الفصل الرابع

1.7K 82 7
                                    

دلفت إلى غرفتها سريعا تضع يدها على فمها تمنع شهقاتها
هذه اول قضية تفشل في حلها
لقد خرجت الأمور عن سيطرتها لأول مرة
حسمت امرها هذه ستكون اخر قضية لها ستستقيل من الجريدة و تعتزل تلك المهنة الملعونة

شردت قليلا ماذا ستفعل و ما مصير ماري و كيف ستوقف ذلك الحمل

تنهدت بيأس و هي تضع رأسها بين كفيها و هي تدعوا الله ان تصل الى حل في تلك الكارثة
///////////////////////////////////
خرجت من شرودها على صوت صفع باب بقوة و يليه صوت اقدام مسرعة استقامت و ذهبت لتفتح باب غرفتها لتخرج و تلمح روما و هي تتلفت حولها بتوتر مغلقة الباب

رفعت حاجبها الايسر بتعجب و نظرت لغرفة ماري بشرود
اغلقت باب غرفتها و اتجهت لغرفة روما تسترق السمع لتسمع صوت شهقات تصدر من الغرفة

ترددت قليلا في الدخول لتفهم منها او تترك لها مساحة شخصية ، عادت بها ذاكرتها الى ذلك اليوم
Flash
انتظرت ان ينام الجميع في الغرفة فاستقامت من على سريرها و خرجت من الغرفة و هي تتسحب كي لا يشعر بها احد

خرجت من الغرفة التي تحوي الكثير من الفتيات لتذهب للفناء الخلفي للملجأ و تستند على تلك الشجرة جالسة تفكر في ما اصبحت فيه

كيف كانت تلعب مع اخوتها و تضحك معهم و فجأة اصبحت في احدى دور الأيتام ... كيف اصبحت الحياة بتلك القسوة

نزلت منها دمعة لتنفضها سريعا لكن لم تستطع التحكم في دموعها التي انهمرت على وجهها

ضمت ركبتيها لصدرها و جلست تبكي و تعلوا شهقاتها حتى شعرت بكف صغيرة تربت عليها

التفتت سريعا لتجدها تلك المستجدة كما تلقبها
مسحت دموعها بعنف و هي تردف بحدة : انتِ ايه اللي جابك هنا مانمتيش ليه

اجابتها ببرائة : مارضيتش اسيبك كده زي ما انتِ ماسيبتيش العيال الوحشة تضربني

نظرت لها حور بشرود و اردفت : طيب بس ماتقوليش لحد انك شوفتيني بعيط و الا هسيبهم يضربوكي

نظرت لها بخوف : لا لا مش هقول حاجة بس يلا ادخلي معايا عشان الجو برد اوي و هيجيلك برد

قالت لها حور ببرود: اطلعي انتي انا عاوزة ابقى لوحدي

عبست الطفلة بغضب و جلست بجانبها بعناد و هي تردف : مش هسيبك لوحدك
ثم اردفت بتساؤل : هو انتي كنتي بتعيطي ليه ؟

لم ترد عليها و فضلت الصمت ، فنظرت لها الصغيرة بغيظ ثم اردفت بغيظ : طب حتى اسمك ايه؟

طال انتظارها و لم تجد رد فيأست من ان تجيبها لكن قاطع تفكيرها صوت حور و هي تردف بهدوء : حور

ابتسمت الطفلة بسعادة : اسمك حلو انا اسمي رميساء ... ايه اللي مزعلك بقى ؟

حور بهدوء فتلك الطفلة تذكرها باختها : مش زعلانة من حاجة يا روما

عاشق من عالم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن