عاشق من عالم آخر

الفصل الثاني

تجلس في غرفتها تحمل هم ابنتها و ما يحدث لها

و هي شاردة دخل عليها زوجها مبتسما على غير عادته تلك الايام
دانيال بسعادة : اليكس عزيزتي اخيرا وجدت من سيساعد ابنتنا

اليكس بابتسامة امل : حقا ما تعنيه داني ... و من هو الذي سيساعدنا

دانيال مبتسما : حدثني صديق لي من مصر اخبرني بان هناك صحفية في باب الخوارق استطاعت ان تساعد الكثير من الناس و تصرف عنهم الارواح الشريرة

اختفت ابتسامة اليكس و اردفت : صحفية! دانيال
هل تود ان تكون فضيحة ابنتك حديث العالم

دانيال مطمئنًا إياها: لا تقلقي عزيزتي هي لن تقول اسمها هي فقط ستستعين بها في قصة دون اسماء حقيقية هذا ما قاله لي صديقي و اخبرته بان يحادثها و يجعلها تأتي و لها ما تشاء من ثروتي و الان انا في انتظار مكالمة صديقي ليخبرني بموافقتها

اقتنعت الأم على مضض
جاء اتصال لدانيال فنظر الى الهاتف و قال مبتسما : انه صديقي بالتأكيد سيبلغني بموافقتها

غادر دانيال الغرفة ليجيب على صديقه في حين جلست هي تشعر بالضيق و عدم الاقتناع ناحية تلك الفتاة الشرقية

و فجأة .....

فتحت الشرفة بقوة من شدة الرياح و اغلق الباب مصدرا صوت مفزع
ظلت الابواب تغلق و تفتح و الاضواء تنير و تغلق بسرعة

صرخت اليكس بفزع و اسرعت الى الباب لكنه اغلق بقوة و لا يفتح

و فجأة ... حل السكون لكن اليكس لم تلتفت خلفها و شعرت بحرارة شديدة و ارتفاع درجة حرارة الغرفة بطريقة لا تحتمل

حاولت استجماع شجاعتها و هي تهدئ نفسها

التفتت خلفها سريعا و شهقت من اثر الصدمة

كل ما تراه الان هو كائن اسود طويل و مخيف جسده مثل جسد الإنسان لكن اطول و وجهه مثل وجه القطط مليء بالفراء و عينه مشقوقة بالطول و لونها احمر دموي

ابتسم لها لتظهر اسنانه الحادة كأسنان القرش و لسانه لسان الثعبان
رفع يده ذات المخالب السوداء يمسك بفكها بقوة و هو يقول بصوت شبه آدمي : مهما يكون لن تستطيعوا اخذ ماري مني ... ماري لي وحدي ... إما انا او الموت

و اختفى فجأة كما ظهر فجأة و انهارت الأم باكية على ما اصاب ابنتها

/////////////////////////

جلست مع رحمة تتناول طعامها بهدوء تام لا يقطعه سوى صوت الشوك و السكاكين على الاطباق

قطع السكوت رحمة و هي تقول بلوم : كده يا حور تقلقيني عليكي و ترجعيلي الفجر و كمان قافلة التليفون

تركت حور طعامها و نظرت لرحمة في هدوء صمتت قليلا ثم فالت بهدوء : انتي عارفة ان شغلي بيحكم عليا اني ارجع البيت متأخر و بقفل تليفوني عشان ماينفعش ابقى براقب حد و تليفوني يرن فجأة كده هتكشف و المهمة تبوظ