الفصل الاول

61 7 9
                                    

مساحه لذكر الله

أستغفر الله وأتوب إليه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الله أكبر
الحمدلله
اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاه والسلام
___________________________________________________

متكورة على نفسها بزاويه السرير، غير مباليه للعاصفه الثلجيه التي تكاد تثقب السطح، لاصوت لاحركه لا مشاعر لاقلب لاروح بكيان هذه المراهقه، رفعت رأسها ببطأ عيون فارغه من الحياه وطريق الدموع أسود بخديها ملامح تدل على لا شئ، وقفت تمشي بخطوات غير متزنه للشرفه، فتحت بابها لتهب رياح شديده تهز جسدها الهزيل وتلك الخرقه الباليه التي تغطي جسدها، تقدمت ببطأ لاتشعر بالبرد الشديد وذاك الثلج الذي غطاها، وضعت يديها على الحاميه لتصعد لولا ذاك الجسد الذي امسك بها بقوه مدخلا إياها، تركها وأغلق باب الشرفه وأعاد نظره إليها ليجدها واقفه بمكانها متجمده عن كل شئ، إقترب بخطواته إليها وامسكها من يديها يهزها بقوه صارخآ

_"الى متى الى متى ستكونين هكذا مافات قد مات، أللأبد ستكونين على حالك هذا افيقي أفيقي وارجعي لنا"

لم يحرك صراخه وهزه لجسدها شئ بها، بل لم ترمش حتى، تركها متنهدآبقوه يرفع شعره عن وجهه، إقتربت منه لتتوسع حدقتيه مستغربآ التصقت به لافه يديها حول خصره وأخذت السكين من جيبه، إبتعدت عنه ببطأ وغرست السكين بصدرها بقوه لتبتسم وسقطت غارقه بدمائها، صرخ بإسمها مسرعآ لها حملها و ركض بها خارج الغرفه المظلمه...

يجلس بتلك الغرفه الفضيه يضع رأسه بين كفيه ويفكر بأسى عن حياه تلك النائمه على السرير ملفوفه بضماداتها.

'هل للقدرأن يعذب وردة كهذه ماذا فعلت بحياتها لتجد كل هذا الالم، هذه سادس محاوله منها وتنجو بكل مره لماذا ياترى هل لأن القدر لم يكتفي بتعذيبها بعد ام ان هناك مستقبلا مضيئآ ينتظرها'

قطع تفكيره صوت الباب يطرق، ليرفع رأس رادآ
_"أدخل"

دخل رجل بأواخر الخمسينات أخذ البياض طريقه لشعره الاشقر ولحيته والزمن قد أخذ حقه من ملامحه ورغم هذا لاتزال زرقاوتيه تشع وقارآ وهيبه يرتدي بزه رسميه بنفس لون عينيه، تقدم بخطى ثابته ليجلس بالكرسي المجاور لكرسي إبنه ويقول

_"ماذا حصل"

_"كعادتي كل يوم أذهب للإطمئنان عليها، ولكن البارحه لم أجدها بسريرها وباب الشرفه مفتوح، أسرعت لأجدها تحاول الصعود على الحاميه بعد ان ادخلتها وألقيت عليها كلاما لم يؤثر بها إقتربت مني فجأه استغربت من هذا لكن...

_"لكن لم ترد إبعادها عنك"

نظر بإسى ليستأنف كلامه

_"اخذت السكين من جيبي وطعنت نفسها لولا إرتعاش يديها وعدم اتزانها لوصل السكين لقلبها وقتلها"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 08, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لماذا لا أموت؟!{مستمره_2020}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن