8Sec.

241 17 543
                                    

"تَواصُلٌ بَصَرى لِمُدة ثَمانِ ثَوانٍ فَقَط قَد يُوقِع إثنين بِالحُب."

حُروُفٌ قليلة تَخرُج مِن بَين شَفَتاه بِشـكل تَمتَمات

"عَلى فَقَط أن أَجعَلَها تَعلَق بِتواصُلٍ بَصَرى مَعى لِثمانِ ثَوانٍ، وهكذا فَقَط سَتَقَع بِحُبى.!"

بِحَرَكةٍ تِلقائيةٍ مِنه إتَكأ فوق الحائِط مِن خَلفِه، يَشرُد قَليلاً بِألوانِ سَقف المَنزل، التى لَم تُشَكِل أي نَوع مِن الأهمية بالنِسبةِ له،
ولَكِنَهُ رَغم الأمر، لَم تَكُن صَوت ألة تَحضيِر القهوة كافيةٌ لِأخراجِه مِن شُرودِه.

صَرَخَ فَجأة فى تَذَمُر ونَزَل بِهدوُءٍ يَجلِس فَوقَ الأرض، ويَتَنَهَد.

"يا أحمَق، تَوَقَف عَن تِلكَ التَخَاريف، أُقسِم لَو كانَ أحدٌ لا يَعرِفُكَ مَكانى الأن، لأقسَم بِأنَكَ عَجوزٌ خَرِف!"

بِتَمَلمُلٍ خَرَجَت كـلِماتِه بَعد أن دَخَلَ مُنذ لَحظاتٍ ولَم يُلاحِظهُ ذَاكَ الشَارِد.

إبتَسَمَ بِجانبية.

"لا تَسخَر مِنى أيُها القَصير!، كُلٌ مِنا يُؤمِن بِما يَرَاهُ صَحيح"

قَالَ بِهُدوءٍ بَينَما لَم يُحَرِك نَظَرَه مِن على السَقف.

"أجل، أنا مؤمِنٌ بِأننى بِيون بِيكهيون الأوسَم بِتلك الجامِعة، تَقَعُ لى كُل الفَتيات وفَقَط بِغمزة!"

بِحركاتٍ إستِعراضية مُبتذلة إستَعرَضَ وَجهَه، إبتسم بِثقة ثُم غَمَزَ بِنهاية كَلِماتِه.

تَحَوَلَت الإبتسامة الجانبية لِأُخرى حقيقية
أنزَل رَأسَه لِيُصبِح نَظَرُه بِالكامِل مُثبَت نَحو صَدِيقِه

"أجل، تِلك الفَتَيات اللاتى يَرُكُونَك بِمُجرَدِ رؤيَة بَارْك تْشانيول بِحـدِ ذَاتِه!"

تَأفأفَ الأخَرُ بِمَلل وأتَجَه نَحو ألَةِ القَهوة

"حَسناً أيُها المَغرور العاشِق، فَسِر لى كَونَك ضَائِعٌ الأن تُحاول صُنع فَخٍ لتِلك التى سَقَطَ لَها قَلبُك لِتقع بِشِباكِك، بَل وأيضاً شَغَلَتكَ عَن قَهوَتى العَزيزة!"

"مَاذاَ فَعَل بِالقَهوة!"
تَدَخَل بِسُرعة يَجرى نَحو الآلة لِيصِل لَها قَبلَه

نَظَر لَهُ الإثنانِ بِسُخرية
"مَهووس قَهوة.."

تَمتَم لِيطلَقا ضَربة فَوق رَأسه
"سَمِعتُك يا أحمَق!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

8Sec.||ثَمَانِ ثَوَانٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن