بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة*********************
بدأ الشيخ يقرأ وأخبر نعمان يردد ورائه ، بعدما جلس والدها بجانب الشيخ ، أخبرهم الشيخ أن يضع كل من نعمان ووالدها يديهما فوق البعض ، ووضع هو الآخر يده وبدأ يردد كلمات وطلب من كل واحد إعادتها على حدى .
شادن كانت ترى مراسم دفنها ، وليست مراسم زواجها من أبن عمها ، كان الشاهد على زواجهم ، أبن عمها موسى ، عندما أنتهى كل شيء ، وأصبحت شادن نعمان اﻷحمدي ، زوجة نعمان اﻷحمدي ، أنتهى كل شيء تمنته ، كل شيء حلمت به تحطم في لحظة أعلن الشيخ أنها أصبحت متزوجة من نعمان وعلى ذمته .
بالكاد أستطاعت سماع همهماتهم بالمباركات والتهاني ، هناك طنين صاخب بداخلها ﻻ يتوقف عن أصدار تلك اﻷصوات ، مما جعلها تضع كفيها على آذانها وهي تهتف .
:- يكفيييي ، أصمتوا ، كفى .شعرت بقبضة قوية أمسكت ذراعها ، لم تخرج مما هي فيه إﻻ عندما سحبها خارج الغرفة وأغلق الباب ، فرفعت رأسها تريد أن تشفي غليلها وتصرخ ، أن تخبرهم بأنهم قتلوها في هذا الزواج إن كانوا ﻻ يعلمون ، لكن عيون نعمان التي حدجتها ، جعلتها تبتلع كلماتها بينما يقول هو من بين أسنانه .
:- هل أنت مجنونة على تلك الحركات ؟!! ، أصرخي مرة أخرى بهذا الصوت وسأضمن لك أنه سيكون اﻷخير في حياتك كلها بعدما أقطع حبالك الصوتية .حاولت تحرر يدها من قبضته لكنه كان يزداد أكثر أصراراً وشعرت أن الدم قد توقف عن التدفق إلى ذراعها لدرجة التخدر ، زمت شفتيها بغضب وهتفت أمام وجهه بشراسة .
:- أتركني أيها الحقير السفاح ، أتوقع منك كل شيء ، أرعن .ترك يدها وقبل أن تذهب متجهة إلى الدرجات قال لها وهو يحدق لظهرها المقابل له .
:- صدقيني بأفعالك هذهِ لن تؤذي غير نفسك ، اﻷن لن يتغير شيء فأنت زوجتي ، وأنفعاﻻتك لن تغير حقيقة أنك زوجتي .بكت وهي تقول بصوت مبحوح .
:- ولن تتغير حقيقة أنني أكرهكم جميعاً ، فأنتم ظالمون .صعدت الدرجات إلى اﻷعلى والدموع تسكب من عينيها ، فلم تشعر عندما أصطدمت بأحد ، رفعت رأسها وعينيها المغشية رأت صورة لمياء تتراقص أمامها بغير وضوح ، فزفرت بقوة ، هي غير قادرة البتة على مواجهة أحد أخر على اﻷطﻻق ، وخاصة هذهِ الغبية ، ستبدأ بالتوعد ﻷنهم أخذوا منها لعبتها الخاصة "نعمان" ، لو كانت شادن بوضع أخر لضحكت بملئ شدقها ، لكن اﻷن تود أن تصفع كل من يناقشها بكلمة ، خاصة منذ لحظات عندما أمسك ذراعها ذلك الجلف ودت لو صفعته على وجهه الغاضب دوماً .
:- أوه ، هل تبكين ، كدت أصدق أنك غير سعيدة بهذا الزواج .
سخريتها اللاذعة جعلت شادن ترفع رأسها بغطرسة رغم أن الدموع غير أهلة لجعلها تبدو قاسية وغير قابلة للكسر ، لكنها فعلت وقالت شامتة مع أبتسامة واسعة على شفتيها الناعمة .
:- أﻻ يستحق اﻷمر برأيك يا لمياء ؟! ، أن أتظاهر ﻷحصل على ما أردته أنتِ وبقوة .
أنت تقرأ
وتسألينني...ما الحب؟!
Romance"وتسألينني ما الحب ؟! ، ﻷجيبك ان الحب بعضاً منك ومني يا منية المتمني " . في مدينة تحكمها العادات والتقاليد ..... حيث ﻻ يسمح للفتاة بالزواج بغير ابن عمها ما الذي يحدث عندما تخالف كل العادات ﻷجل الحب تتمرد وتحارب ..... عندما تخالف كل القوانين والحدو...