغي لا بأس بها رُغم عَدم وِفاقنا على أي شيء!
وَ ذلِكَ الفتى هوسوك ، إنهُ لطيف جِدًا لَقد ساعدني حينَ أستَصعب عليّ فهم بَعض الأمور المُتعلقة بِالجامعة.

و إتضَح أنني أصغرُهم ، و ذَلِك الذي زادَ يونغي تعجرفًا معي
انا أفُكر احيانًا كـاللَّعنة لِما هَو شامِخٌ هكذا؟ و احيانًا أخرى أُفكر كـلِماذا هَو دائمًا من يُناديني لِلعشاء؟ وَ الكثير مِن الأمور المُريبة حوله! و كأنهُ يُعاني مِن إضطِراب ثُنائي القُطب

قَاطع حَبل أفكاري مَثانتي التي كادت أن تَنفجر ، إضطررت لِلقيام بِهدوء حتى لا يَستسقظ هوسوك النائم بِعمُق

في طَريقي لِدورة المياة مررت بِجانب غُرفة يونغي و سوكجين
وَ قد إستَطعت سَماع أصواتهُما بِسبب الهدوء السائِد ، فُجِئت أنهما لا يزالان مُستيقظين

واقِعًا لم أكُن أريد التَطفل وَلِكن شَهقاتُ يونغي أستوقفتني لِأحاول سَماع المَزيد ، حسنًا لم أكُن أتوقع أنني قَد أرى في حياتي كُلها يونغي يَبكي و الضُعف واضِحٌ على شَهقاتِه

كُل ما أستطعتُ سماعهُ هو:

صَوتُ سوكجين مُهدئًِا " لا تَضعُف يونغي ، هَوَ من تَركك هَكذا! لا تَحزن مِن أجلِ مَن خذلك فَقَط تَحلى بِالقوة ، إن لَم يَكُن لِأجلي فَاليَكُن لِأجلك أنت! "

أتاهُ رَدٌ مِن يونغي المُنتحِب " أنتَ تَعلمُ أنني كُنت أحبهُ جِدًا! جونغكوك كانَ مُحصّنٌ في قَلبي ،  لَقد أخرجني مِن قَواقِع حُزني و أحتَضنني بَينَ طياتِ روحهِ النَقية و زَينّ قُبحي بِحُبه التّقي ، تملّكَ روحي المُبتَئِسة و كَأنهُ أعادَ لِكِبَريّ الشباب وَ ألهَبَ السَنَا لِغياهبي "

أكملتُ طَريقي لِدورة المياة حَائِرًا حينَ سَمعتُ شهقَاتِه و نحيبه قَد تعالى تدريجيًا
تُرى مَن هذا الـجونغكوك الذي قَد يَكسر كبرياء هذا العتيّ هَكذا؟ و ما إلتَمستهُ في كلامه أنهُ شَخصٌ نقي كيفَ لهُ أن يَخدُشَ شَخصًا بِهذا العُنف؟

عُدت لِغُرفتي ولازال تَفكيري قائِمًا على ما سَمعِت ، إلتَقطتُ هاتفي و تُصاحبهُ سماعاتي ، لِأضع مُوسيقى هادِئة قَد عُزفت بِواسِطة البيانو

و أخرجتُ دفترًا مُتوسط الحَجم دائِمًا ما أُدون فيه جَميع أموري ، إنهُ أشبه بِالمُذكرات و لكنهُ يَختلف بَعض الشيء ، يَحتوي على أسراري و يومياتي ، تَلخيصات لِلكُتب التي اقرأها و جميع ما يَخُصني

بَدأت في التَدوين:

اليوم ، ما يُصادِف الـثالِث عَشر مِن اكتوبر ، قَد أثلجت السمَاء وَ كَست الأرضُ بِكسائِها الأبيض الناصِع كما قد تَراقصت نسماتُ الهواء بِأسى على سيمفونيه لاذِعة هادِئة مُعانِقتًا الأشجار العارِية مُخفِفتًا عنها كُربتها ، حَدثّ ذَلكَ بعد أن قَررت السماء مُشاركة ذَلِكَ المُتهافت في حُزنه ، شَهدت بُكائهُ أُذني حِينَ سَمعت شهقاتِه المُتعالية ، نياحهِ و نَحيبه و كَم شَعرتُ بِالدهشة! كَيف ياتُرى خُدِشت رُوحه لِحد التَعج؟! ألم يُجبر خَاطِرُه و لَم يُطبطب على نَدباتِه؟ ألم يُشفى خَدشُه؟

أغلقتُ بعدها دَفتري المُتداعي و اتضجعتُ على جانبي أُحدِقُ في الجِدار بِصمت.. وَكأني قَد شَعرتُ بِالأغتمامِ على حَالِ يونغي!

كَم أتمنى لَو يُجبرُ ماقد كُسر في ثنايا قلبِه ، أكرهُ رؤية الحُزنِ يَكسو نياح احدهم!

__________

إنتهى.

𝐘𝐨𝐮'𝐫𝐞 𝐀 𝐅𝐮𝐜𝐤𝐢𝐧𝐠 𝐆𝐚𝐲 || 𝐓.𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن