الفصل التاسع أنا نذل
كنت اجلس في مكتبي بعد مرور شهر من زفاف اصدقائي جاسر وآدم ونادر ، اعلم انني أبدو مثل المجاذيب بشعر مشعث وذقن طليقة وعيون زائغة ، ولكن لما لا اكون كذلك
جاءت لي المساعدة الشخصية وهي تخبرني ان شقيقي عمر هنا أشرت لها بهدوء ان تدخله وما مرت ثواني حتى صاحبها دخول ديالا مثل الاعصار وخلفها عمر وما ان لمحتني حتى ارتمت في حضني وهي تبكي بحرقة قمت بتلقم شفاهها بين شفاهي وانا ارتوي من رحيقها
قاطعنا صوت تنحنح عمر وهو يعلن عن وجوده ، لابعدها عن حضني برفق
أخذت تتحسس وجهي وملامحي وهي تبكي بحرقة وتتحدث مع عمر "ألم أقل لك انك كاذب ها هو آريس ينتظرني اشتاق لرؤيتي لابد أن تخجل من نفسك عمر"
ثم التفتت لي وهي تشكي حالها "تخيل آريس !! شقيقك منعني من العودة ، لقد أخبرني انك تزوجت من امرأة قد انجبت لك فتاة من سنوات ، أخبرني أنه لا مكان لي في حياتك ، أخبرني انك تزوجتها لأنها غنية ولانها جميلة مثل ملكات الجمال وأنها كانت حب عمرك وأصبحت والدة طفلتك هل هذا صحيح آريس"
لم تجد مني رد مما جعلها تبتعد خطوتين "هل انت بخير اريس ؟؟ ما خطبك ؟ هل انت متزوج فعلا ؟ حسنا اظن انك مضطر فعلتها من أجل الطفلة صحيح؟ انا فخورة بك اريس ، ولكن ماذا عني انا آريس ؟ هل سبب لحيتك الطويلة وما تبدو عليه لأنك مكتئب من غيري؟"
عندما لم تجد مني رد قامت بدفعي بعيداً ولكن هذا جعلها هي تفقد توازنها لتقع على الأرض أمام قدمي وهي تنتحب ثم صرخت بلوعة "اللعنة عليك آريس اجبني لا تجعل الظنون تتلاعب بي"
لم انطق حرف ولكنني أخرجت لها الجهاز اللوحي وانا افتح لها كل الفيديوهات والصور التي تحتوي على تفاعل بيني انا وزوجتي وابنتي
ثم الاخبار واللقاءات والمقالات عنا وعن كمال ومثالية زواجنا ، كان رد فعلها هو اتساع حدقة عينيها بينما فمها يكاد يصل إلى الأرض وعيونها كانت تسكب دموعا دون حتى أن ترمش
اسرع عمر برفعها برقة من الأرض ، اللعين يكاد يحتضنها ولكنها تجاهلته وهي تلقي بالجهاز اللوحي بعنف حتى تحطم
توقعت أن تصرخ في وجهي ولكن صوتها جاء متألم هامس مكتوم وهي تمسك بي من قميصي "من فضلك آريس انا لا يهمني ما أرى انا فقط اريد سماعك"
أمسكت يديها لادفعها عني بقوة وانا اصرخ "منذ متى وانتي ضعيفة عديمة الكرامة هكذا ديالا ، منذ متى والحب يضعفك هكذا ، حسنا لاريحك نعم لقد تزوجتها وعن طيب خاطر ، انظري لها ديالا انظري كيف نسير سويا ونحن نكمل بعضنا هي الواجهة التي احتاجها ديالا"
عاودت الإمساك بذراعي هذه المرة وهي تترجاني "آريس من فضلك انت من قلت إنني اكملك انت من قلت انك تستنشقني انت من قلت انك لا يمكن أن تحيا بدوني"
أنت تقرأ
أحببت عرجاء
Roman d'amourوقع في حبها منذ أن رأها و زاد حبه وعشقها عندما أصابها العجز لكن هل هي أحبته حقا أم كبريائها سيجعلها ترفضه لا تريد شفقته ولا تدرى بشيء عن حبه فكيف ستنجح قصة حبهم