الفصل الاول عودة الغائب وحب ضائع

48.6K 535 8
                                    

جلس شاكر نصار بالطائره العائده إلى مصر بعد غياب عشر سنوات قضاها هو وزوجته بالولايات المتحدة الأمريكية ، فأخذت زوجته تضغط على يده الممسكه بها بتوتر لاحظه هو وعرف سببه فاستجمع نفسه فى محاوله من لتهدئة مخاوفها ...
شاكر بهدوء : مالك يا حبيبتى فيكى إيه ؟
سحر بتوتر : خايفه أوى يا شاكر ، هو أحنا كان لازم نرجع مصر دلوقتي ؟
شاكر بهدوء : يا حبيبتي أحنا بقالنا عشر سنين بره مصر وبابا كبر ومحتاجنى جنبه وطلب منى أرجع ومكانش ينفع أرفض اكتر من كده .
سحر بتوتر : بس من يوم ما سافرنا وهو بيقولك أرجع اشمعنا المره دي .
شاكر موضحاً : علشان صحة بابا مبقتش زى الأول وكمان عايز بنتى تتربى وسط عيلتها وفى بلدها .
سحر بتخوف : بس أنا قلقانه من أخواتك .
شاكر بهدوء : ليه بس يا سحر بتقولى كده ؟
سحر وهى تتذكر : أنت ناسي أنهم كانوا عايزينك تتجوز عليا لما اتأخرت فى الخلفه .
شاكر مبتسماً : ومحدش قدر يقنعنى يا حبيبتي وقتها ، تفتكرى ينفع يقنعونى بعد ما ربنا أكرمنا بريم .
سحر بتوتر : أنا مش عارفه ليه الإحساس ده ، بس قلقانه منهم .
شاكر مطمئناً : متقلقيش ووعد  لو حصل واضايقتى هاخدك انتى وريم ونسافر تانى .
سحر بلهفه : بجد يا شاكر !!
شاكر باسماً : بجد يا حبيبتي .
ليقبل يديها مطمئناً فهى زوجته وحبيبته التى حارب الجميع ليتزوجها وما أن فاز بها حتى عاد للمحاربة من جديد عندما تأخر حملها وأكد الأطباء إنها السبب ولكنه لم يهتم وظل على حبه وعهده لها وشكر الله على وجودها بحياته واصطحبها ليسافر بها بعيداً عن عائلته ليمنع تعرضها لأى كلمة أو تصرف قد يتسبب بجرح لها وظل أعواماً بالغربه حتى منّ الله عليهم بابنتهم ريم والتى قد فاقت والدتها جمالاً وجاذبية وقد أكملت عامها الأول منذ أيام قليله ، فاستجاب لدعوة والده له بالعودة لتتربى أبنته وسط عائلتها وببلدها .
أما داخل فيلا نصار كان الجميع ينتظرون عودة الإبن الأكبر بصحبة زوجته وابنته بعد غياب سنوات ، وقد إجتمع أخويه جلال الدين و زاهر وزوجتيهم وأبنائهم وأخته الصغرى هناء وزوجها وأبنائها بصحبة والدهم السيد نصار كبير العائلة ، وقد نبه الأب على جميع أبنائه بضرورة حسن معاملتهم لزوجة أخيهم حتى لا يرحل عنهم مره أخرى وهو الأعلم بولده وعناده فأقر الجميع له بالطاعه فلا أحد يستطيع عصيان أوامره وتعليماته وإلا واجه غضبه ، وما هى إلا دقائق ودخل شاكر بصحبة زوجته وابنته الصغيرة ليقف الجميع لاستقبالهم وتبادل الاحضان مع اخواته ووالده وبعد الترحيب والاستقبال الحافل جلس الجميع سعداء بعودة هذا الجزء المفقود من أسرتهم
نصار بترحيب : حمد لله على السلامه يا شاكر نورت بيتك يا ابنى .
شاكر بابتسامه : الله يسلمك يا بابا وربنا يخليك لينا ، البيت دايماً منور بحضرتك .
نصار بابتسامه مرحبه : أخبارك إيه يا سحر يا بنتى ؟
سحر بود : الحمدلله يا عمى بخير ، أخبار صحة حضرتك إيه ؟
نصار بسعاده : الحمدلله بقت أحسن برجعتكم لينا ، ورينى القمر اللى معاكى دى .
سحر بابتسامة : اتفضل يا عمى بس أخاف تتعبك .
نصار مبتسماً : لا متقلقيش .
وأخذ يداعب وجنتى ريم التى خطفت قلبه سريعاً لتمد الفتاه يدها وهى تضحك وتمسك بأنفه وتجذبها ليضحك الجميع علي شقاوتها ...
جلال باسماً : ما شاء الله يا شاكر يا أخويا بنتك زى القمر  ، ربنا يحفظها .
شاكر  بسعاده : ربنا يخليك يا أخويا .
ثريا زوجة جلال : ما شاء الله عليها ، دى نسخة منك يا سحر .
سحر باسمه : الحمدلله دى نعمة ربنا لينا .
ليدخل فى هذه اللحظه قصى وهو الابن الأكبر لجلال وثريا والحفيد الأكبر للعائلة والبالغ من العمر إحدى عشر سنة ليقترب من الجمع وهو يلقى السلام وتوجه للترحيب بعمه الذى ضمه إليه فلم يره منذ أن كان طفلاً رضيعاً 
قصى بابتسامه : الله هى مين البنوته الحلوه دي يا جدو ؟
نصار باسماً : دى بنت عمك شاكر يا قصى .
قصى بانبهار : إسمها إيه يا عمى ؟
شاكر مبتسماً : إسمها ريم يا حبيبي .
أقترب قصى من جده وحمل ريم بين يديه وما أن رأى عينيها حتى ملأت الابتسامه وجهه وأخذ يلاعبها لتضحك له وتستجيب لمداعبته وهى تتمسك بوجهه وتجذب شعره الأسود الناعم ليتضاحك الجميع عليها وما أن أعادها قصى لجده حتى أخذت تبكى بشده فحاولت امها تهدئتها قليلاً ولكنها ظلت تبكى فانزلتها والدتها على الأرض وهى تبحث عن طعامها بشنطتها ليفاجأ الجميع بها تمد يديها ناحية قصى الذي أسرع إليها يحملها وما أن فعل حتى هدأت وعادت ضاحكه من جديد لتنام بين أحضانه ليضحك جده هذه المرة وهو يقول له
نصار مداعباً : خلاص يا سي قصى شكلك هتبقى المنوم بتاعها .
قصى باسماً : دى هتبقى البنوته بتاعتى .
شاكر باسماً : خد بالك منها دايماً يا قصى .
قصى بحزم وهدوء لا يناسب طفل بسنه : متقلقش يا عمى دى هتبقى مراتى لما أكبر .
ليتبادل الجميع النظرات باستغراب
جلال مازحاً : خلاص قررت علطول من أول مره تشوفها كده ، طيب مش تستنى لما تكبر وتشوف رأيها .
قصى بثقه : متقلقش حضرتك ، دى بنوتى وهتتربى على أيدى وهتحبنى .
نصار فرحاً بحفيده : ليه عايز تتجوزها يا قصى ؟
قصى بهدوء لا يناسب طفل بسنه : مش أنا هبقى كبير العيله يا جدو بعد حضرتك ، ودى تبقى بنت عمى الكبير يبقى طبيعى إنها هى اللى هتكون مراتى وشريكتى فى كل حاجه .
ليندهش الجميع من كلام الصغير ويغضب والده منه وينهره على جرأته فى الكلام فأوقفه الجد نصار وهو ينظر لحفيده بفخر وثقه ....
مرت السنوات وقصى لا يفارق طفلته الصغيرة إلا مضطراً لذلك فما أن يعود من المدرسة حتى يسرع إليها ليصطحبها لحديقة الفيلا فيجلس ليذاكر دروسه وواجباته وهى إلى جواره تلهو وتلعب وتبتسم له وقد منع كل أطفال العائله من الإقتراب منها أو حتى ملاعبتها وتمسكت ريم دائماً به فكانت تتبعه كظله بكل مكان وتظل صامته لا تتحدث ولا ترضى بالأكل حتى يعود من مدرسته فيسرع إليها حتى يطعمها ويعطيها الحلوى والشيكولاتة التى يبتاعها لأجلها كل يوم ، ليتخرج قصى من كلية الهندسه وهو لا يرى بعالمه سوى صغيرته صاحبة العيون العسليه التى تملك قلبه وهى مازالت ابنة الحادية عشر لينشغل كثيراً بالعمل بالشركة مع جده الذي يعتمد عليه كثيراً ويعده ليكون كبير العائله من بعده ، فقد توفى أبنه الأكبر شاكر وزوجته منذ عامين بحادث وترك له أبنته الوحيدة ليرعاها ويشاركه قصى بحمايتها ورعايتها ، وقد حاول جلال وزوجته ثريا إقناع قصى بالزواج عدة مرات ولكنه رفض الأمر تماما وسانده جده الذى كان يعلم ما بقلبه تجاه ابنة عمه الصغيرة ويتمنى بداخله أن تكون من نصيبه ليطمئن قلبه عليها فهى مدللته ووصية إبنه الأكبر له ، واستمر قصى بجانب عمله بشركة جده واستكماله للدراسات العليا بالكلية فى رعاية طفلته ومتابعة دروسها ، وقد كان يغار عليها من الجميع حتى أنه كان يرفض تماماً إحضار مدرسين لها فحرص على تدريسها بنفسه حتى لا تتعامل مع رجل غيره وظل هكذا حتى حصلت الصغيرة على الثانوية العامة بمجموع يؤهلها لكلية الهندسة فى نفس توقيت حصوله على شهادة الدكتوراه ، فاختارت أن تحقق حلمها بأن تكون مثله فهى تراه مثلها الأعلى لتزداد فرحته بها ولم يحسب بباله أنه لم يعد صغيرته للاحتكاك بالرجال والحرص من مكرهم ، لتقابل بعامها الأول بالكلية معيد شاب يدرسها فانجذبت لوسامته وحديثه المعسول ووقعت فى شباكه وهى لا تعلم شيئاً عن هذا الفتى عاشقها منذ سنوات ، وعاشت سنتين غارقة بأحلامها الورديه مع هذا الشاب الذى سيطر على عقلها وأبعدها عن احبتها وكان قصى منشغلاً مع جده بأمور الشركة والعائله فقد زاد مرض الجد نصار ولم يعد قادراً على مزاولة مسئولياته كالماضى ، ليضرب الإعصار البيت الهادئ ...
ظلت ريم تناظر جدها بخجل وتردد وهم جالسين على مائدة الطعام لتناول العشاء ، بينما انشغل جدها وقصى بمناقشة أمور العمل ليلاحظ قصى نظراتها وترددها وحمرة الخجل التى تعلو وجهها كلما أرادت شيئاً ليبتسم بداخله على محبوبته الصغيرة
قصى مبتسماً : مالك يا ريم عايزه حاجه ؟
ريم بتوتر : هاه ! أصل كنت عايزه جدو يعنى فى موضوع كده .
نصار بتشجيع : خير يا حبيبتي .
ريم بخجل : أصل يا جدو كان فى حد عايز ييجى يقابل حضرتك .
قصى بتعجب : حد مين ؟
ريم وقد ازداد توترها : حد عايز يطلب أيدى .
ليصعق قصى مما سمعه وتقع الملعقه من يده لينظر له جده ويسرع موجهاً حديثه لريم قبل وقوع الكارثة
نصار بهدوء : مين ده يا ريم ؟ وتعرفيه ازاى ؟
ريم بخجل : ده معيد عندنا في الكلية يا جدو .
نصار بهدوء : وانتى موافقه عليه ؟
ريم خجله : أيوه يا جدو ، أنا وهو بنحب بعض .
لينتفض قصى غاضباً : وحضرتك رايحه تتعلمى ولا رايحه تحبى .
نصار مهدئاً : أهدأ يا قصى مش كده .
قصى بغضب : أهدأ ازاى حضرتك مش سامع الهانم بتقول أيه ؟
نصار غاضباً : قصى ، اتفضل يلا على بيتك .
ليهتف قصى غاضباً : اعملى حسابك مفيش خروج من البيت ومفيش كليه بعد كده .
لتنهمر دموعها وينصرف هو وغضبه قد وصل لعنان السماء ، فتتعالى شهقاتها فهذه المره الأولى التي يغضب منها هكذا ويتركها تبكى دون أن يهدئها ويمسح دموعها كما اعتادت منه
نصار مهدئاً : أهدى يا ريم وفهمينى موضوع المعيد ده ، انتى متأكده إنك عايزاه يا بنتى .
ريم ببكاء : أيوه يا جدو .
نصار بلا حيله : طيب خليه يبجى يقابلنى بكره الساعه 7 .
ريم ببكاء : طيب والكليه وقصى ؟
نصار بهدوء : أقابل بس المعيد بتاعك ده وبعدين أنا هتصرف مع قصى .
ريم وما زالت باكيه : حاضر يا جدو .
نصار بهدوء : خلاص كفايه عياط وكملى أكلك .
انطلق من منزل جده غاضباً للمرة الأولى في حياته فهو دائماً ما كان يغادر والإبتسامة تعلو وجهه والحب يملأ قلبه لطفلته الصغيره ولكنه لم يكن يتخيل يوماً أن تقع بالحب مع شخص سواه لينهار عالمه بلحظات دون أن يدرك ، انطلق بسيارته سريعاً حتى وصل إلى شاطئ البحر لينزل مناجياً البحر ليبث له أحزانه وآلامه ، تذكر طفولتها وتعلقها به أينما ذهب وكيف كانوا يطلقون عليها ظل قصى ، تذكر كيف أوصاه عليها عمه وزوجته قبل وفاتهم وجعلوها أمانة بعنقه ليحملها بنفس راضيه ويبذل فى سبيل رعايته لها وسعادتها كل الجهد والعطاء ، كان يسهر الليل بجانبها إذا أصيبت بالمرض ليرعاها ويقف بالساعات أمام مدرستها لتنهى امتحاناتها ويطمئن عليها ، يحرم نفسه من الخروج برفقة أصدقائه فى اجازاته ليقضى الوقت بصحبتها ، يقتصر من ساعات نومه ليعوضها غيابه وانشغاله بالعمل عنها ، يتقطع قلبه آلماً إذا رأى دموعها تسيل على خديها ولا تحلو له الحياة إلا إذا رأى ابتسامتها ، كيف لم يرى أنها اختارت قلباً آخر سواه لتقع بحبه وغرامه ، كيف لها أن ترى سواه وهو لم يرى من الدنيا سواها ، أزداد وجع قلبه كلما تذكر ما كان بينهم ليفيقه من ذكرياته صوت هاتفه الذى لم يكف عن الرنين ليرى أن المتصل جده فأسرع بالرد عليه خوفاً أن يكون قد أصابها شيئاً ...
قصى بتوتر : أيوه يا جدى .
نصار بهدوء : أنت فين يا قصى ؟
قصى بوجع يخفيه : محتاج أقعد لوحدى شويه يا جدى .
نصار بحزم : حالاً تكون عندى .
واغلق الهاتف بوجهه ليزفر قصى بضيق ويضطر أن يعود لجده فلا يمكنه رفض أوامره ، وما أن وصل حتى شعر بقلبه يزداد وجعاً ، فأسرع للقاء جده عله يهدأ وتنتهى مخاوفه ، ودخل ليفاجأ بوجود أبويه وعمه وزوجته وكذلك عمته وزوجها ...
قصى بهدوء : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
الجميع : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .
ثريا بلهفه : كنت فين يا ابنى وليه مش بترد على تليفونك ؟
قصى مخفياً آلامه : معلش يا امى كنت محتاج أكون لوحدى شويه .
جلال بعتاب : كده برضه يا قصي تقلقنى عليك .
قصى بهدوء : ليه بس يا بابا هو أنا عيل صغير .
هناء عمته : يا حبيبي أنت راجل وسيد الرجاله كمان ، بس مامتك وباباك طبيعى يقلقوا عليك .
قصى مطمئناً : متقلقيش يا عمتى أنا الحمدلله بخير .
نصار بهدوء : أقعد يا قصى عايزك .
قصى جالساً : تحت أمرك يا جدى .
نصار بثبات : عايزك بكره تروح الكليه وتجيب لى معلومات عن المعيد اللى عايز يتجوز بنت عمك .
قصى غاضباً : حضرتك عايزنى أسأل عن الراجل اللى جاى ياخد ريم منى .
زاهر عمه : بلاش قصى يا بابا ، أنا هسأل بنفسي .
نصار بإصرار : أنا قلت قصى ، محدش يعدل عليا .
