اتري الاحزان جعلتنا نهرم قبل اواننا
وتشققت القلوب بما حملت ووهت
لوكانت الجبال تحمل اثقالنا
لاستغاثت مناوطلبت فك اسرها
كل القلوب بما حملت واهيه
وكل العقول لما رأت رافضه
فدموع عينه بالمقل لم تزل
وهو طفل قد نحف جسمه ووها
مازنبه ان وجد نفسه ضائع
في غيبات الحياه ولا يعرف لها ماهيه
لا يستر جسمه سوي خرقة باليه
ولا يقتات في يومه سوي لقيمات باقيه
لا يمنع عنه زمهرير الصيف ولا برودة الشتاء
سوي زاوية من شارع اتخذها له مسكنا
اي تري كم قلوب عنه غافله
اوكم عين تراها له حاقره
فبعض القلوب قد ختمت وبقيا بها حكم الطاغيه
ومثل كل يوم يفتر في الشوارع يبحث عن شي يسد به صفير معدته الهاويه
فوجدها تطعم كلبها. ونظرت له نظرة خاويه
كأنهاقد تركت مشاعرها والقتها بالحاويه
رجع لزاويته والبرد اصبح لعظامه ناخره
وماهي الا دقائق وانكمش علي نفسه كورقة باليه
فاضت روحه وفي عينه دمعة معلقه
كأنما تخبرنا ماذنبي وما جرمي ايها البشر المجرده من الانسانيه
ويجر فصل اخر من فصول بأئعت الكبريت وتختتمه جثته الملقيه
وسيرسل الي مقبرته والتي ستكون له اكثر من ام حانيه
كم اصبحتم قاسيين ايها البشر واصبحت لكم انياب نابيه
ومن يتكلم عن حقوق الانسان مجرد ترهات واشكال فانيه
ولانعرف الي الان متي ستنتهي فصول بااائعة الكبريت وتصبح لنا مرضيه