الرجاء الاستماع الى الاغنية المصحوبة بالوان شوت
اغنية Always☝~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
امطار الى الابد
ادور الشوارع بلا هدف ، طرقات مظلمة همس الليل و خرير مياه النهر بجانبي ، تلبست الاسود اتخفى في رداء الليل ...لكن اضعت طريقي ..اضعتها كلها ...كلٌ يعلم مكانه الا انا اسير بلا هدف...
اتمنى ان يقتلني احد في هذا الصمت ذو الصوت العالي ، صراخ افكار لاينفك عن إلآمي ...اعيش لافهم العالم و لكن العالم لم يفهمني ...اعتقد ان العالم هو كلمة اخرى للبؤس...ارى الناس اكثر سعادة في ظلمة الليل و هي تداري ضحكات اقنعتهم ...لمَ على العالم ان يكون ندّي ....ارى تلك الطفل تتشبث في ملابس امها و تصرخ من اجل الحلوى ...و هناك من تبكي من اجل قطرة ماء ...مهزلة العصر ...مرح اسود ...معاق و عاق ، مهاجر و مُهجّر تلاعب باحرف غيرت حياة ...تعبت كل ما طلبت الحرية ، اريد ان اتحرر من الحرية ، لا اريد العودة مجددا لا اريد ان امر في حياتي الاخرى بجانب نفس البشر و لا نفس النهر ...لمَ يتعامل مع الموت ككوب ماء يمكنه اعادة ملأة ...انا ارفض اصرخ بكل قوى حتى اذبح احبال صوتي ...لكن انا لا املك صوتًا فقد دفنته...سمعت ذلك الصوت ...انها تمطر مجددا انه ذلك الصوت ، اريد تغطية اذناي و اغوص بنوم ابدي عوضًا عن هذا الحلم القصير الذي احياه و انا ارى طيف جرحٍ عميق...ظلام سواد ...قمر دموع آهات ، لمَ يعاملنا كألعاب يحيي و يميت كما شاء ..هل علي لقائه ذلك الاله الميت ..علي ان اصارعه و اواجهه نحنا لا نريد الحياة لمَ تصر على احيائنا؟! ارجوك انصت الي ان كنت حي ، هل حقًا خسرت نفسي و كسبت تلك اللعنة "الحياة" ؟ ...ابتعدت عن النهر ، اجل اخبروني اني جبان كان يجب ان انصت اليك ايها الاله الميت ...انا لعبة بين يديك ..هذه المرة سأرفض ، رجاء لا تقل شيء فقط هذه المرة سأرفع يدي لأخرس فمي لان هذا الصوت ليس حقيقي فانا اخرس لا ابكي ...عدت راكضا الى ذلك النهر المتجمد كي ارى انعكاس وجهي و ما وجدت هو ان الجليد كان في قلبي ...هل علي الوثوق ان الربيع سيأتي و يذيب الجليد بعيدًا ام انه يجب ان اشق الجليد في هذا الشتاء القاسي ؟! ، اخبرني ان كان علي ان القي بنفسي بعيدًا ، او ان ذلك الالم وهمي ؟! ، سأخبرك بشيء كنت ادفنه ...انا لم اعد احتمل ...انا اتألم على اي حال ، حقا لا اقوى على الصمود...انا ابكي ،اتأسف اليك لاني لم اخضع لك ...سأبكي اكثر و اكثر حتى اسقي ازهار قبري..اعمق اكثر فقط الجروح تزداد إلام...اصبحت كالزجاج المكسور لا يمكن اعادته او الاقتراب منه كي لا تجرح ، انا لا املك الحق الكافي كي اخبرك الحقيقة ...لكن انت ترمي بخطاياك علينا ...هل علي ان اخبرك انك مجرد جبان ...حسنا و الآن القاك ...اخالف قرارك ...وقفت على سور النهر و انا اسمع صرخات المارة و هي انغام على الحان ضحكاتي ...لقد حان الوقت كي تسمعني عزيزي الميت يا الهي ...ارتسمت ملامحي على سطح النهر استرجع تلك الذكريات حين كنت في ذلك الحلم القصير الخداع يوم ان كانت بسمتي رخيصة الثمن عالية المكانة ...سأتي اليك و احتسي كوب القهوة مع الامطار الابدية استنشق عبير الارض المبتلة و دموع المارة المختفية اسفل قطرات الندى ، لطالما تمنيت ان يدوم المطر حتى اخفي وجهي ، لكن الآن سأكشفه و ادمر بيت الورق الذي تخفيت بين خلاياه ... يراودني شعور ان مازال هنالك رفيق بجواري يخبرني ان ابقى ، لا تخف فأنا رهين لهذة الحياة ، اعيش لاني لا اقوى على الموت ...لست اخشى الموت او ما بعده لكن لا اريد ان افقد المطر فأكون في للعراء ذا وجهٍ مكشوف ....سأختار الرحيل هذة المرة ..سأتحرر ...تقدمت خطوات حتى لامست المياة ...انا اردت الرحيل لاهرب من الظلام السيء ..قتلى و جرحى و آهات فقر مجاعة ارحم انت تدعي خلقنا فيا خالقنا لمَ لا تريحنا ؟! تتلاعب و حين نثور تنزل تلك الالحان الخافتة ، لقد كان اختبار ...و هذا الخيار قد اخذته ...الوداع ايها الاب الميتكتبته في ليل:25_10_2019