روايه كآبتي ستنتهي

كآبه بمعنى اعتلال بمعنى اضطراب بمعنى خطأ يصيب الانسان يضيف طاقه سلبيه احباط يأس على حياته تتدمر وتصعب حياته لكن انا اقوى من ان يتغلب علي او يهزمني انا اقوى من ان يسيطر علي انا اقوى منه لانني احارب سأروي قصتي واقول لكم كيف تغلبت على الاكتآب وكيف واجهته
..... انا سهى في الثاني والعشرون من عمري متزوجه منذ شهرين..... كنت مِنْ مَنْ تغلبت عليهم الكاآبه في يوم كنت في الجامعه اذكره وكأنه بالأمس كان اول يوم لي كنت وحيده بلا والدان ولا اخوه بلا اصدقاء بلا عون كنت لا اعرف معنى الضحك دخلت الجامعه ولم يكن شيء يشجعني للدخول الجميع ينظر لي بدونيه لانني لا اضحك وليس لدي اصدقاء ذهبت لغرفه المدير وسلمت اوراقي وابتسم لي لكنني لم ابتسم ذهبت للفصل وجلست في المقعد الاخير بدأت الحصه ودخلت فتاه وجلست بحانبي لم اعرها اهتماما لقد كنت مهووسه كتب كانت تحاول الاقتراب مني لكنني كنت ارفض.... انتهت الحصه وذهبت مسرعه للساحه الخارجيه للفسحه جلست بعيده عن الانظار اقرأ كتابي جائت الي وحادثتني وبدأت الكلام
*وقالت: مرحبا انا ريماس واريد ان اصادقك هل من الممكن ان نكون اصدقاء
.... غادرتُ مسرعه دون التفوه بأي كلمه لم اكن اريد ان اعرف احداً لانني يائسه واعتدت على الوحده انتهى الدوام الجامعي وذهبت للمنزل كان مكون من غرفه واحده بها سرير صغير ومكتب وغرفه خلاء ومطبخ متواضع جدا كنت متعايشه مع غرفتي الصغيره لانني لا اهتم لشيء سوا الدراسه نضمت غرفتي واكلت القليل من الطعام وجلست مع كتبي ونمت بلا اي امل للغد لانني كنت اريد الموت للتخلص من الحياه
........ في صباح اليوم التالي جهزت نفسي للجامعه وحضرت كتبي وخرجت دون كللم لكن الخاله القت علي التحيه واعطتني الطعام هذه المرأه فعلت ما لم تفعله الام كانت طيبه القلب رقيقه لكنني لم اكن اريد احدا كنت اريد الموت..... اخذت منها الطعام وغادرت مسرعه دون الكلام
..... دخلت الجامعه دون ان اشعر بأي شعور دون ان احس بالأمل عند دخولي جائت الي تلك الفتاه لاحظت انها لا تيأس مع انني تجاهلتها كثيرا لكنها ما تزال تحاول اقناعي ما تزال تصبر على يأسي وكآبتي القت التحيه لكنني لم استمع لها وابتعدت كعادتي عنها ودخلت الفصل...... دخل الدكتور والقى محاضرته وقبل انتهائه دخلت المرشده وطلبت من الدكتور ان تأخذني قليلا وافق الدكتور وذهبت معها وجلست معي لتتحدث كانت اول مره اتحدث بها في الجامعه
*المرشده: يبنتي لما انتي هكذا اتحتاجين لمساعده هل لديكي اهل او اخوه
*انا: لا احتاج لمساعده وليس لدي احد انا لوحدي دائما ولا اريد احد
*المرشده: لما يبنتي هل تريدين طبيبا نفسيا ليساعدك؟!
*انا: انا لست مجنونه لا اريد احدا لا اريد مساعده انا هكذا ولا اريد ان اتغير
*المرشده: لا يا جميلتي لستي مجنونه لا انا اقول هذا لتخرجي من كآبتك ويأسك ما زلت في بدايه عمرك
*انا: لا اريد ان اخرج من كآبتي تريد ان ابقى هكذا لا اريد من احد ان يتدخل هكذا اريد
خرجت مسرعه للفصل واكملت باقي المحاضرات وكنت اريد ان اذهب للبيت لانني كنت لا احب ان يتدخل بي احد ولا يتكلم معي احد كنت اغظب من كلام الجميع وشفقتهم وانا لا انتظر شفقه من احد
.............بعد انتهاء الدوام وانا في الطريق كنت افكر بأن اتخلص من حياتي لقد يأست كثيرا لم اعد اتحمل هذا كله وقررت ان اذهب للبيت وانتحر جهزت حبل وكرسي وعلقتها على المروحه كنت بائسه لدرجه انني اريد الموت والخلاص من الحياه شنقت نفسي وكان وجهي مليء بالدموع لكن لحسن الحظ وصلت الخاله وانقذتني وللان اشكر فضلها علي حملتني للمستشفى وساعدتني وبقيت معي حتى شفيت وعند استيقاظي حضنتني بحضن حنون وطبطبت علي وقالت كل شيء سينتهي يا عزيزتي لا تخافي لكننني كنت اريد الموت قلت لما لما؟؟ لا اريد ان اعيش اريد ان اموت لا اريد هذه الحياه
...بعد خروجي من المستشفى اخذتني لمنزلها كانت تعيش وحدها منزل لطيف وجميل وهادء واخذت كل ما احتاجه من منزلي ودار حوار بيننا
*الخاله: هذا المنزل منزلك اي شيء تريدينه خذيه دون استئذان سأطهو لك وسأحميكي لكن لا تطلبي مني ان اتركك تعيشين وحدك
*انا: انا اسفه على ازعاجك لا اريد ان اكون عبأً على احد
*الخاله: هذا الكلام خاطئ انتي مثل ابنتي وستكونين ابنتي لذا ابتهجي
*انا: سأكون شاكره هل لي بقسط من النوم؟؟
*الخاله: طبعا عزيزتي ونامي وسأوقذك للعشاء