الفصل الرابع

181 6 0
                                    

الفصل الرابع
**********
تشجيع ولو بكلمة ❤
**********************
*
*
*
*
الحياه
الحياه عبارة عن قطار مزدحم مليئ بالبشر لكل شخصاً منهم مأساته و حروبه الدخلية  التى يخوضها فى معترك الحياه ,
مشاعرهم ما هى الا محطات يتوقف بها القطار لبعض الوقت
الحب الكره النفور الرغبة الغدر الامان عبارة عن محطات  و لكلا منهم محطته التى سيتوقف بها قطار حياته لبعض الوقت .
و هو قطاره متوقف فى محطة واحدة لا يستطيع تخطيها وكأن الزمن توقف به هناك
لا يستطيع النسيان ولا التحرر
يقف فى المنتصف عالق بين الماضى  و الحاضر
وكيف له ان ينسى كيف ينسى نزف دماء رجولته لاخر  قطرة  دماء بها كيف ينسى كيف
قيل قديماً أننا نفشل فى النسيان لاننا فى الواقع لا نريد ان ننسى رغم ما يحمله التذكر من وجع
تذكر حديث والدته حين اخبرها عن تلك الفتاة  التى ينوى التقدم لخطبتها معيدة تعمل معه بذات جامعته التى يدرس بها و اخبرها بأسمها و اسم عائلتها العريق
لقد نظرت له والدته حينها نظرة لا يستطيع نسيانها حتى الأن نظرة غموض مشبعة برهبة قائلة له "لا تناسبك يا مؤيد لا تناسبك ابداً "
قالت ذلك فقط و صمتت قطب مؤيد حاجبيه قائلاً
"لماذا يا أمى ما بها نادين انها جميلة و مثقفة و من عائلة عريقة "
قالت والدته بعد فترة صمت "قد تكون من عائلة عريقة و لكنها لا تتوافق مع خلفيتنا الجنوبية قد نكون نحن من ذلك الوسط لكن عاداتنا و تقاليدنا ماتزال تتحكم بنا يا مؤيد لذلك أخبرك انها لا تناسبك "
ثم رقت نبرتها قليلاً
"أنا فقط انصحك يا بني و لكن القرار بيدك انها حياتك و تفعل بها ما تشاء و لكن ما علي أنا سوى توجيهك فقط "
ابتسم مؤيد و انحنى على يد والدته يقبلها قائلاً
"لا حرمني الله منكِ يا أمي اقدر نصحيتك جيدا و لكني و نادين متفقين على كل شيئ فهدئي من مخاوفك قليلاً"
لم تتكلم بعدها والدته بقلة حيلة وقد اتخذ قراره فصمتت هى الاخرى.
بعد زواجه من نادين بعدة أشهر و قد هدئت جذوة العشق بينهم بدأت الخلافات فى الظهور بينهم هو لا تعجبه طريقة ارتدائها لملابسها أصدقائها سهرها  إلى وقت متأخر حفلاتها التى لا  تتنتهى فى البداية تعامل معها برفق و لين محاولاً تقويمها و لكنها لم تكن سهلة العريكة ابداً  حاول و حاول و يشهد الله كم حاول ان يغيرها و لكن ما شبت  عليه من حرية و شعارات فارغة قد  وقفت بينهم
وقد فكر جدياً فى الانفصال و لكن و كأن القدر يهزء به وقد كانت نادين حينها تحمل طفلته ليان فى أحشائها و لم يستطع حينها الانفصال عنها و كانت هى تتزداد سوءً مع مرور الوقت و كأنها ليست نادين التى أحبها .
و لكن الطامة الكبرى و التى قسمت ظهره خيانتها له و مع مَن
مع مَن مع طالب لديه كان قد تصادم معه فى أحد المرات تسبب ذلك فى فصل ذلك الشاب من الجامعة   و قد حقد عليه ذلك الشاب المدلل الفاسد و توعد له ان يردها له اضعاف مضعافة وقد كان هذا ما حدث لازال يذكر  انه كان يعطى احدى محاضرته و قد بدء الهمز و اللمز فى المدرجات خلفه و لكنه لم يهتم حتى وصل اليه إشعار رسالة على هاتفه وقد التقطه يتصفحه بالامباة ولكن قد جحظت عينيه من ما رأه  فى مقطع الفديو المرسل اليه من رقم مجهول***
  . زوجته المصون سيدة المجتمع الراقية فى أحضان ذلك الشاب فى وضع أقل ما يقال عنه  أنه مخل فقد كانت عارية لا يسترها سوى غطاء ابيض اللون يكاد يخفى من جسدها شيئاً يذكر يعانقها ذلك الشاب من الخلف  مقبلاً أسفل أذنها ناظراً بتشفى الى الكاميرا التى تقوم  بتصوريه فى ذلك الوضع.
توقفت عروقه عن ضخ الدماء  الى قلبه و قد كاد قلبه ان يتوقف عن النبض حينها 
**************
عادت منال إلى  المنزل بعد  ذلك اليوم المرهق .
اغلقت باب المنزل خلفها متلفتة حولها تبحث عن الاولاد
لاح لها قدم صغيرة ظاهرة من اسفل مائدة الطعام فأقتربت منها ثم انحنت قليلاً .
وجدت إياد يجلس اسفلها يمسك بجزرة فى يده يقضمها أثناء لعبه بسيارته الحمراء الصغيرة
قالت و هى تحاول ان لا تضحك على عبوسه الشديد و وجنتيه الحمراء من الغضب "ماذا تفعل هنا سيد إياد و أين زياد "
قال إياد بعبوس و جفاء مصطنع "لا تحدثيني انا أخاصمك "
ابتسمت قائلة "و ماذا فعلت انا حتى تخاصمني يا سيد "
قال إياد بحزن "تأخرتى فى العمل و تركتيني مع دودة الكتب الممل الذي لا يفعل شيئ غير الدراسة "
أقتربت منه و جذبته من أسفل الطاولة ثم ضمته الي أحضانها مربتة على رأسه الصغير قائلة "صغيري المسكين أسفة حبيبي لن أتاخر مرة أخرى و لكن هل تناولت طعامك "
أوما برأسه قائلاً "لقد صنع لي زياد عدة شطائر "
حملته قائلة " حسنا هيا أذن لنعد الغداء لابد ان زياد لم يأكل حتى الان "
***************
تقلبت فى الفراش لا تستطيع النوم تلاحقها عينين سوداء كحيلة  تسرق النوم من جفونها
اعتدلت فى الفراش حين عجزت عن استجلاب النوم الى عينيها .
ثم شردت فيما حدث اليوم حين عاد السيد مؤيد من العمل .            **
**
كانت تجالس ليان فى الحديقة
حين رأته قادماً نحوهم ارتبكت و  احمر وجهها بشدة ,لا تعلم لما تنجذب  دائماً الى عينيه
عينيه بقدر ما هى جميلة و ساحرة بها شيئ غامض و كأنه حزن او وجع لا تستطيع تحديد ماهية ذلك الشيئ إلا انه يجذب أنظارها دائماً الى عينيه .
كان قد أقترب منهم فقفزت ليان تتعلق بعنقه هاتفة "لماذا ذهبت باكراً فى الصباح "
قال و عينيه معلقتين بعينيها فارتبكت بشدة "كان لدى عملاً هام "
ثم وجه حديثه الى اليها قائلاً "هل أخبرتك زهرة عن طبيعة عملك "
أومات برأسها قائلة "نعم سيدى أخبرتني "
قال مؤيد مستفسراً " لم أعرف اسمك حتى الان "
قالت بخفوت "منال سيدى أدعى منال "
قاطعت ليان حديثهم قائلة "هيا أبي لتنذوق طعام الخالة منال "
ابتسم مؤيد لابنته الصغيرة "هيا يا ليون لنتذوقه و نخبر الخالة برأينا فيه "
***
بعد ان تناولو الطعام أصر السيد مؤيد أن يوصلها هو و ليان الى منزلها .
حاولت الرفض و لكنه لم يستمع اليها
فى السيارة جلست ليان بجانب والدها فى المقعد الامامى بينما جلست منال فى المقعد الخلفى مرتبكة و مشتتة .
كان ينظر إليها بين الحين و الاخر بينما ترشده الى طريق المنزل
يراقبها فى المرأه كيف تفرك كفيها بارتباك و هى تنظر الى الطريق متجنبة نظراته لها فى المرأه
توقفت السيارة امام البناية و ترجلت منال من السيارة و وقفت بجانبها قائلة "أشكرك سيد مؤيد على إيصالى اتعبتك معي "
أوم لها مؤيد برأسه قائلاً "أنتظرك غداً لا تتأخرى "
ثم انطلق بالسيارة بينما ليان تلوح لها و ترسل اليها القبلات فى الهواء
*********
بعد مرور عدة ايام
فى يوم العطلة استيقظت منال مبكرا و ايقظت زياد حتى يصلي الفجر فى المسجد كالمعتاد ثم ايقظت الصغير ثم أعدت أفطار سريع لهما
بعد تناول الافطار ,حممت منال إياد و ألبسته ملابس جميلة
و مشطتت شعره الاشقر
و أوصته ان يحسن التصرف و أن يكون عاقلا و مطيع ولا يفتعل المشكلات
كان زياد أيضا استعد هو الأخر و ارتدى ملابس شبابية جميلة
تذمر زياد بداخله لا يريد الذهاب يريد الدراسة و التحضير الى الاختبارات القادمة
قال لامه بتذمر "أمي لا أريد الذهاب معكم فأنا لدي دارسة و أختبارات على الابواب "
لوى إياد شفتيه بقرف قائلا بهمس "مفسد للمتعة مريض بالدراسة "
جذب زياد و جنته قائلا
"سمعتك أيها القرد  وانا لست مريض بالدراسة بالمناسبة "
قال إياد بأشمئزاز "بل مريض و لا تعرف كيف تمرح "
قاطعتهم منال بحزم قائلة
"سنذهب جميعا يا زياد لن استطيع تركك هنا بمفردك أحضر أورقك معك و تابعة الدراسة هناك "
قال زياد فى طاعة "حسنا أمي كما تريدين "

قنينة الأغواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن