الفصل الأخير والخاتمة
نظرت الى الرجل المصاب في ذراعه اللعنة أنه رفيق ، انه اخاها في الرضاعة ، انه الرجل الذي كانت تحيا معه في نيويورك عندما تركتها
انا وحيدة شريدة مظلومةلماذا رفيق يمكن ان يفكر في اذية ديالا هكذا ؟ نظرت الى هشام وانا اخبره بضرورة ان يتحفظ على رفيق في احد المخازن الخاصة بنا ولكن قبل ذلك يجب علاجه هنا واخراج الرصاصة
اشرت للجميع بالخروج وانا اجلس بجانب ديالا بينما امسك يدها وانا اقبلها ، كنت كالمتخبط تارة اعتذر ، تارة اعترف بحبي لها وتارة اخرى اتوعد بالانتقام من رفيق ، ورغم كل هذا ابكي مثل طفل صغير ولما لا لقد كدت افقدها في لحظة ، عاد لي مشهد رفيق وهو يخنق ديالا مرة وراء مرة مما اثار خوفي وانا ارتجف بشدة كنت سأفقدها ، كنت على بعد خطوات منها ولكنني لم استطع فعل اي شيئ حقا ، لولا ستر الله وارساله هذه الفتاة غريبة الاطوار سنابل
ايقظني من شرودي صوت الممرضة وهي تخبرني انه يجب ان اتركها لترتاح الان ، لا اريد تركها ماذا اذا كان هناك شريك له؟ اتصلت بهشام وانا اخبره بدلا من الابتعاد في احد المخازن ان يبقي به في مخزن المشفى
كان رفيق مقيد وهو مازال فاقد للوعي اشرت الى هشام الذي اسرع بسكب المياة فوق رأسه ليشهق وهو ينتفض
نظر حوله بحيرة اولا حتى التقطت عيونه وجهي ، كانت نظرات الحقد والكراهية واضحة على محياه لكنني سألته ببرود شديد "لماذا قمت بأذية ديالا ، لماذا فعلت كل هذا؟ ومن يساعدك؟"
ضحك بسخرية " هل انت واعي لما تقوله اصلا؟ كيف لوغد مثلك يدمر حياتي كلها ثم يأتي ليمثل البراءة هكذا؟"
وثبت من فوق مقعدي وفي خطوة واحدة كنت أمامه امسك تلابيبه وألكمه في اي مكان يدي تصل إليه ، لكن رد فعله اربكني كان يضحك بهيستريا شديدة
تراجعت خطوة وانا انظر له بعيون فاحصة هذا الرجل فقد صوابه ولم يعد لديه ما يخسره حسنا لابتعد قليلا ، أن كان هو سيتحدث بمفرده ام لا
عدت الى مكاني وانا امسح يدي بمنشفة صغيرة من آثار الدماء ، وضعت قدم فوق الأخرى مع فرد ظهري كاملا ثم أخذت اعبث بهاتفي وما هي لحظات حتى بدأ هو التحدث دون أن أطلب منه
رفيق " كنت أعيش حياة هادئة مع من أحب ، وحتى عند وصول ديالا للسكن معي كان كل شيء على ما يرام ، ولكن جئت أنت .... كان دخولك إلى حياتي مثل الزوبعة وخصوصا انك قمت بضرب أحد أصدقائي ، وماذا اذا كنت أريده أن يواعد ديالا فالمسكينة كانت تبكي يوميا على فراشها بسبب غدرك وخيانتك"
ازدرد لعابه بصعوبة ثم أكمل حديثه " ثم قررت انت أن تسترجع زوجتك ، لماذا كنت أنا كبش الفداء لك ولزوجتك لماذا انا من تم سجنه وتعذيبه دون أن أفعل شيئا ، لقد اتهموني بأنني إرهابي كل ذلك فقط حتى تستطع انت استرجاع ديالا"
أنت تقرأ
أحببت عرجاء
Romanceوقع في حبها منذ أن رأها و زاد حبه وعشقها عندما أصابها العجز لكن هل هي أحبته حقا أم كبريائها سيجعلها ترفضه لا تريد شفقته ولا تدرى بشيء عن حبه فكيف ستنجح قصة حبهم