الفصل الرابع
منكمشة علي نفسها تبكي بمرارة تصرخ بهم لاخراجها تارة و تارة اخري تنادي باسمه ليستمع اليها نقلت السلطانة فاطمة الي جناح السلطان حتي تتعافي فلحسن حظها لم تمت او بالاحري لحسن حظ مهرة حدث ذلك
مهرة ببكاء و صراخ : يا قاسم يا قاسم اسمعني قااااااسممم
كان يمر الي جناحه ليسمع صوتها وقف قليلاً امام باب غرفتها و قلبه يتمزق بصراخها اشار الي حراسه بالتوقف و امر احد حراسها بفتح الباب فتح الباب ليدلف الي الغرفة بشموخ اغلق الباب لتركض اليه تتمسك بيده و هي تقول : قاسم انت جيت تسمعني مش كدا انا معملتش حاجة يا قاسم صدقني لو بتحبني فعلا زي ما بتقول اسمعني
نفر يده منها و هو ينظر اليه بجمود لتمسك بيده مرة اخري و تقبض بها بقوة و هي تبكي نظر الي النافذة و هو يتصنع انه لا يلاحظ اي شئ ليقول : انا اللي هحقق معاكي بنفسي
وضعت يدها علي صدره و هي تقول ببكاء : انا قومت اروح الحمام و بعدين قولت هنزل اشرب بس سمعت صوت في جناح السلطانة فاطمة دخلت يمكن تكون محتاجة حاجة و خصوصاً اني ملقتش الحراس علي باب الجناح انا صرخت لما لقيتها سايحة في دمها لقيت الخدمين دخلوا و مسكوني انا صدقني يا قاسم و الله مش انا و السلطانة فاطمة هتقوم بالسلامة و هتفولك اني معملتش حاجة
نظر اليها ببرود و هو يقول : نأجل الكلام دا فعلاً لحد ما السلطانة تقوم بالسلامة لاني ساعتها مش هرحمك
انتفض صدرها بشهقات مكتومة و هي تقول : و انا هبقي حرة لما تعرف اني مظلومة يا قاسم
اقترب منها و هو يكتم غضبه ليهمس بجوار اذنها قبل ان يخرج من غرفتها : دا بعدك
امسك مقبض الباب و كاد ان يفتحه لتصرخ به بهسترية : انت بتعمل معايا كدا لية يا قاسم بتعمل معايا كدا لية
التفت اليها و هو يقول بحدة : اياكي تعلي صوتك تاني
ليخرج و يتركها تأن ببكاء يمزق القلوب و هي تشكي ما بها الي الله وحده
********************************
في المساء كان يجلس السلطان قاسم بجوار والدته ينتظر افاقتها ككل ليلة يمسك بيدها يقبلها كل برهة و الاخري حتي سمع صوت انين خافت انتظر ليستمع اليه مرة اخري ليسمع ذات الانين بصوت اعلي ابتسم بفرحة لينظر الي والدته و هو يرجي ان تفتح جفنيها لتتمتم هي باسم ولدها الحبيب حتي فتح قاسم الباب و امر الحراس ان يأتوه بالطبيب علي الفوروقف الطبيب امام السلطان قاسم و هو يقول : حمد الله علي سلامة السلطانة يا مولاي
قاسم بلهفة : هي كدا خفت و هتبقي كويسة مش كدا
الطبيب : الحمد لله الحرج هيتغير عليه كل يوم لحد ما يخف باذن الله
خرج الطبيب و جلس قاسم بجوار والدته يتمسح بها كالاطفال و هو يقول : سلامتك يا امي الف سلامة عليكي يا حبيبتي كدا تخضيني عليكي
أنت تقرأ
مهرة بقلب السلطان
Romanceاسمها مهرة تعمل بقصر السلطان تعشق الخيول قابلته صدفة لم تعرف انه السلطان و هو لا بعلم انها تعمل بقصره عشقها و عشقته حتي اصبحت تلك المهرة بقلب السلطان ساكنة فماذا سوف يحدث ان علمت انه سلطانها و هي فقط خادمة لديه