ليلة أيار ( الجزء العشرون من سلسلة عشق النساء)

الفصل السابع عشر

عاد تاج من سفره و قد كان جادا مثيرا بشكل لم تعهده هي و كان عليها التظاهر بالزوجة المحبة و خاصة أن نظرات والده لا تتركها و شأنها فهو كان يريد رؤيتها تتعامل مع زوجها كما أي زوجة آخري و ليست تقف بعيدا و كأنها جديدة لا تعلم أحدا بعدما ضلت الطريق  لم تعد تفهم شيئا مما يحدث أب متوحش و قاسي لا يهتم لأول ابنة الضعيفة و يلقي بها لشخص كتاج زير نساء لا يهتم بينما هي تريد معرفة ما يخصه و كيف تسير رحلته و كل شيء بينما هو يفعل ما يشاء و لا يهتم مثقال ذرة لما تشعر هي به
دخلت الغرفة أخيرا لتتوقف عن التمثيل بينما تاج مازال تحت تأثير عناق الفاتنة له بالخارج لم يسبق له أن شعر بما داخله الآن إنها تثير داخله الكثير من العواصف و الأعاصير
احتضنها من الخلف غير مبالي بغضبها و كونها تريد الإبتعاد عنه لقد اشتاق لها كما لم يفعل مع أحد لقد كانت أسوأ رحلة و سفر بحياته كلها منذ أتت هي إليه
ريمان بغضب : ابتعد عني ألا يكفيك من كانت معك بالرحلة   ؟؟؟؟؟؟!!!  
تاج بعدم فهم : عمن تتحدثين   ؟؟؟؟!!!
ريمان بسخرية : و كأنك لا تعلم حقا  ؟؟؟؟!!!! للأسف والدك أخبرني يا شهريار عصرك و من تلاحقه النساء طوال الوقت
أدارها بينما هي لا تزال سجينة أحضانه فهو لا يفهم عن أي شئ تتحدث هي : أنا لا أعلم ما تقصدين لكني كنت برحلة عمل بالفعل و لم يكن هناك امرأة واحدة بها
ريمان بغيرة : تلك التي تلاحقك لأنها تريد الزواج بك و أنت بالطبع لا تمانع اقترابها منك كما تريد هي و نسيت أنك متزوج
تاج بمكر : هذا الأمر إذن أنت تغارين علي منها لذا أنت غاضبة
ريمان بإنكار : أنا لا أغار عليك فهذا يعني الحب و أنا لا
تاج بمكر : دعينا نتأكد من حديثك إذن
و كانت آخر ما يقال تلك الليلة التي لم يتركها تاج حتي صارت زوجته بالفعل و برغبتها فهو لم يكن ليجبرها علي ما لا تريد و قد ظهرت بوضوح عاطفتها التي تخفيها عنه و عن الجميع و ترفض الإعتراف بها و تنكر وجودها لكنها موجودة و هو لن يتركها حتي تتوقف عن ذلك و تعترف بحبها له

************************************

في إنتظار التعليقات

😋👌💕😋👌💕