يقول الشاعر أبو القاسم الشابي: تَرجو السَّعادَةَ يا قلبي ولو وُجِدَتْ في الكونِ لم يشتعلْ حُزْنٌ ولا أَلَمُ ولا استحالتْ حياةُ النَّاسِ أجمعُها وزُلزلتْ هاتِهِ الأَكوانُ والنُّظمُ فما السَّعادة في الدُّنيا سِوَى حُلُمٍ ناءٍ تُضَحِّي له أَيَّامَها الأُمَمُ ناجتْ به النَّاسَ أَوهامٌ مُعَرْبِدةً لمَّا تَغَشَّتْهُمُ الأَحلامُ والظُّلَمُ فَهَبَّ كلٌّ يُناديهِ ويَنْشُدُهُ كأَنَّما النَّاسُ مَا ناموا ولا حلمُوا خُذِ الحَيَاةَ كما جاءتْكَ مبتسماً في كفِّها الغارُ أَو في كفِّها العَدَمُ وارقصْ على الوردِ والأَشواكِ متَّئِداً غنَّتْ لكَ الطَّيرُ أَو غنَّتْ لكَ الرُّجُمُ قصيدة تَرجُو السَّعادة َ يا قلبي ولو وُجِدَتْ تَرجُو السَّعادة َ يا قلبي ولو وُجِدَتْ في الكون لم يشتعلْ حُزنٌ ولا أَلَمُ ولا استحالت حياة ُ الناس أجمعها وزُلزلتْ هاتِهِ الأكوانُ والنُّظمُ فما السَّعادة في الدُّنيا سوى حُلُمٍ ناءٍ تُضَحِّي له أيَّامَهَا الأُمَمُ ناجت به النّاسَ أوهامٌ معربدة ٌ لمَّا تغَشَّتْهُمُ الأَحْلاَمُ والظُّلَمُ فَهَبَّ كلٌ يُناديهِ وينْشُدُهُ كأنّما النَّاسُ ما ناموا ولا حلُمُوا خُذِ الحياة َ كما جاءتكَ مبتسماً في كفِّها الغارُ، أو في كفِّها العدمُ وارقصْ على الوَرِد والأشواكِ متَّئِداً غنَّتْ لكَ الطَّيرُ، أو غنَّت لكَ الرُّجُمُ واعملْ كما تأمرُ الدُّنيا بلا مضضٍ والجم شعورك فيها، إنها صنمُ فمن تآلّم لم ترحم مضاضتهُ وَمَنْ تجلّدَ لم تَهْزأ به القمَمُ هذي سعادة ُ دنيانا، فكن رجلاً _إن شئْتَها_ أَبَدَ الآباد يَبْتَسِمُ! وإن أردت قضاء العيشِ في دعَة ٍ شعريّة ٍ لا يغشّي صفوها ندمُ فاتركْ إلى النّاس دنياهمْ وضجَّتهُمْ وما بنوا لِنِظامِ العيشِ أو رَسَموا واجعلْ حياتكَ دوحاً مُزْهراً نَضِراً في عُزْلَة ِ الغابِ ينمو ثُمّ ينعدمُ واجعل لياليك أحلاماً مُغَرِّدة ً إنَّ الحياة َ وما تدوي به حُلُمُ
أنت تقرأ
تكسرات الروح
Poesíaثم تتأقلم على الوحدة، وتتعود على العُزلة، وتعزم على السير بمُفردك، وتتكيف مع الوضع بكُل هدوء ولامُبالاة رغم ما بك مِن حروبٍ غائرة وصراعات قائمة لا يعلم بها أحد، ولأنك لا تهوى السقوط فتُصبح وتُمسي كأنك قويٌ صلبٌ مُنتصر لا تعرف هزيمة أو استسلام، وكأنّ...