اها بعد داك طلعت من غرفة جدي وانا كلي حماس وطاقة عجيبة خلاص،،وفرحان لي فرح مبالغة،،يعني ممكن أقول ليكم انو فرحتي في اللحظة ديك تعادل فرحة زوجة في انتظار مولود بعد سنين زواج وعلاج وزك للدكاترة،،طوالي اتوجهت علي الصالون محل شنطتي ومرقت كل ملابسي وختيت الصندوق الفيهو أمهات كتب العفاريت ورصيت من فوقو الهدوم،،لكن لو حبوبة إسعاد عرفت الموضوع الشيخ اب سوار وجاك زول قبل نعيد ذاتو........
.......اليوم الوقفة يلا البيت بقي جايط جوطة شديدة خلاص،،شئ نضافة وشي كنس للبيوت وشي سحن بهارات،،وكلكم عارفين يوم الوقفة بكون كيف في البيوت السودانية،،قد تختلف العادات والطبائع لكن الجوهر او الاساسيات ثابتة لا تتغير من مكان لمكان تاني،،بعد الفطور كل زول مشي شاف ليهو ليهو شغلة اصلا الحريم بهناك مشغولات مع التحضير ل لوازم العيد،،جدي علي قال ماشي الحواشة وأبوي واخوي الاصغر مني طلع معاهم،،،،ملاحظين انو اصلا أخوي الصغير لسع ما جبنا خبرو ما عارف ليه لكن ما دام حاليا مافب حاجة كدي النحكي ليكم عنو شوية《اخوي الاصغر مني إسمو هشام وأصغر مني بأربعة سنة،زول مجتهد في دراستو يعني من النوع البطلقو عليهم دودة كتب لكن ياتو كتب؟؟كتب الدراسة فقط لاغير يعني لاعندو شغلة بقصص ولا روايات ولا كتب جن ولا كتب سيرة ذاتو،،زول هادي جدا وانطوائي يعني ممكن تكون قاعد معاهو عشرة ساعات ما يقول ليك اضانك في راسك،،حتي ابوي مرات بتكلم معاهو انو غير اسلوب حياتك دا وأدخل في الناس وغير الروتين الممل الانت عايش فيهو دا ولكن لا حياة لمن تنادي،،ولمن أبوي يتعصب عليهو امي تقول ليهو خليهو ولدي دا حيطلع دكتور قدر الدنيا كفاية مهاب بيسمع كلامك وباقي ليك زي الضل》،،، بس في حاجة ما قادر افهما انو ليه اي أم سودانية دايرة ولدا يطلع دكتور اها لما الناس كلها تبقي دكاترة يلقو شغل وين ذاتو!!!!!!
......بعد ديل كلهم طلعو،، أنا بقيت قاعد براي في الصالون،،عاينت جاي جاي ما لقيت اي حاجة اعملا،،قدر ما عافرت في التلفون ما لقيت لي موضوع يودر الزهج،،جاني صوت داخلي قال لي طلع الكتب وقوم اخد ليك فيهن قرية كدة،،لكن تاني حسبتها كدة لقيت انو الموضوع خطر يعني لو فتحت واحد منهم وحبوبة اسعاد جات اها كدة القيامة قامت،،وحتربطني يعني حتربطني،،لقيت أسلم حل انو اقوم ألف في الحلة دي وأشوف الحاصل شنو في البلد دي،،طوالي اتحركت وبقيت لاف من شارع لشارع ومن زقاق لزقاق ومن دكان لدكان،،لغاية ما لمي فوقي واحد من ناس الحلة إسمو الطيب وفعلا إسم علي مسمي زول طيب جدا،،مشيت عليهو وسلام ومقالدة حلف علي إلا أدخل أشرب لي معاهو كباية شاي،،وطبعا ناس البلد لو عزمك لازم تتفضل مافي أي طريقة انك تزوغ،،اتوكلت علي الله ودخلت بيتو لأول مرة في حياتي،بيت زيو وزي بيوت القري،بنيان جالوص والغرف في ركن البيت وعندو برندة قعدنا فيها جاب لي موية باردة وكورك الشاي يااااااااملاذ......
لما حاج الطيب كورك يا ملااذ جيبي الشاي انا تلقائيا بقيت مستعد لمقابلة ملاذ كأنها عانس قاعدة في البيت ما عارف ليه!!!!لكن ملاذ خالفت توقعاتي،،عشرة دقائق وجات ملاذ شايلة صينية الشاي،ادتنا السلام ومشت،،مشية دقاااااقة وخطوة رشيقة،،وايدين ناعمات زي الحرير،مع اني ما ماحصل لمست الحرير لكن سمعت قالو نااااااعم،،وما أظن انعم من يدين ملاذ دي،بعد مشت حاج الطيب قال لي دي بتي الصغيرو ملاذ،،امتحنت شهادة سودانية السنة دي،،والحقيقة ملاذ ما ملاك عديل وطوالي في بالي جاتني أبيات لشاعر من الشباب ديل بتقول:-
