المشاعر

الحب

الحب هو معنى سام عال لا يمكن أن يفنى أو يزول عبر الزمن الحب شلال من الماء الصافي النقي الذي لا يتوقف عن السيلان مهما حصل الحب زهرة لا تذبل غرست في حديقة من المشاعر الطيبة و الرقيقة و هذه قصة زوجان لم يملكى سوى الحب و لم يكن لهما سوى بعضهما ولا مال و لا شيء .كان هناك رجل فقير يعيش مع زوجته في منزل بسيط و كان يحاول إسعادها بشتى الطرق إلى أنها كانت غير راضية عن حياتها فهي كانت تعيش في فقر متقع و قلة الطعام و تبذل الكثير من الجهد في المزرعة لتحصد القليل من القمح لتطعم نفسها و زوجها و كانت دائما متجهمة الوجه و تضن أن زوجها يكرهها لهذا يعيشها هاته المعيشة الصعبة إلى أنها كانت دائما ما تتكبر و في أحد الأيام مرضت مرضا شديدا أطاح بها فراشا فراح زوجها يركض بين منزل و آخر بحثا عن طبيب يكشف عن زوجته إلى أن وجد الطبيب المناسب و إصطحبه إلى المنزل ليرى زوجته و عندما كشف عنها علم بأنها لديها مرض خطير في كلى كليتيها ويجب إجراء جراحة لها وزراعة كلى جديدة فصدم الزوج لمعرفته هذا كما و طلب الطبيب متبرعا فراح الزوج المسكين يبحث و يجوب البيوت باحثا عن متبرع قريب إلى أنه لم يجد فقرر التبرع بكليتيه الوحيدتين إلى زوجته فهو لا يفضل الموت على أن يدعها تعاني من المرض فأخبر الطبيب بالأمر و سلم ظرف به رسالة لزوجته ليقدمه لها عند إستيقاضها لأنه لن يكون بجانبها ليعطيها لها بنفسه فقام الطبيب بإجراء جراحة ناجحة و بعد أيام إستيقضت الزوج من غيبوبتها لتسأل عن زوجها ليمنحها الطبيب الرسالة وتبدأ بالقراءة حيث كتب(زوجتي العزيزة أنا أعلم بأنك غاضبة مني لأن لم أستطع أن أوفر لك السعادة لذلك فأنا آسف و سأقدم لك أغلى ما أملك أتمنى أن تقبلي إعتذاري لقد قدمت لك حياتي (  أنهت الزوجة قراءة الرسالة و الدموع تنهمر من على خديها مثل الشلال و هي تردد لقد قبلت إعتذارك و من ذلك اليوم قررت أن تقبل بحياتها و تعمل بالمزرعة التي تركها زوجها لتكسب قوتها و هي راضية تماما عن طريقة عيشها فكل ما ملكته و ستملكه حتى آخر يوم في حياتها هو حب زوجها الذي هو أغلى ما تملك