الفصل الثاني
استيقظت بنشاط فاليوم هو اليوم الموعد به لقاءه الفرق بين الايام يجعل الشوق يداعب قلبها نظرت الي المكان لتجده خالي اباها غير موجود لتتسحب تفتح الباب لتجد جثة ابيها امامها غارق بدماءه لتصرخ صرخة دوت صداها الارجاء و هي تضع يدها علي اذنها ارتجفت و هي تتقدم منه لتقع غير قادرة علي اكمل مشوارها الي جثمانه زحفت و هي تتقدم منه مرددة كلمة (بابا) ايدي مرتعشة فك متخبط هزته برفق و هي تمتم : بابا بابا اصحي يا بابا بابا رد
لتهزه بعنف و هي تقول : بابا انا لوحدي مفيش حد معايا يا بابا عشان خطري
رفعت يدها عنه و نظرت اليها و الدماء تغرق يدها لترتعد اكثر و هي تقول : بابا انا بخاف انت اكتر واحد عارف طب قوم قوم و انا هقولك اني بخرج من وراك و بشوف قاسم و الله انا اسفة بس قوم
نظرت حولها لتصرخ بأعلي صوت صراخات متتالية حتي جاء الحراس و منهم من نظر اليها مبتسماً بخبث و تشفي
*******************************
وقف ينتظرها و هو يقف بجوار حصانه يربت عليه بحنان نظر حوله بقلق و هو يأفف قائلاً : اتأخرتي لية يا مهرة بسنظر الي الخيل و هو يقول : ممكن متجيش بس انا عايز اشوفها
اقترب من اذن الخيل هامساً : وحشتني
سمع صوت خطوات مع صهيل حصان ابتسم متوقعاً مجيئها التفت ينظر ليجد حارسه الشخصي عقد حاجبيه باستغراب و نبض قلبه بقلق نزل من الخيل و انحني امامه و هو يقول : حضرت السلطان
قاسم : في اية و اية اللي جابك هنا
الحارس باحترام : في جريمة قتل في القصر يا مولاي السايس اقتل قدام اوضته و بنته في حالة صدمة و مش عارفين نسيطر عليها
و بخفة و رشاقة كان يصعد اعلي ظهر الحصان يرمح به رمحاً حتي يصل الي القصر و خلفه حارسه اعلي جواده
*********************************
كانت الانحناءات و الاحترامات تقدم له و هو يدخل بجواده متقدم منها و هي فقط تبكي محتضنة والدها دق قلبه بعنف و هو يتقدم منها و لكنها تواليه ظهرها فلم يراها نزل عن الجواد انحني الحارس علي و هو يقول : لقيناها بتصرخ يا مولاي جينا لقيناه غرقان في دمه و هي مض راضية تسيبهقاسم : خدوه عشان تغسلوه
امسك الحارس علي بذراع مهرة يجعلها تبتعد عن جثة والدها و لكنها تصرخ و تنوح رن بأذنه صوت مهرة ليأمر علي بصرامة بتركها اتجه اليها اتسعت عينه بذهول و هو يجدها بالفعل مهرة لا لا يعقل كيف هي مهرة كيف كانت تعمل بقصره كل هذا الوقت و هو لا يعرف و هي لا تعرفه بل يلتقيان سراً و يعشقها بالخفاء نظرت هي بنظرات خاوية خالية من اي حيوية اليه و هي تبكي بشدة و تهمس ببكاء يمزق القلوب : قاسم بابا
أنت تقرأ
مهرة بقلب السلطان
Romanceاسمها مهرة تعمل بقصر السلطان تعشق الخيول قابلته صدفة لم تعرف انه السلطان و هو لا بعلم انها تعمل بقصره عشقها و عشقته حتي اصبحت تلك المهرة بقلب السلطان ساكنة فماذا سوف يحدث ان علمت انه سلطانها و هي فقط خادمة لديه