ثريا بوجع على أبنها : يا عمى أرجوك بلاش قصى ، أبعده عن الموضوع ده  ، كفايه عليه أوى كده من بنت سحر .
نصار غاضباً : دى بنت شاكر نصار يا ثريا زى ما ده قصى ابن جلال نصار .
جلال مهدئاً والده : ثريا مش قصدها حاجه يا بابا .
هناء متدخله : اهدأ يا بابا وأحنا هنعمل اللى حضرتك عايزه .
سناء زوجه زاهر : يا عمى ثريا مش قصدها حاجه ، هى بس قلبها موجوع على أبنها .
مدحت زوج هناء : يا عمى كل اللى حضرتك عايزه هيحصل وأنا بنفسي هروح الجامعه بكره وأسأل عليه العميد نفسه لو تحب .
ظل نصار صامتاً لا يجيب عليهم وهو ينظر لقصى ...
قصى باستسلام : حاضر يا جدى بكره ان شاء الله هجيب لحضرتك كل المعلومات اللى طلبتها .
نصار بهدوء : واعمل حسابك هتحضر مع أبوك وعمك زاهر وعمك مدحت مقابلتنا مع العريس .
قصى بآلم : اللى تؤمر بيه حضرتك .
ثريا بوجع : طيب يحضر ليه ما حضرتك واعمامه موجودين .
هناء برجاء : بالله عليك يا بابا بلاش قصى يحضر ، كفايه هيجيب لحضرتك المعلومات .
قصى بهدوء غريب : أنا هحضر يا جدى المقابله ، عن اذنكم أنا مروح محتاج أنام علشان عندى شغل كتير  بدرى .
وانطلق خارجاً إلى منزله ليبتعد بقلبه الجريح ويغلق أبوابه على نفسه
جلال بتوتر : أنا مش فاهم حضرتك عايزه يحضر ليه وأنت عارف اللى فيها .
نصار بهدوء : علشان عارف اللى فيها لازم يحضر .
مدحت بتعجب : أنا مش فاهم حضرتك يا عمى .
نصار بتوضيح : قصى ده مش بس حفيدى ، لا ده هيبقى كبير العيلة من بعدى ولازم يتعلم أن مش كل اللى قلبنا عايزه هيحصل ومصلحة العيلة دايماً قبل مشاعرنا ، ودى بنت عمه ومسئوله منه زى أى حد فى العيلة وأنا ربيته يشيل المسئوليه مش يهرب منها .
جلال بتأكيد : وأنا ابنى راجل وعمره ما هرب .
ثريا بوجع على قصي : يا حبيبي يا ابنى ، أنا قلبى واجعنى عليه أوى .
هناء مواسيه : وحدى الله يا ثريا ، قصى راجل وان شاء الله أزمة وهتعدى .
ثريا ببكاء : ما انتى عارفه يا هناء هو بيحبها ازاى .
سناء بخبث : أنا عندى الحل .
ثريا بلهفه : الحقينى بيه .
سناء بدهاء : جوزيه وهو هينساها .
نصار وهو يدرك ما تخطط له سناء : بس قصى مش هيتجوز دلوقتي .
جلال بعصبيه : ليه يا بابا ما خلاص اللى كان عايزها اختارت غيره هيستنى أيه تانى ؟ 
سناء باصطناع للاهتمام بقصي : لو اتجوز يا عمى هينساها وتطمن عليه وتفرح بولاده .
نصار بخبث : ومين هتتجوزه وهو بيحب ريم ؟
سناء بتسرع : أميره بنتى متربيه معاه وعارفه طباعه وبنت عمه وأولى بيه .
زاهر بدهشه : انتى بتقولى أيه ، بنتك مخطوبه ؟
سناء بغباء : تفسخ خطوبتها ، ده هيبقى كبير العيله .
نصار بابتسامة إنتصار : عرفت إبنك مش هيتجوز دلوقتي ليه يا جلال ؟

فين ال vote الناس اللى بتنسي 😂😂

ترى هل ستتزوج ريم من شخص آخر غير قصى ؟

هل يتدخل الجد ليمنع ابتعاد ريم عن قصى ؟

هل تدرك ريم حب قصى لها قبل فوات الأوان ؟

هل يستطيع قصى تخطى حبه لطفلته الصغيره ؟

لأجلك طفلتى الحبيبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن